مدارس الأبناء والإبداع تحتفل بيوم التأسيس بأوبريت وطني

مدارس الأبناء والإبداع تخلد يوم التأسيس بأوبريت وطني استثنائي “ما مشى يا أرض مستعمر على ترابك”

المدينة المنورة – سميرة عبدالله

احتفلت مدارس الأبناء والإبداع في منطقة المدينة المنورة بيوم التأسيس لهذا العام بتنظيم فعالية وطنية مميزة، كان أبرزها تقديم أوبريت وطني بعنوان “ما مشى يا أرض مستعمر على ترابك”، بحضور لافت للأهالي والمعلمين، إلى جانب شخصيات إعلامية وثقافية بارزة.

انطلقت الفعالية في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً في مقر المدارس بحي البدراني، حيث تم افتتاح الحفل بالسلام الملكي السعودي، ثم استمتع الحضور بعرض مسرحي حي أعاد إلى الأذهان نشأة الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود قبل أكثر من ثلاثة قرون.
تميّزت الفقرات المسرحية بإبراز قيم الوحدة والأمن والاستقرار، مع استعراض لمحطات البناء والتنمية التي مرّت بها المملكة حتى وقتنا الحاضر.

كان أوبريت “ما مشى يا أرض مستعمر على ترابك” الحدث الأبرز في الحفل، حيث حمل رسائل وطنية عميقة تعكس صمود المملكة وترسيخ قيم العزة والكرامة، وقدّمت اللوحات المسرحية سردا ملهما لبطولات رجال الوطن الذين دافعوا عن ترابه، فيما صاغت نصوص الأوبريت معاني الولاء والانتماء في كلمات مؤثرة، منها:

“ما انهدم سورك ولا أحد قرب بابك
عامرة يا دارنا لصفو رجالك
أنتِ أمن آمالنا و آمالنا أمانك”

لوحات الأوبريت:
•اللوحة الأولى:
“أنا خائف، أنا تائه، هل من أمل؟”
تُجسّد هذه اللوحة بداية مسيرة المملكة، حيث تعكس حالة التشتت والخوف التي عاشتها الجزيرة العربية قبل التأسيس، معبّرة عن الحاجة للوحدة والأمل.

•اللوحة الثانية:
“عامرة يا دارنا لصفو رجالك”
تُبرز هذه اللوحة صمود المملكة وقوة رجالاتها الذين وقفوا حائط صد أمام التحديات.

•اللوحة الثالثة:
“على طاري العز وعلى طاري الأمجاد”
تُجسّد هذه اللوحة الأمجاد التاريخية للمملكة، مشيرة إلى المحطات المشرقة التي أثرت مسيرتها.

•اللوحة الرابعة:
“والفخر منا وفينا”
تعكس هذه اللوحة مشاعر العزة والفخر التي تسكن نفوس أبناء المملكة، مؤكدة على الروح الوطنية التي توحّد الجميع.

•اللوحة الخامسة:
“في ظل حكام بهم يعدل الميل”
تُسلّط هذه اللوحة الضوء على القيادة الحكيمة التي قادت المملكة إلى بر الأمان، وأرست دعائم العدل والاستقرار.

•اللوحة الختامية:
“في حد سيفينك وقار”
تُختتم هذه اللوحة بتجسيد هيبة المملكة وقيمتها بين الأمم، معبّرة عن رمزية السيفين والنخلة في العلم السعودي.

وأعربت إدارة المدارس عن فخرها بتنظيم هذه الفعالية الوطنية، مؤكدة أهمية الاحتفال بيوم التأسيس في تعزيز الوعي بتاريخ المملكة وغرس روح الانتماء في نفوس الأجيال القادمة.
كما عبّر عدد من أولياء الأمور عن سعادتهم بهذه الاحتفالية، مشيرين إلى دورها في تعميق ارتباط الأبناء بتراث الوطن وتاريخه المجيد.

وشهد الحفل حضور الشاعر والناقد الكبير الدكتور مفلح الثبيتي، رئيس مجموعة “سوانح أدبية عربية” وعضو النادي الأدبي في جدة، وألقى كلمة عبّر فيها عن إعجابه بمدارس الأبناء والإبداع وبالروح الوطنية التي سادت المكان.

ومن جهته، أعرب مدير فرع هيئة الصحفيين السعوديين بمنطقة المدينة المنورة، الأستاذ عماد الصاعدي، عن فخره واعتزازه بحضور احتفالية مدارس الأبناء والإبداع بمناسبة يوم التأسيس، وأشاد بالإبداع الذي قدّمه الطلاب والطالبات في أوبريت “ما مشى يا أرض مستعمر على ترابك”.

كما عبّر رئيس تحرير صحيفة “آخر أخبار الأرض” الإلكترونية، الأستاذ محمد الفريدي، عن إعجابه بما شاهده خلال احتفالية يوم التأسيس في مدارس الأبناء والإبداع، وأشار إلى أن هذه الفعاليات الوطنية تُعبّر عن الانتماء العميق للوطن وتُبرز إبداع الأجيال الجديدة في التعبير عن حبهم واعتزازهم بالمملكة وتاريخها.

واختُتمت الفعالية وسط أجواء مفعمة بالحماس والفخر، ورُفعت الأعلام السعودية وردّد الحضور الهتافات الوطنية التي تجسّد معاني الولاء للوطن وقيادته الرشيدة.

وفي نهاية الحفل، وجّهت شركة مدارس الأبناء والإبداع دعوة مفتوحة لجميع المهتمين للمشاركة في فعالياتها الوطنية القادمة، مؤكدة التزامها الراسخ بدعم الهوية الوطنية وتعزيز القيم الأصيلة في نفوس الأجيال الصاعدة.