كُتاب الرأي

( إيران وثورتها الخمينية )

 

(ايران وثورتها الخمينية )
يعيش الشعب الايراني في فقر مقذع بكل فئاته وطوائفه ، ويعاني من تسلط المخابرات عليه وعلى تتبع خطواته وهو يبحث عن لقمة عيشه ، وهذا ما شاهدته بنفسي في تلك الدولة البوليسية ايران .
ايران تعد من الدول الغنية في العالم وذلك لثرواتها الكبيرة المختزنة من بترول وثروة زراعية وحيوانية ومعدنية وطاقات بشرية …. الخ ، ولكنها مع ذلك سلطت توجيه كل هذه الثروات للخارج وتركت مواطنيها يرزحون تحت الفقر والجوع ، ودعمت مشروعها الأساسي والمهم وهو تصدير الثورة وصرفت كل مواردها لنشر فكرها الشيعي وإحتواء كل مسلم مؤثر في العالم أو غيره وفق برامج يعدها الحرس الثوري ودورات استقطابية تقوم بها ملحقياتها الثقافية في الخارج للمستهدفين لديها ولمن سبق أن تلقى تعليمه في الجامعات الاسلامية بالمملكة من كل أنحاء العالم الاسلامي وغيره ، وأقنعتهم بزيارة طهران وعقدت مع البعض منهم التحالفات والاتفاقيات وأدخلتهم رويداً رويدا في الفكر الشيعي وأغرتهم بالمال الحرام .
يعد هذا العمل جزء من نشر الفكر أو ماتسميه ايران المد الشيعي لها في العالم ، فضلاً عما تقوم به سفاراتها في الخارج وفي كل انحاء العالم بدون حياء من بث ونشر وشراء الذمم تحت هذا البند والتغرير بكل شخص مستهدف وإغرائه بالمال ثم تأتي بعد ذلك مرحلتي الترهيب والترغيب .
إنجرف الكثير لما تقوم به ايران من دعايات مكذوبه ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب لتشويه الاسلام السني بعد إغداق الاموال على مريديها وأصبح البعض منهم بوقاً ايرانياً في دولته ليكون بالتالي إمتداداً لذلك المد الشيع وهو ماتريده ايران وتسعى لتحقيقه.
ما أريد أن اذهب اليه في هذا المقال رغم أن لدي الكثير عن نشاط ايران المحموم ضد الاسلام والمسلمين أقول هو ما تناولته بعض وسائل الاعلام الامريكية مؤخراً لعلاقة ايران بمحاولة إغتيال الرئيس الامريكي السابق ترامب عند لقائه بمناصريه في بنسلفينيا .
كما أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل إنتشرت الأخبار في اليومين الآخيرين ببعض الصحف الامريكية والمتضمن أن ايران تحاول التأثير على أصوات الناخبين في امريكا ضد ترامب .
السؤال الذي يتبادر للذهن هو هل فعلاً وصلت ايران لهذه الدرجة من القوة لمواجهة الولايات المتحدة الامريكية ، بل لإستهداف قياداتها والتأثير على المجتمع هناك لمنعه من التصويت لترامب !؟ .. هل ماينشر ويتداول في وسائل الأعلام الامريكية هناك حقيقة أم أن خلف الأكمة ماخلفها !؟
لو رجعنا للوراء قليلاً ودققنا في هذه المعلومات لوجدنا أن الحزب الديمقراطي هو من ضخم ودبج النظام الايراني وأستغله بعد فشلهم في الربيع العربي ( أوباما + وزير خارجيته جون كيري + كلينتون ) الاخيرة كانت صاحبة الربيع العربي في نشر الارهاب والفوضى في الشرق الاوسط ، وكيري هو من مكن ايران في برنامجها النووي ، وكانت هذه الحكومة التي رأسها اوباما وحزبه الديمقراطي هم من أعطوا الضوء الاخضر لايران بنشر مليشياتها في الشرق الاوسط وخلق الفوضى التي تريدها امريكا بحزبها الديمقراطي وتماهت مع النظام الايراني بل شجعته في برنامجه النووي لتحقيق هدفه الرامي للسيطرة على الشرق الاوسط من خلال مليشياته التي غضت الطرف عنها قيادة اوباما وخليفته بايدن .
اذا .. ماتقوم به ايران هو نوع من رد الجميل للحزب الديمقراطي في محاولة لخلق بلبلة في امريكا وهي أي ( ايران ) تعد الان مجرد غطاء لذلك العمل الذي يقف خلفه الحزب الديمقراطي من أجل إفشال أي نجاح لترامب وحزبه الجمهوري، وبالتالي مايحدث الان هو تخادم بين بايدن وحزبه من طرف وطهران ونظامها من الطرف الاخر .
وهذا ماستكشفه الأيام القادمة وخاصة عند فوز الجمهوريين بقيادة ترامب.

اللواء/ محمد سعد الربيعي

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى