الزوجات الأمهات

أكثر الأزواج والزوجات يبدؤون حياتهم ، وهم على دراية كاملة بالحقوق والواجبات والتكاليف للحياة الزوجية الكريمة ، فالأزواج يعرفون ويفهمون أدوارهم ومسؤولياتهم ويعرفون تلك الواجبات والأعمال المنوطة بهم دون غيرهم ، وكذلك الزوجات الكريمات الكيسات يعرفن الواجبات والأعمال المنوطة بهن ، في الحياة الزوجية السعيدة.
وتبقى السعادة الزوجية ترفرف على تلك البيوت ما بقي الأزواج والزوجات يؤدون الواجبات والأعمال لكل واحد منهم على أفضل وأكمل صورة حقيقية مشاهدة بينهم .
الزوجات الكريمات مع تقلب الليل والنهار ، وقدوم الأولاد واحداً واحداً ، تبدأ المهام والمسؤوليات والأدوار المنوطة بالزوجات تزداد وتزداد ، وربما قل المساعدون لهن في تلك المهام والمسؤوليات والأدوار ؛ فيبدأن بالتركيز على دورهن كأمهات صالحات مربيات فضليات لأولادهن وياقتطعن من أوقات الأزواج ومن اهتمامات الأزواج الكثير لصالح الأولاد.
يأخذ الأولاد من الأمهات الكريمات الجهود الكبيرة ، والأوقات النفيسة ، والمتابعة اللحظية ، والإعداد المستمر للطعام والشراب والإهتمام بشؤون المنام والقيام وغير ذلك من الأعباء والمسؤوليات المنوطة بهن.
ربما يشارك الأزواج الآباء والزوجات الأمهات في بعض الأوقات وفي بعض المهام والمسؤوليات والأدوار لكن ليس على خطا الأمهات. وإنما مشاركة الآباء للأمهات في الغالب أنها محدودة لأرتباط الآباء بالأعمال والوظائف وتوفير الاحتياجات الضرورية والأساسية للحياة الزوجية الكريمة.
تبقى الزوجات الأمهات وحيدات يناضلن في تربية الأولاد وتعليمهم وتنشئتهم والحرص عليهم ، والإهتمام والعناية والرعاية لهؤلاء الأولاد من البنين والبنات، وربما كان ذلك على حساب حقوق الأزواج من حسن التبعل وحسن الكلام وحسن الطعام ولذة المعاشرة في المنام ، وعلى حساب طول وقت الحب والمحبة والمودة بين الأزواج والزوجات.
بعض الزوجات الكريمات يحسن التوازن بين واجبات البيوت وحقوق الأزواج ؛ تجد أؤلئك يجتهدن في بيوتهن بالنظافة والترتيب والإهتمام بجميع الأعمال كذلك الأهتمام بالأزواج من حيث حسن اللباس ، وحسن الكلام ، وحسن الطعام والشراب وحسن المعاشرة الزوجية ، ومحاولة الإشباع العاطفي والجنسي للأزواج! .
هؤلاء كثير ولله الحمد والمنة من الزوجات الصالحات الطاهرات المؤمنات العفيفات اللاتي عرفن حقوق البيوت وحقوق الأزواج وحقوق الأولاد فاجتهدن في التوفيق بين تلك الحقوق والواجبات والتكاليف الممتعة والجميلة.
هناك بعض الزوجات اجتهدن في تربية وتنشئة الأولاد وأهملن الأزواج ، فهن يقمن بالاهتمام بالأولاد والإهتمام بالبيوت من حيث النظافة والترتيب الرائع وإعداد أصناف الأطعمة والأشربة بيد أنهن أهملن احتياجات أزواجهن .
الزوجات الأمهات في نظر الأزواج يبقين الزوجات مهما أنجبن من الأولاد ، ومهما كبر هؤلاء الأولاد ورحلوا عن الأسرة الكريمة والعائلة الحبيبة ، تبقى الزوجات في نظر الأزواج هن الزوجات.
أي أن عليهن المسؤولية الزوجية والأسرية كاملة ، وتلبية احتياجات الأزواج والمسارعة في الخدمة وتوفير الدعم والمساندة والتحفيز والتشجيع للأزواج الكرام في مراحل الحياة الزوجية والأسرية السعيدة.
قد يصل أن الزوجات يفقدن أدوارهن ومهامهن كزوجات تماماً ! وهذا له الأثر الأكبر على بعض الأزواج ، وقد تظهر المشكلات الزوجية وقد تتصدع الأسر الكريمة بالطلاق .
هناك بعض المؤشرات التي تقول أن فقدان الاهتمام من الزوجات الأمهات للأزواج سبب هام في كثرة الخلافات والمشكلات الزوجية والأسرية والطريق الواضح إلى الطلاق ، وربما كان سببا في زواج الأزواج من زوجات أخرى .
لذلك على الزوجات الأمهات أن يحافظن على التوازن بين متطلبات الأولاد والبيت وحاجات وحقوق الأزواج .
وعدم تفضيل خدمة الأولاد على الخدمة والإهتمام والمعاشرة للأزواج
فإن ذلك هو الخطر الأسري والاجتماعي الكبير .
فالزوجات يبقين زوجات عليهن واجبات تجاه أزواجهن حتى عندما يصرن أمهات كريمات !.
والأفضل والأحسن لهن زيادة الأهتمام بالأزواج ، وزيادة العناية بأنفسهن وجمالهن وأناقتهن وزيادة السحر والفتنة الحلال للأزواج .
المصلح والمستشار الأسري
د. سالم بن رزيق بن عوض.
مقال جميل و طرح مفيد
إلا أنه يشير باصابع الاتهام إلى الزوجات الأمهات
و يكاد يجزم بأنهن السبب القاطع لاهتزاز اركان البيوت و سقوط رايتها.
بينما الزوجات اليوم زوجات وامهات وعاملات و قائمات بجزء كبير من مسؤوليات الزوج المادية و المعنوية .
تحية لحرفك استاذ سالم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكم أستاذة شقراء طالبي
على مروركم الجميل على المقال
كلامك صحيح الزوجات الكريمات اليوم يعملن ويجتهدن
في ميدان الحياة وهن يشاركن الأزواج الأفاضل في المسؤوليات والمهام والأدوار…
لكن مقود التوازن في سفينة الأسر الكريمة والعوائل المحترمة قريب جدا من الزوجات …
ثم إن الأزواج جميعاً يرون في زوجاتهم الأمهات صورة حقيقية واحدة وهي أنهن زوجات .
وفقكم الله تعالى لما يحبه ويرضاه …
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكم أستاذة ابتسام الجبرين
على مروركم الجميل
وجزاكم الله تعالى عنا خيرا…
👍👍👍👍👍