رحيق الكلمات
ادعاء في زمن الجفاء

قــالــتْ حـسِـبـتُك زاهـــداً وتـقـيّـا
بـــــرّاً بـــنــا، وبـــوالــديَّ حــفــيّـا
وحـسـبْت أنّـكَ قـد غـزَلتَ غـرامي
فـــي قــلـبّ كـــلّ خـلـيَّـةٍ ورديّــهْ
ونـهـلت مــن كـبدي لـطافة قـربي
ولـمحت حسني … فانفطمتَ نديَّا
لـكـنَّ حـسـبي قــد نـفـاهُ خـوفي
عــنـد انـتـفـاضة نــابـك الـسـوقية
عـند انـكساري فـي مـساءٍ عـارٍ
مــتــشـرِّبٌ صـيـحـاتُـك الـصـيـئـيَّةْ
لـقـدِ اجـتـرأت عـلى حـرير خدودي
ودفـنـت لحمي فــي رحًـا غـيبيَّا
أزجــيـت حــبَّـا قــد لـفـاك بـلـطفٍ
وطـرقـت بـابًـا صــرت فـيـه شـقـيّا
وتـركـتـني حـيـران أمـقت صـوتـي
ألــــم اخــتـيـاري خــائـنًـا دونــيَّــا
أمـضـغْ شـقائي مـن لـبانة عـمري
فــي سـقـطتي لـوحولك الـمصليةْ
شعر / إبراهيم الدعجاني