نادي القصة

( أرق )

 

بعد منتصف الليل .. أبى النوم أن يغلب عينيها المتعبتين من السهر

فقط تناوبتا النظر بين النافذة والسقف ..

التفكير يؤرقها والوقت طويل ،كيف الخلاص ؟..

نهضت وسحبت من تحت مخدتها دفتر رسائلها “لذلك الغائب”، والذي قد حفظ توقيت الفضفضة والعتاب اليومي بعد الواحدة صباحاً ، حتى أنه  يفتح لها دفتيه بكل رحابة لتنثر في طياته ثمر الحزن والألم القابع بين جنبات قلبها المكلوم ..

أمسكت قلمها وكتبت :

-‏أصبحت ذكرياتك تمر على عين مخيلتي وشغاف قلبي وكأنها لا شيء ..

‏كلمة( أحبك ) التي كتبتُها لك منذ عام للتو قرأتها ولكنها تحولت لعلامة تعجب في جيب ذاكرتي ! واستفهام استغراب لوهلة؟

‏ما بين عام مضى وعام أتى تغير كل شيء!

‏كيف؟ لماذا؟ ما السبب؟

‏والله لا أعلم.. لا أعلم

احتضنت دفترها

وهي ترددها كثيرا  ..

ألقت بثقل رأسها الممتلىء بكل أدوات الإستفهام على مخدتها القطنية الزرقاء، واستسلمت لغفوة نوم خاطفة على ضفاف بحيرة  الدموع..

‏القاصة/ فتحية علي

فتحية علي

كاتبة وقاصة و شاعرة ومشرفة ( قيثارة الالهام )

‫5 تعليقات

  1. جميله ذكريات الماضي وشباكه الذي كان يروق للمشتاق النظر منه وهاانت تسطرين ذكرى جميله تلوح في الافق وتعيد الماضي الجميل الى خدره انت ارق نسمه عبرت من زمن البساطه الى زمن مليء بالنفعال؛؛؛؛؛؛؛

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى