كُتاب الرأي

رسائل لم يحملها البريد

رسائل لم يحملها البريد

رسالتي الأولى:

إلى والدي الذي رحل ولم يتسنَّ لي توديعه، وكنت طفلاً يتشوق لرجوعه ، و بقيت الكلمات حبيسة بين ضلوع طفل لا يعلم ماذا سوف تفعل به الأيام. كبرت يا والدي، وبلغ الشيب مني ما بلغ، ولا يسعني إلا أن أترحم عليك و أدعو لك.

رسالتي الثانية:

إلى ذلك البعيد الذي اشتقت إليه، ولم تصل رسالتي إليه ، و حال بيني وبينه حواجز الزمن، ولم يعد موجودًا ، و بقيت كلماتي مبعثرة بين سطور الورق لم تُقرأ.

رسالتي الثالثة:

إلى كل من يهمه أمري، أحيانًا تكون الكلمات غير كافية، لكنها الطريقة الوحيدة التي أملكها الآن لأخبركم أنكم تهمونني كما أهتم بكم، شكرًا لكم، وأتمنى أن تجمعنا الأيام دائمًا على خير.

الإعلامي/ معلا السلمي

معلا علي السلمي

كاتب رأي وإعلامي

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى