كُتاب الرأي

رسالة إلى الشعب السعودي

جابر عبدالله الجريدي

رسالة إلى الشعب السعودي

دعوني أبدأ أول عبارتي بأداة جزم، تجزم ما بعدها على أمر واقع مفروض: لن تجدوا أحدا، ولا حكاما، أفضل عناية بشعبهم أكثر من آل سعود.

دع السفينة تضيع في البحر الفسيح، واترك الأمواج تتلاطم ببعضها، واجعل في أذنيك مانعا من سماع نباح الكلاب ونهيق الحمير على المملكة العربية السعودية. يضللون الأفكار، ولا يعلمون أن شعب المملكة أكثر ثباتا من جبل طويق، ذلك الشعب الواعي، الحصين من كل فكر لعين، الذي يتطأطأ له كل شيطان رجيم.

آل سعود… كم ضحوا من أجل رفعة الوطن، واستقراره، وأمن شعبه وسكانه. عندما يحتاج الأمر إلى ساحات القتال، هم أول من يتقدم صفوف الرجال، وعندما يناديهم شعبهم، يسارعون إلى الاستجابة، ويقدمون كل ما يستطيعون من إفادة.

لكن، من أجل أن تبقى المملكة في قمة الدول العالمية الكبرى، فإنها تحتاج إلى كل أبنائها، بداية من كبيرهم إلى صغيرهم. فكونوا عونا وسندا، وجيشا وجنودا في صف حكامكم، وابنوا وطنا يليق بكم وبالأمة العربية الإسلامية. اهتموا بالعلم، ونموا لديكم الفكر، واجتهدوا من أجل توسيع الفهم والإدراك.

إن كرة المستقبل تجري في ملعبكم، فلكم الأمر اليوم، ولا تهتموا لمعمعة الجهلة والمارقين، فإنهم لا يفرقون بين الحابل والنابل، ولا يعلمون من هو الأعلى ومن هو السافل.

امضوا مسارعين في قطار النمو والتقدم، ولا تنظروا وراءكم، ولا إلى أصوات الحمير الناهقة في الطريق. وسلاما لامرئ عرف قدر نفسه.

كاتب رأي – اليمن

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى