في ظلال المشهد المسرحي

كَيْفَ أَصْبَحَ كَاتِب مَسْرَحِيُّ

 

 

كَيْفَ أَصْبَحَ كَاتِب مَسْرَحِيُّ  

الْكِتَابَة الْمَسْرَحِيَّة بِمَفْهُومهَا الصَّحِيح هِي تَجْسِيد الشَّخْصِيَّات والحوار على خَشَبَة الْمَسْرَح عِنْدَمَا يَصُوغ الْكَاتِب مِنَ السَّرْد الدَّارِمِيِّ فَنّا رَائِعا مِنْ وَحَيَّ خَيَاله الْعَمِيق مُتَمَثِّلَا الْمَسْرَح أَمَام عَيْنَهُ، هُنَا يَتَطَلَّب مِنَ الْكَاتِب عِدَّة مَهَارَات يَجِب أَنْ يُتْقِنهَا كَيْ تَبْرُز مَسْرَحِيَاتهُ وَيُكَوّن جُمْهُورهُ، وَالَّذِي يَتَطَلَّع لِمَزِيد مِنْ مَسْرَحِيَّاته:

أَوََلَا/ عَلَيْهُ أَنَّ يُنَمِّي الشَّخْصِيَات المنتقاة فِي مَسْرَحِيَّاته وَيُطَوِّرهَا فَهِي قَلْب الْمَسْرَحِيَّة، وَالْمُسْتَوَى الْعَاطِفِيِّ الَّذِي يَتَوَاصَل مَعَهُ الْجُمْهُور فَالشَّخْصِيَّة الْمَكْتُوبَة جَيِّدا تَجْعَل المسرحيّة بَاقِيَة فِي أذهان النَّاس.

ثَانِيا/ الْإلْهَام وَالْقُدْرَة عَلَى توْلِيد الْأَفْكَار، يَتَفَرَّد الْكَاتِب بِمَوْهِبَته الَّتِي مَنْحهَا الله لَهُ هِي تَسْخِير تَجْعَل مِنْ مَسْرَحِيَّته عَمَل رَائِع وَنَاجِح.

ثَالِثَا/ الْكَاتِب النَّاجِح ينشئ مِنْ تَجَارِبه شَخْصِيَات بِصُورَة مُجَسَّدَة قَرِيبَة مِنْ وَاقِع جُمْهُوره يَتَبَادَر إلى الذِّهْن أَحيانًا مَاذَا يَكْوُنّ بَعْدَ الْكِتَابَة، كَتَبت مَسْرَحِيَّة، هَلْ هُنَالِكَ خَطْوَات كَيْ أُحَقِّق نجَاحَاتي المسرحية؟ نعم الْكَاتِب لَا يَقِف عِنْدَ الْحَرْف وَالْخَيَال لابد أَنْ يَصْنَع سُلَّم النُّجَّاح بِإِتْقَان كَيْ يَصِل إلى هَدَفه وَتَقَلّ أَفَكَارِه الْفَرِيدَة

تُعَاد كِتَابَة الْمَسْرَحِيَّات النَّاجِحَة مِرَارًا وَتَكْرَارا مِنْ تِلْكَ المسودة لإعادة إِنْتَاجهَا  حَتَّى تَحَصُّل عَلَى مُسْتَوَى جِيد هُنَا تَعَرُّض الْمَسْرَحِيَّة عَلَى النَّاشِئِينَ الْمُسَرَّحِينَ لِكَسْب الدّعُم الْمَعْنَوِيّ، طَرِيقَة رَائِعَة لِبِنَاء قَاعِدَة مِنَ الْاِهْتِمَام بِكَ وَبِعَمَلكَ  أَوْ مَا يُعْرَف بِالتَّوَاصُل، إِثَارَة حَمَاس النَّاس  بغض النَّظَر عَنْ مدَى جَاهِزِيَّة مَسْرَحِيَّتكَ لِلْإِنْتَاج فِي هَذِهِ الْمَرْحَلَة  ذَاتِيَّة لِلَغَاِيَّة  فَقَدْ حَان الْوَقْت لِلْبَدْء فِي الْبَحْث عَنِ اِهْتِمَام حَقِيقِيِّ لِمَسْرَحِيَّتكَ  هُنَاكَ الكثير من الْمَوَارِد لِمُسَاعَدَتكَ مِنَ الْمُدَوَّنَات إِلَى أَدِلَّة الْمُدَوَّنَات الْكُتَّاب  الْفَنَّانِينَ  اِبْدَأ صَغِيرا وَاِسْتَمْتَع بِالنّجَاحَات الصَّغِيرَة عَلَى طُول الطَّرِيق قَدْ يُسِيء الشَّخْص غَيْر الْمُنَاسِب اِخْتِيَار مَسْرَحِيَّة رَائِعَة وَيُفْسِدهَا لذا؛ أعرفُ منْ أنتَ وماذا تريدُ أنْ تكون، ودافعَ عنْ نفسك. يتطلبَ القيامُ بذلكَ معرفةَ هذهِ الصناعة. جيدا، لذا؛ شاهدَ الكثيرَ منْ المسرحيات، وتعلمَ الأنماطِ والأزياء، تتعلمَ كيفَ يحللُ الفنيُ نصك، وكيفَ يحددُ المنتجُ ميزانيةً وكيفَ ينظمُ مديرَ الدعائمِ مخزونَ الدعائم، وكيفَ يضفي الممثلونَ الحيويةُ على شخصياتكَ

بقلم: أ/ ماني الزيدان

اماني سعد الزيدان

كاتبة رأي ورواية مسرحية ومشرفة على في ظلال المشهد المسرحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى