نادي القصة

(جدل)

(جدل)

………

تعاركَ الصمت والكلام في ساحة أفكاري ، ذاتَ مساء..

أرمقُ الصمت بنظرةِ اشفاق..!

ينهرني الكلام بغضب قائلاً :

 أو لي حدّة النظر..؟!

قلت : على مهلك ، أولم توقعني بتهورك فيما لا تُحمد عقباه..؟

قال متحاملاً : بينما الصمت هو من أهلك روحك المتعبة..

(أشاح بعدها ، كمن ألقى اللوم ورمى به على الصمت)..

(عُدتُ بنظري للصمت ، وقد اغرورقت عيناه بالدموع ، حاملاً بين يديه الذنب).. 

قلتُ : لا عليك ستظل أنت سيد الموقف ولو جنى عليّ صمتك ومزقني إرباً ، فأنت المفضل لديّ ، فيك هلاكي وفيك سلامتي بين بني البشر..

(ابتسم مستبشراً بخجل)

قائلا: أو أنا كذلك ..؟!

قلتُ : نعم..

قاطعنا الكلام غاصباً : 

أصبحتُ أنا الآن رأسُ الشرِ..؟!

قلتُ : الحذرُ منك والبؤس فيك ، ولا غنى لي عنكَ ..

تدفعني لمنحنى الغصب وتتركني أنفجر حديثاً ، بما أريد ومالا تشتهيه نفسي..

ولكن على رسلكَ ، تمهّل ، تريّث ، لا توردني بثرثرتك للزلل والندم ، رأفةً بحالي..

………

الكاتبة:أحلام أحمد بكري 

أحلام أحمد بكري

كاتبة رأي وقاصة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى