لقاء حصري مع عضو مجلس الشورى سعادة اللواء محسن بن ابراهيم الشيعاني

نتشرف اليوم في صحيفة آخر أخبار الأرض الإلكترونية بإجراء لقاء مع شخصية بارزة في المجال الأمني بالمملكة العربية السعودية هو سعادة اللواء محسن بن إبراهيم بن أحمد الشيعاني الذي حصل على البكالوريوس في العلوم الأمنية من كلية الملك فهد الأمنية بالرياض عام ١٤٠١ هـ ، وخدم في السلك الأمني بإخلاص وتفان لمدة أربعة عقود متواصلة، وأسهمت خبرته الطويلة في المجال الأمني بتعزيز الأمن والاستقرار في بلادنا الغالية، ﻭ ترأس العديد من الإدارات خلال فترة عمله في هذا المجال، وعين بعد تقاعده بمرسوم ملكي عضوا في مجلس الشورى بالدورة السابعة، وحاليا يقيم في المدينة المنورة، ولديه سجل حافل مليء بالإنجازات والدورات التدريبية التي تعكس التزامه بالمحافظة على الأمن والأمان في بلادنا بلاد الأمن والعقيدة والحرمين الشريفين والتوحيد.
س/ سعادة اللواء، نود أن نبدأ بسؤالكم عن الدوافع التي قادتكم إلى اختيار مسيرتكم في المجال الأمني؟
ج/ لا شك في أن أمنية كل شاب هي أن يخدم وطنه في المجال الذي يمكن من خلاله أن يبدع ويتفوق فيه، فكنت معجبا بشخصية رجل الأمن وهذا ما دعاني إلى الالتحاق بكلية الملك فهد الأمنية.
س/ كيف كان تأثير تعليمكم في كلية الملك فهد الأمنية على مسيرتكم العملية؟
ج/ الحياة العسكرية تختلف كثيرا عما ألفناه في حياتنا اليومية العادية، فمسألة الضبط والربط داخل الكلية، والنظام الصارم، والتدريبات الشاقة، وبعض العقوبات التي تنالنا جميعا لخطأ ما قد يرتكبه شخص أو مجموعة قليلة، تشعرنا بالظلم، وفي منطق العسكرية داخل الكلية آنذاك كانت هناك عبارة تقول (الشر يعم والخير يخص)، وهذه العقوبات لم ندرك معناها إلا بعد ممارستنا للحياة العملية، حيث كنا نحس بأثر العقوبة التي قد نتخذها ضد أي مذنب جعلنا نتحرى العدل والدقة قبل إيقاع أي عقوبة على أي شخص.
س/ ما هي أبرز الدورات التدريبية التي حصلتم عليها وكيف ساهمت في صقل مهاراتكم؟
ج/ حصلت على دورات متعددة خلال عملي أهمها دورة اللغة الإنجليزية في بريطانيا لمدة عام، ودبلوم القانون الدولي في معهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية ودورات في التخطيط الاستراتيجي والتطوير في دولة الإمارات وتركيا ودورات داخلية بمعهد الإدارة العامة، ولا شك في أن هذه الدورات والندوات كان لها أثر كبير في صقل مهاراتي وزيادة خبراتي العملية.
س/ خلال فترة عملكم في المجال الأمني، ما هي التحديات التي وجهتموها وكيف تم التغلب عليها؟
ج/ لا شك في أن مسيرتي العملية كغيري من رجال الأمن زاخرة بالتحديات المختلفة، ولعل من أبرز تلك التحديات هي المشاركة السنوية في تنظيم أعمال الحج والمحافظة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن، وإدارة تلك الحشود البشرية أثناء تنقلاتها المختلفة داخل المشاعر المقدسة، وأهم تلك التحديات كانت مواجهة الأعمال العبثية التي كان يمارسها الحجاج الإيرانيون آنذاك من إخلال بأمن الحج، ومضايقة لضيوف الرحمن، وإحداث البلبلة، والنيل من سمعة المملكة وقدرتها على رعاية الحجيج والمحافظة على أمن المشاعر المقدسة، فتضافرت جميع جهود القطاعات الأمنية التي عملت بروح الفريق الواحد لمواجهة تلك المخططات وضمنت أمن الحجيج ونجحت جميع مواسم الحج، ومن التحديات التي واجهتنا في تلك الفترة العصيبة التي نشطت فيها القاعدة وأرادت النيل من أمن واستقرار وطننا من خلال تنفيذ بعض العمليات الإرهابية، و- بحمد الله- وتوفيقه ثم بتضافر والتحام جميع القوات الأمنية حول قيادتها، ووعي وإدراك المواطنين بما يحاك لأمن الوطن واستقراره، فكانوا بذلك خيرا معينا بعد توفيق الله للقضاء على هذه الآفة.
س/ بصفتكم كنتم عضوا في مجلس الشورى، ما هي القضايا الأمنية التي كنتم تركزون عليها؟
ج/ الحقيقة أن شرف ترشيحي من القيادة الكريمة لعضوية مجلس الشورى، كان فرصة ذهبية، وتجربة ثرية بالنسبة لي، وعضو المجلس كما تعلمون مهما كان تخصصه فعليه الاندماج مع كل القضايا المحالة للمجلس وكل ما يتعلق بالشأن العام، وذلك من خلال لجان متعددة ومتخصصة من أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية وعلمية ومالية وإدارية وثقافية ورياضية وشرعية وغيرها من اللجان، حيث تحال لكل لجنة التقارير الواردة من الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية المختلفة لدراستها وإبداء الرأي والملاحظات عليها، وتضع التوصيات التي تراها اللجنة وتعرض على المجلس للنقاش وإبداء المقترحات من أعضاء المجلس والرفع بالتوصيات النهائية لمجلس الوزراء، ومن خلال عملي في اللجنة الأمنية كانت تحال لنا تقارير الوزارات الأمنية السنوية، والأنظمة والتشريعات التي لها علاقة بالأمن لدراستها وإبداء المقترحات بشأنها قبل اعتمادها من مجلس الوزراء.
س/ كيف ترون تطور الأمن في المملكة اليوم مقارنة بالعقود الماضية؟
ج/ لا شك في أن هناك تطورا كبيرا للمستوى الأمني عن السابق، فما هو متاح لرجال الأمن الآن من تقنيات متقدمة، والاستفادة الكبيرة من التكنولوجيات الحديثة في مجال الحاسب الآلي، والأمن السيبراني ، والذكاء الاصطناعي، والتشريعات المتعلقة بالجرائم المعلوماتية، وصدور الأنظمة الجديدة كنظام الإجراءات الجزائية، وتكليف النيابة العامة بالتحقيق في جميع القضايا، واقتصار دور الجهات الأمنية على المحافظة على الأمن، والقبض، والتحريز، وتنفيذ العقوبات الصادرة عن المحاكم المختلفة جعل الأجهزة الأمنية تتطور بسرعة فائقة.
س/ ما هو الدور الذي لعبته الإدارات التي عملت بها أو التي كانت تحت قيادتكم في رفع كفاءة الأجهزة الأمنية؟
ج/ من خلال عملي كمدير للإدارة العامة للتخطيط والتطوير، استطعنا بفضل الله ثم بدعم القيادة الرشيدة تطوير الأداء في الإدارات المختلفة، وإعداد وتنفيذ دليل إجراءات العمل، وصقل قدرات ومهارات العاملين من موظفين وضباط وأفراد من خلال تنفيذ العديد من الدورات والبرامج التدريبية داخل وخارج المملكة والدورات التخصصية بالتعاون مع بعض الدول الصديقة، فارتفع مستوى الأداء بصورة ملموسة، وكان لهذا أثر واضح في تطور الجهاز الأمني بعد ذلك.
س/ ما هي الاستراتيجيات التي تعتبرونها مهمة لمواجهة التحديات الأمنية المعاصرة، خاصة في ظل التهديدات السيبرانية؟
ج/ لا شك في أن الثورة التقنية الحديثة وما أحدثته من ظواهر لم نعهدها، يعتبر تحديا جديدا لرجل الأمن في المملكة، والذي ينبغي له مواكبته بتطوير قدراته في هذا المجال، ومما يعزز الأمل لدينا هو قدرة رجال الأمن في هذه المرحلة الحالية من التعاطي مع مشكلات التقنيات الحديثة بشكل منقطع النظير.
س/ برأيكم، ما هي الصفات الضرورية التي يجب أن يتحلى بها القادة الأمنيون في عصرنا الحالي؟
ج/ لا تختلف الصفات القيادية للقادة الأمنيين مهما اختلفت الظروف، فالصبر والأناة والقدرة على تحمل الصعوبات وتجاوز التحديات، والذكاء في اتخاذ القرارات بما يكتنزه القائد من خبرات، كل تلك العوامل تسهم في توفير القدرات الإدارية للقادة.
س/ كيف يمكن للأجهزة الأمنية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة دون المساس بالخصوصية؟
ج/ هي فعلا استفادت من التقنيات الحديثة وتطور أداؤها بشكل كبير واصبحت جميع القطاعات الأمنية تعتمد في أدائها على التقنيات الحديثة وفق خطة الدولة حفظها الله للتحول للحكومة الإلكترونية وحفظت كذلك الخصوصية للجميع.
س/ هل هناك إنجازات معينة خلال فترة خدمتكم تعتزون بها بشكل خاص؟
ج/ نعم تم التطرق لها في إجابة سابقة.
س/ كيف ترون دور التعاون الدولي في مجال الأمن، وهل شاركتم في مهام أو برامج تعاون أمنية دولية؟
ج/ جميع الأجهزة الأمنية استفادت من الاتفاقيات الأمنية التي وقعتها المملكة مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة، وتم تنفيذ العديد من برامج التدريب والتطوير والزيارات المتبادلة مع تلك الدول، وكذلك تبادل المعلومات مع الأشقاء والأصدقاء في العديد من المجالات، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والمخدرات، وحضور المعارض المتخصصة، والاطلاع على أحدث التقنيات، والتجهيزات الأمنية، وكان لهذا التعاون أثره الواضح في تطوير الأداء الأمني والحصول على أفضل التجهيزات الأمنية.
س/ ما هي النصائح التي يمكن أن تقدموها للأجيال الجديدة التي تطمح للعمل في المجال الأمني؟
ج/ العلوم والتأهيل العسكري والتدريبات الخاصة التي يتلقاها المنتمي للخدمة العسكرية خير معين له على لإبداع في حياته العملية، والعمل مع من سبقه في الخدمة يكسبه المهارات المطلوبة والخبرة.
س/ بعد التقاعد، كيف تقضي وقتكم؟ وهل لا تزالون تشاركون في أنشطة تتعلق بالمجال الأمني؟
ج/ بعد أن أنهيت مدة تكليفي كعضو بمجلس الشورى، تفرغت لأسرتي ولممارسة رياضتي المفضلة بالمشي اليومي بعد صلاة الفجر، والقراءة الحرة، وتبادل الزيارات مع الجيران والأصدقاء، وكلفت قبل عام عضوا بمجلس حي الفيصلية بالمدينة المنورة.
س/ من وجهة نظركم، ما هي التحديات الرئيسية التي سوف تواجه المملكة في المستقبل من النواحي الأمنية؟
ج/ التحديات الأمنية، هي عملية مستمرة، وتزداد بتطور الجريمة، والتطور التكنولوجي، وتحديات تقنيات الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، كل ذلك يشكل تحديا للأمن ويتطلب تطوير أدواته لملاحقة تلك التقنيات بالمزيد من التدريب والتأهيل وتبادل المعلومات والزيارات مع الأجهزة الشقيقة والصديقة للحصول على أحدث التجهيزات الفنية لمواجهة تطور الجريمة.
س/ كيف تنظرون إلى العلاقة بين التطورات التكنولوجية والأمن، وما هي الفرص والتحديات المرتبطة بها؟
ج/ هناك علاقة وثيقة بين الحصول على أحدث التقنيات لما فيه مصلحة تطوير الأداء الأمني، والبحث المستمر، والاطلاع، وحضور المعارض والمؤتمرات المهتمة بعرض أحدث التقنيات، أمر مهم لمواكبة وملاحقة وتوفير التجهيزات المناسبة.
س/ ما هي الصفات التي كانت لازمة للنجاح في مهامكم السابقة، وكيف يمكن تطوير هذه الصفات في القوات الأمنية الشابة؟
ج/ من أهم أدوات النجاح في العمل الأمني والارتقاء به، هو تفهم القيادة لما تقوم به، واقتناعها بما يعرض عليها من مشاريع ومقترحات لما هو مطلوب تقديمه لتطوير المهام المسندة إلى منسوبيها وفق خطط واضحة وسهلة التنفيذ، والبعد عن الغموض، والقدرة على إشراك العاملين معك في تنفيذ المهام، ومناقشة ذلك معهم لفهم مدى قدرتهم على التنفيذ، وتوقع ما قد يعترضهم من عقبات أثناء التنفيذ، واقتراح الخطط البديلة.
س/ هل تعتقدون أن هناك حاجة لإصلاحات معينة في النظام الأمني الحالي بالمملكة؟ وإن كانت الإجابة بنعم، ما هي؟
ج/ النظام الأمني يسير بخطى ثابتة ومتوازنة، وهو في تطوير وإصلاح مستمر، ومتابعة القيادة العليا تسهم في المزيد من الإصلاحات والتطوير، وخلال عملي بمجلس الشورى تمت مراجعة العديد من الأنظمة الأمنية وتم تعديل الكثير من المواد المتعلقة بالخدمة العسكرية للضباط والأفراد.
س/ ما هو تأثير عضويتكم في مجلس الشورى على فهمكم ومناقشتكم للقضايا الأمنية؟
ج/ العمل في مجلس الشورى مدرسة، واكتساب معارف، وخبرات متعددة، من خلال مشاركة خبرات على قدر عال من الكفاءة والخبرة في شتى المجالات، لا شك أنها تجربة مختلفة تماما عما مارسته في حياتي المهنية في مجال الأمن، فالعمل بالمجلس يسير بوتيرة متسارعة ما بين الجلسات الاعتيادية ثم اجتماعات اللجان المتخصصة، وفيها لا بد من التحضير من خلال دراسة التقرير السنوي للجهة الحكومية بشكل دقيق واستخلاص الملاحظات، وطرح الآراء التي تتم مناقشتها في اللجنة، ثم يتم استخلاص التوصيات لعرضها أمام المجلس للنقاش، وتدوين ملاحظات الأعضاء، والرجوع للجنة لدراسة الملاحظات ومن ثم تعديل ما يجب تعديله، وإضافة بعض التوصيات الوجيهة ثم يتم العرض النهائي للتصويت عليه، وهناك اجتماعات أخرى للجان الصداقة البرلمانية مع مختلف برلمانات العالم، والزيارات المتبادلة مع تلك الدول، وفي تلك الزيارات تتحول المهمة إلى دبلوماسية، ولا بد من التحضير لما قد يطرح فيها بما له علاقة بسياسة المملكة، والرد بالصيغة الدبلوماسية، وهنا لا بد من التشاور مع وزارة الخارجية للتحضير للمهمة، وبالتالي فإن الاستفادة من التجربة في المجال الأمني تعتبر استفادة محدودة أمام المهام الأكثر أهمية وتعقيدا.
س/ كيف ترون دور الإعلام في دعم الأمن، وهل هناك خطوط حمراء يجب ألا يتجاوزها الإعلام في هذا السياق؟
ج/ الإعلام مهم جدا، ودوره مفيد جدا لمصلحة الأمن إذا وجه التوجيه السليم لإبراز وتأكيد الدور الوطني، وتوجيه البرامج، والمواد المنتجة لمناقشة الظواهر والسلبيات في المجتمع، ووضع الحلول التي تجنب الشباب من الوقوع في براثن بعض الظواهر كالتحذير من المخدرات، وبعض ما تنشره وسائل الإعلام الأجنبية، ووسائط التواصل الاجتماعي، مما له أثر سلبي على المجتمع والشباب بصفة خاصة.
س/ هل يمكنكم مشاركتنا تجربة محددة أثناء خدمتكم أثرت بشكل كبير على طريقة تفكيركم أو نهجكم في العمل الأمني؟
ج/ سبق أن ذكرت لكم أن تجربة العمل في مجلس الشورى تجربة مختلفة تماما وتثري الفكر والعمل الإبداعي بروح الفريق الواحد.
س/ ما هي التوقعات التي تحملونها لمستقبل الأمن الإقليمي في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية؟
ج/ على القائمين على خدمة الأمن في الدول الشقيقة العمل بوتيرة أسرع وتطوير الأجهزة الأمنية بأحدث التقنيات وتأهيل وتدريب المنسوبين لمواجهة المستجدات المتسارعة.
س/ ما هو دور المنظومة الأمنية في المملكة ككل في مكافحة الجريمة المنظمة والتطرف؟
ج/ -بحمد الله- فإن جميع القطاعات الأمنية تعمل بروح الفريق الواحد، ويتم تبادل المعلومات وعقد الدورات المختلفة للاطلاع على أحدث المعلومات عن الجرائم المنظمة والتطرف وهناك اجتماعات وخطط موحدة في جميع المهام.
س/ هل تعتقدون أن هناك مجالات يمكن للقطاع الخاص أن يساهم فيها بشكل أكبر في مجال الأمن؟
ج/ لا شك في أن للقطاع الخاص دورا مهما في مساندة المنظومة الأمنية، فمشكلة البطالة وما ينجم عنها من سلبيات على الشباب العاطل قد يقوده إلى أمور ليست في مصلحة الأمن، وكذا دعم المبادرات الأمنية في المناسبات المختلفة.
س/ كيف يمكن للبرامج التعليمية والتوعية أن تعزز من الوعي الأمني لدى المواطنين؟
ج/ لا شك أن من الأهمية بمكان أن تضافر جميع أجهزة الدولة التعليمية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية لها الدور الكبير في مساندة جهود الأجهزة الأمنية وذلك ببث الوعي المجتمعي ومساعدة الشباب العاطل في الحصول على فرص وظيفية تحميه وتمنعه من الوقوع في براثن دعاة الفساد والانحراف وسلوك الجريمة أو الوقوع في فخ عصابات المخدرات.
س/ في ظل تجربتكم الغنية، ما هي النصائح التي تودون تقديمها للقيادات الأمنية الناشئة؟
ج/ سبق الإجابة.
س/ كيف تقيمون التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب، وما هي الخطوات التي يجب اتخاذها لتحسين هذا التعاون؟
ج/ التعاون القائم حاليا مع الأجهزة الأمنية النظيرة جيد جدا ومثمرا في مجالات متعددة سواء على المستوى العربي أو الدولي وتسعى أجهزتنا الأمنية لتوثيق وزيادة التنسيق والتعاون مع تلك الدول لكل ما فيه مصلحة وتطوير الأداء الأمني الوطني.
س/ ما هي الدروس المستفادة من خبرتكم في المجال الأمني ويمكن تطبيقها في مختلف القطاعات الأمنية؟
ج/ الحقيقة أن العمل في المجال الأمني تجربة ثرية وتكون خبرات تراكمية ثمينة، حيث تمر على رجل الأمن أحداث مختلفة، ومن خلال مشاركة القيادات وحضور المؤتمرات والندوات والتحضير للخطط المختلفة للمناسبات المتعددة ودراسة نتائج الأداء بعد كل مهمة يسهم في استخلاص العديد من الدروس يمكن البناء عليها وتلافي الأخطاء.
س/ بعد سنوات من الخدمة، كيف تنظرون الآن إلى التوازن بين العمل والحياة الشخصية، وما النصائح التي تودون تقديمها للضباط حديثي التخرج بهذا الصدد؟
ج/ الحمد لله إذا نظم الشخص وقته، واستفاد من بعض الوقت الذي كان يشغله العمل، هنا يستطيع الإنسان التخطيط للنشاط اليومي، وتحقيق بعض ما كان يتمنى أن يقوم به، ويصعب عليه بسبب العمل، بالنسبة للضباط حديثو التخرج عليهم بذل الجهد والجدية والتركيز على العمل الميداني، والاستفادة من توجيهات القيادات الأعلى، والحرص على تطوير أدائهم من خلال الحصول على الدورات التدريبية التخصصية كلما أتيحت لهم الفرصة.
س/ هل هناك رسالة خاصة تودون توجيهها إلى جميع الزملاء العاملين في القطاع الأمني في مختلف القطاعات الأمنية الذين هم علي رأس العمل أو المتقاعدين؟
ج/ نصيحتي للجميع بتقوى الله والإخلاص في العمل والتزود بالعلوم والمهارات المطلوبة لنجاح العمل الأمني، وأشكر لكم إتاحة الفرصة لي لمشاركتكم، وأعتذر عن أي قصور، متمنيا لصحيفتكم الغراء التوفيق والنجاح.
