كُتاب الرأي

الرفاهية النفسية

الرفاهية النفسية

بقلم الكاتبة/ جوهرة ال صالح

تُعدّ الصحة النفسية عنصرًا أساسيًا في جودة الحياة، ولا تقل أهمية عن الصحة الجسدية. فهي تؤثر بشكل مباشر على طريقة تفكير الإنسان وشعوره وتصرفه، كما تلعب دورًا حيويًا في علاقاته واتخاذ قراراته اليومية. وفي ظل ضغوط الحياة المتزايدة، أصبح من الضروري إيلاء الصحة النفسية اهتمامًا خاصًا للحفاظ على التوازن الشخصي والاجتماعي.
ما هي الصحة النفسية؟
الصحة النفسية تعني حالة من التوازن النفسي والعقلي يتمكن فيها الفرد من التكيّف مع ضغوط الحياة، والعمل بشكل منتج، والمساهمة في مجتمعه. وتنعكس الصحة النفسية السليمة في الشعور بالرضا، والثقة بالنفس، والقدرة على بناء علاقات إيجابية.
طرق تحسين الرفاهية النفسية:
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
النشاط البدني يساعد على إفراز هرمونات السعادة مثل “الإندورفين”، مما يُحسن المزاج ويقلل من التوتر.
الحصول على قسط كافٍ من النوم
النوم الجيد يعزز التركيز ويقلل من تقلبات المزاج، ويساعد العقل على استعادة نشاطه.
تنظيم الوقت وتحديد الأولويات
التقسيم الجيد للمهام اليومية يقلل من الشعور بالإرهاق، ويمنح الشخص شعورًا بالسيطرة والإنجاز.
التواصل الاجتماعي
قضاء وقت مع الأهل والأصدقاء ومشاركة المشاعر معهم يعزز الإحساس بالانتماء والدعم.
ممارسة التأمل والاسترخاء
تقنيات مثل التأمل والتنفس العميق أو اليوغا تساعد في تقليل التوتر والقلق وتحسين التركيز الذهني.
التعبير عن المشاعر وعدم كبتها
الكتابة، أو التحدث مع شخص موثوق، يساعد في تفريغ الضغوط العاطفية بطريقة صحية.
طلب المساعدة عند الحاجة
مراجعة مختص نفسي عند الشعور بالضيق المستمر أو الاكتئاب خطوة شجاعة نحو الشفاء والتحسن.
الامتنان والتركيز على الإيجابيات
تخصيص وقت يومي لتأمل النعم، حتى الصغيرة منها، يساعد على رفع المعنويات وتحسين النظرة للحياة.
ختاما:
الاهتمام بالصحة النفسية ليس ترفًا، بل ضرورة للعيش بحياة متزنة وسعيدة. فكل خطوة صغيرة نحو الاعتناء بالنفس تساهم في بناء نفس قوية، قادرة على التكيف والتطور. ولنبدأ اليوم بخطوة بسيطة نحو أنفسنا، فهي الأجدر بالحب والاهتمام.

كاتبة رأى ومؤلفة

جوهرة حمزة آل صالح

كاتبة ومؤلفة ومشرفة ثقافة الطفل والقصص المتحركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى