في يوم المعلم: وقفة عرفان لأصحاب الرسالة النبيلة
في يوم المعلم: وقفة عرفان لأصحاب الرسالة النبيلة
حمد بن موسى الخالدي
في يوم المعلم، نقف وقفة احترام وتقدير أمام من حملوا أمانة الكلمة، ورسالة العلم، وبذلوا من أعمارهم وجهدهم ما لا يُقاس بثمن، من أجل بناء العقول، وصناعة الأجيال، وغرس القيم والمبادئ في نفوس الناشئة.
في هذا اليوم، لا نحتفي بمهنة فحسب، بل نحتفي برسالة سماوية، ومهمة إنسانية عظيمة، يتقاسمها أولئك الذين اختاروا أن يكونوا منارات تهدي التائهين، وأيادي تمتد لترفع الآخرين إلى آفاق المعرفة والوعي.
نتذكر في هذا اليوم أول يدٍ أمسكت بأيدينا ونحن نخط أولى حروفنا المرتجفة، وأول صوتٍ آمن بنا قبل أن ندرك نحن أنفسنا قيمة ما نحمله في داخلنا. كم من معلمٍ رأى فينا بذور النجاح فغذّاها بكلمة، وشجّعها بنظرة، وساندها بصبر واحتواء.
أيها المعلم، أيتها المعلمة… أنتم أكثر من مجرد ناقلي علم، أنتم ملهمون، موجّهون، شركاء في الحلم، وسفراء للمعرفة. أنتم أساس النهوض، وبكم تُبنى الأوطان وتزدهر الأمم.
شكرًا لكل من غرس فينا نورًا نمضي به في دروب الحياة، شكرًا لمن آمن برسالته ومضى يؤديها بإخلاص، رغم التحديات.
في هذا اليوم، ومن كل قلب، نقول: كل عام وأنتم بخير، وكل يوم وأنتم منارات لا تنطفئ.
كاتب رأي