أجري الحوار رئيس التحرير / محمد علي الفريدي
نشكركم على مثل هذه اللقاءات المليئة بالفائدة وقصص الكفاح والنجاحات ونشكر سعادة اللواء محسن بن إبراهيم الشيعاني على كل ما طرحه من خبرات للقارئ وعلى الصعيد الشخصي استفدت جدا من هذا اللقاء ونتمنى لكم التوفيق والنجاح في قادم الأيام.
الشكر لله ثم لسعادة اللواء محسن الشيعاني الذي وافق على إجراء هذا اللقاء مع سعادته رغم مشاغله الكثيرة، أهلا وسهلا بك ومرحبا.
لقاء جميل مع سعادة اللواء محسن الشيعاني الزميل العزيز الذي استفدت منه كثيراً وتقمصت شخصيته أكثر من مرة أثناء وصولي للقسم النهائي لما يتمتع به من حلم وأناة وحكمة وحزم قل أن تجتمع في شخص واحد .
شكراً لك اخ محمد على هذا اللقاء الماتع الذي اعاد لنا ذكريات جميلة نعتز بها .
أهلا وسهلا بك سعادة اللواء عبد الله المالكي وأنت كذلك يا أبا رائدا لا تقل عن سعادته في الحلم والحزم والحكمة والأناة، قيادات أمنية آليت على نفسي أن أسلط الضوء عليها ليري القارئ الكريم الجوانب القيادية والفكرية والإنسانية في رجال خدموا هذا الوطن المعطاء ولازالوا رغم تقدمهم في السن لا يكلون ولا يملون من العمل. تحياتي لك سيدي الكريم
مسيرة حافلة بالعطاء لسعادة اللواء محسن الشيعاني والشكر موصول للصحيفة على هذا اللقاء الثري.
نعم أخي الكريم عبد الرحمن مسيرة سعادة اللواء محسن الشيعاني مسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات وأهلا وسهلا بك بيننا.
حوار شيق و مفيد مع سعادة اللواء محسن بن ابراهيم الشيعاني لاسيما وأنه احد أعمدة الامن في بلادنا وممن خدم الوطن خلال مسيرة طويلة ومثمرة جزاك الله خير سعادة اللواء مع دعواتنا بسعادة الدارين و تمنياتي لك بأوقات سعيدة مع الاسرة الكريمة .
صدقت أستاذنا القدير محمد عبد الله القرشي سعادة اللواء محسن الشيعاني من الكفاءات المميزة في المجال الأمني التي يشار إليها بالبنان.
الأستاذ محمد عبد الله القرشي قارئ ومتابع جيد فحياك الله في صحيفتك صحيفة آخر أخبار الأرض الإلكترونية التي تفتخر بك وبوجودك وبتعليقاتك الجميلة.
تشرفت بالوصول لهذه الصحيفة القيمة و ما متابعتي لها إلا لايماني الشديد بسمو أهدافها مع تمنياتي لكم بمزيد من التوفيق والسداد ،،
موفق يا استاذ محمد على هذا اللقاء
من ناحية التعريف بشخصية من القدوات المنشودة للنشىء والقيادات المجتمعية الفاعلة
ومن ناحية النقل الصادق لأقوال المستضاف دون تجميل قد يحرمنا الفائدة من مضامينها
فقد استوقفتني أجابة سعادة اللواء
للسؤال الثاني وكانت تنويرا وأضافة لسؤال
طالما تبادر لذهني وخاصة انني لست عسكريا
عن سبب تعميم العقاب في الكليات العسكرية
وكان ظني مثل غيري انها فقط لتعلم الطاعة العمياء للأوامر العسكرية
ولكن تعلمت من سعادته سببا اسمى من ذلك
شكرا لكم ومع صادق الامنيات لكم بمزيد
من التوفيق والنجاح
أهلا وسهلا بك أخي باسر بالفعل سعادة اللواء محسن الشيعاني من القيادات العسكرية الفذة ومن القلة القليلة التي يتعلم القريب منها الكثير والكثير ، سعدنا بمداخلاتك وتعليقك.