كُتاب الرأي

المعلم والموهبة

 أماني سعد الزيدان

المعلم والموهبة

الموهبة قدرة طبيعية، يمنحها الله- تعالى- في الإنسان وهي تعني الإبداع، ويعبر عنها بطرق مختلفة تظهر -تلقائيا- في أعماله وتصرفاته أيضا، وبصرها من حوله فإن كان الموهوب معلما سيبدع في استخدام الطرق الفريدة التي تجعل درسه أكثر أثرا ووقعا في نفوس طلابه، فموهبته تسهل عليه المهام التعليمية، وذلك باستخدام الاستراتيجيات المبتكرة والمناسبة لمرحلة طلابه ،فهو يعطي بشكل غير اعتيادي؛ لأن العطاء حسب ما يمتلكه من مواهب فذة تفيض علما، ومعرفة.

المعلم الموهوب يفتح آفاق المعرفة في البحث والقراءة، ومعرفة كل ما هو جديد؛ ليفيد طلابه، ويثري تعليمهم. يلمس الطلبة هذا الجانب الإبداعي في طريقة شرح معلمهم، فيتنافس كل واحد منهم لنيل إعجابه عن طريق البحث، والاجتهاد، وبالتالي يتطلعون لمزيد من دعمه وتشجيعه، فالموهبة نعمة لا بد أن تتجاوز حدود الذات، وتتحرك ؛لتفيد الآخرين ……

وفي مبادرة رائعة من وزارة التعليم، وسعيا لتحقيق رؤية 2030 والتي تشجع على الابتكار والإبداع أطلقت برنامج “المواهب لشاغلي الوظائف التعليمة” يستهدف المعلمون والمعلمات أولئك المتميزين للاستفادة من أفكارهم ومواهبهم وتطويرها من أجل رقي مجتمعهم ونقله إلى عالم المعرفة، يضم المجتمع نخبة، متميزة من المواهب في مختلف المجالات القيادية، والثقافية، والفنون والتقنية. وفتحت المجال لهم لممارسة مواهبهم والتعريف بها وتبادل الخبرات والتجارب وتعزيز ثقافة التواصل والابتكار وإذكاء روح التنافس بينهم، فالموهبة لن تنجح -بمفردها- فهي تحتاج إلى مجتمع يصقلها ويدعمها كي تصل إلى أقصى النجاح،، فالمعلم الموهوب عين لا ينضب ماؤها في بيئة تعليمة داعمة.

من هنا يأتي، تعزيز الانتماء الوظيفي لدى الموهوبين من تشجيع وتحفيز واغتنام مواهبهم الفريدة في المنافسات المحلية والدولية. هنيئًا لك معلم نال شرف كوكبة المواهب العظيمة- دمتم- قادة علم وإبداع يضاء بكم مستقبل مشرق.

كاتبة رأي ومسرحيات 

 

اماني سعد الزيدان

كاتبة رأي ورواية مسرحية ومشرفة على في ظلال المشهد المسرحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى