نجاحات المملكة… تغيظ لأنها حقيقية

نجاحات المملكة… تغيظ لأنها حقيقية
نجاحات المملكة العربية السعودية لا تمرّ مرور الكرام، بل تُرصد، وتُحلل، وتُهاجم أحيانًا، لا لخلل فيها، بل لأنها تغيظ ، تغيظ لأنها لم تأتِ عبر بوابات الخارج، ولا برضا العواصم الكبرى، بل جاءت من الداخل، من إرادة قيادة قررت أن ترسم مستقبلها دون وصاية، ومن شعب بدأ يفهم أن الانتظار لم يعد خيارًا.
حين تنهض دولة مثل المملكة – بجذورها الدينية، وهويتها الثقافية، ونظامها الملكي – وتبدأ في قيادة التغيير لا مقاومته، فإن هذا يربك العالم الذي تعوّد على أن يرى النجاح حكرًا على منظومة فكرية واحدة نجاحات المملكة تغيظ لأنها تكسر النمط السائد: أن التقدّم لا يعني التخلي عن الدين، وأن التحديث لا يستلزم الانسلاخ عن التاريخ.
حين تُطلق رؤية 2030، لا تكون مجرد خطة اقتصادية، بل تكون إعلانًا بأننا نعرف أين نريد أن نصل، ولن ننتظر من يرسم لنا الطريق.
وحين تستضيف المملكة قممًا سياسية، وفعاليات رياضية وفنية كبرى، فهي لا تبحث عن القبول، بل تعلن الحضور ولأن النجاح مرآة، فهو يُحرج من اختار العجز، ويقلق من اعتاد أن يرى منطقتنا تابعة ولهذا فإن كل خطوة سعودية ناجحة، لا تُقرأ بمعزل، بل تُربك توازنات، وتكسر مصالح، وتُسقط أقنعة.
لكن المملكة تمضي، لا تلتفت كثيرًا للضجيج تمضي بثقة من يعرف أن النجاح لا يحتاج تبريرًا، وأن الإغاظة الحقيقية ليست في المواجهة، بل في الاستمرار .
تركي عبدالرحمن البلادي