(من خطا الرمل ..)

(إهداء للعلم والتعليم)
(من خطا الرمل ..)
منْ خُطا الرَّْملِ وتلْويحِ الهِجَرْ
وانبلاجِ الصُّبحِ من عينِ السَّحَرْ
منْ بياضِ النورِ إذْ يَصْحو النَّدَى
وابتسامِ الشَّمسِ في وجهِ الزهَرْ
منْ رباً تَشْدو وطيرٍ ينتشي
منْ صَدى النَّايِ وأنغامِ الوترْ
من عذوقِ الدُّخْنِ تلْهو في الهوا
وانسكابِ الريحِ في صوتِ الشجرْ
منْ فُنونِ الدَّرْسِ في جيلٍ مضى
منْ زمانِ النَّقْشِ في صدْرِ الحَجَرْ
مِنْ سُجُوفِ المرْخِ فاحتْ آيةٌ
واستفاضَ الدَّرْسُ في بيتِ المَدَرْ
كانتْ الآمالُ تَرنوْ للعُلا
قدْ رعاها اللهُ عُمْراً مُدَّخَرْ
في سَماءِ الرِّيْفِ يَسْمو طَيفُها
كي تباهي النورَ في عينِ القمرْ
هَامَةُ العِلمِ منارٌ للْهُدَى
قدْ كَسَاها اللهَ ُ تاجاً منْ دُرَرْ
كم رعانا في صِبانا رائدٌ
كمْ حَبانا العلمَ نوراً في الصِّغَرْ
لستُ أنْسَى فضْلَ مَنْ علَّمَنا
أوْ سَقَانا الشَّهْدَ درْسَاً مُبْتكَرْ
أَشْعلَ الفانوسُ في أَذْهانِنا
شَمعةَ المجدِ اتَّقَدْنا بالفكَرْ
بعدَ أنْ كُنَّا رُعاةً في العَرا
وارْتَقينا الصَّعْبَ في كرٍّ وفرّْ
عانقَ التعليمُ أعلاماً مضَوا
في جبينِ الدهرِ كانوا كالغُرَر ْ
علي احمد المعشي