قيثارة الإلهام

الكيان النفيس

 

 

صوتٌ تنادَى ها هو التأسيسُ
هذا الإمامُ مؤسسٌ ورئيسُ

درعيةُ الأمجادِ أنتِ علامةٌ
بينَ الجزيرةِ والفؤادُ يميسُ

جدَّدتِ عهداً في توهُّجِ دعوةٍ
والحقُ أبلجُ مالهُ تلبيسُ

هذا الإمامُ “محمدٌ” وبعِزَّةٍ
أرسَى كياناً والكيانُ نفيسُ

هِيَ دولةُ التوحيدِ نورُ هدايةٍ
في حقبةٍ قد هالها التَّدليسُ

هذي ظهورُ الخيلِ تعرفُ عزمَهُ
وكذاكَ في أرضِ الحروبِ العيسُ

قد خلَّدَ التاريخُ ذِكرَ فِعالِهِ
والذِّكرُ محمودٌ بهِ و ونيسُ

قد جدَّدتْ ذِكرَاهُ أجيالٌ أتتْ
مِنْ نسلِهِ ولنسلِهِ التكريسُ

“عبدُالعزيزِ” أتَى يُعيدُ لجدِّهِ
مجداً تسامَى مالَهُ تنكيسُ

في دولةِ التوحيدِ مجدٌ خالدٌ
متجدِّدٌ دوماً هناكَ عريسُ

متوهِّجٌ في كلِّ أفْقٍ ساطعٌ
يهواهُ خِلٌّ عاشقٌ وجليسُ

ذاكَ الإمامُ ودولةٌ وقيادةٌ
ووفاؤُنا عهدٌ لهُ تأسيسُ

 

شعر / د.مروان المزيني

‫6 تعليقات

  1. الشاعر د. مروان المزيني أبدع في تصوير التأسيس والنهج القويم لدولة التوحيد حيث استخدم ألفاظًا قوية ومعانٍ سامية تعكس العزم والإرادة والتجديد المستمر للمجد. قصيدة زاخرة بروح الوطنية وتعد شهادة وفاء وإجلال لتاريخٍ صنعه القادة العظام ليبقى متجدداً ومتوهجًا عبر الأزمان.

  2. سعادة الأستاذ محمد الفريدي رئيس التحرير

    تطوافك الوطني بين أبيات قصيدتي والتفاتك للصور البنائية في القصيدة ورسمك لها بكلماتك المليئة بحب الوطني زادني شرفا وفخرا ومسئولية تجاه ما أكتب.
    وعنما تكون القصيدة صادقة مليئة بالوفاء فهي رسالة للأجيال ليعرفوا أننا امتداد لحبل الولاء المتين لقادتنا وحكامنا الذين رفعوا راية التوحيد والعلم وأخذوا مكانهم بين القمم والأمم.

    لك خالص الود

  3. ما شاء الله تبارك الله يا دكتور مروان، قصيدتك هذه ليست مجرد أبيات تُنشد، بل هي سجل شعري حي لتاريخ وطن نشأ على التوحيد والعدل والحزم والعزم.
    واسمح لي أن أسجل إعجابي كقارئ هنا، فأنت بهذه الأبيات لم تكتب شعرا فحسب، بل رسمت لنا صورة نابضة ليوم التأسيس، حيث المجد الذي ابتدأه الإمام محمد بن سعود، ورايتنا التي لم تزل مرفوعة منذ ذلك الحين إلى اليوم.

    “درعيةُ الأمجادِ أنتِ علامةٌ
    بينَ الجزيرةِ والفؤادُ يميسُ”

    فلكأنك في هذا البيت تستحضر ذلك الزمن الذي كانت فيه الدرعية شعلة تضيء الجزيرة، ومنارة للعزم والإصلاح، وحق لها بصراحة أن تكون رمزا لا يُمحى.
    وهل ننسى كيف التقت فيها الإرادة السياسية بالفكر الإصلاحي الذي يقوم على التوحيد الخالص؟
    وكيف توحدت سيوفنا وأقلامنا معهم لنبدأ عهدا جديدا لا يزال أثره ممتدا إلى هذه الساعة؟

    “قد خلَّدَ التاريخُ ذِكرَ فِعالِهِ
    والذِّكرُ محمودٌ بهِ و ونيسُ”

    وهنا صورت لنا أن الأمر لم يكن مجرد حكم وسياسة، بل بناء لنهج جعل الدولة السعودية الأولى أساسا لدولة راسخة في العقيدة والتاريخ بكل احترافية، فالإمام محمد بن سعود لم يكن رجلا يبحث عن ملك عابر، بل كان صاحب رؤية إصلاحية ممتدة، ولذلك كان التاريخ شاهدا له لا عليه.

    ثم إزدادت قصيدتك ألقا عندما استحضرت مرحلة التجديد والتوحيد من جديد مع عبد العزيز بن عبد الرحمن، حين تقول:

    “عبدُالعزيزِ أتَى يُعيدُ لجدِّهِ
    مجداً تسامَى مالَهُ تنكيسُ”

    فهو لم يكن مجرد إعادة للتاريخ، بل كان تجديدا لروح التأسيس الأولى، وإثباتا أن هذا المجد لم يكن لحظة عابرة، بل كان قدرا مكتوبا لهذه الأرض المباركة.

    وما أجمل تصويرك أستاذي الذي ختمت به:

    “ذاكَ الإمامُ ودولةٌ وقيادةٌ
    ووفاؤُنا عهدٌ لهُ تأسيسُ”

    في هذا البيت وضعتنا أخي الحبيب أمام مسؤوليتنا تجاه هذا الإرث العظيم، فليس التأسيس مجرد ذكرى تمر، بل هو عهد يتجدد ووفاء يترسخ.

    أبدعت أبدعت بصراحة يا دكتور في رسم لوحة شعرية تنبض بالمجد والفخر والاعتزاز، ومزجت بين التاريخ والعاطفة بأسلوب بليغ يجسد روح التأسيس وعظمة القادة.
    وأخيرا “صح لسانك واعتلى شانك”.
    أبو سلطان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى