الشاعر والفارس حمدان المرواني الجهني وفريجه

فريجة تلك البندقية التي صنعت لنا قصيدة عمرها قرنين من الزمان عندما كان الشاعر والفارس حمدان يحرس بها قومة في قمة أحد الجبال وعندما ينزل ليطمئن على قومة وأهله ويتركها في غار بأعلى الجبل تغافلة الحنشل وسرقوها فتوجد عليها بأروع ما كتب من الشعر بقصيدته في بندقيته المسماة فريجة الصورة لأحد أحفاد الشاعر وراوي القصيدة سليمان المرواني:
وونتـي بالقلـب ماهـي قليـلـة
تسعين مع تسعين و الصبح ما ضاح
وردن على قلبـي ولحقـن غويلـة
وسوّن لهن بالقلب مسرح و مرواح
الدمع من عيني تزايد هميله
ومن دمع عيني صدرن حيل ولقاح
لابي هوى دنيـا و لا بـي حليلـة
شفي فريجة حرّهـا كيـف ينـزاح
لا هي هدى مني و لا هـي بديلة
ولا جبد من يمناي حتنـي ارتـاح
مغيبهـا عنـي ثلاثين ليـلـة
ولا ليلـة فيهـن تهنيـت بـمـراح
توحي ندبها مثل صوت المخيله
لاوابي إلا روحت ضمن من راح
ياحميد فيها يوم احط الفتيلـة
إرم اللحم للطير مردوف الاجنـاح
وأرمي بها اللي جافلٍ مـن مقيلـة
اللي ليا سمع الونس جنًْ طفاح
أرميـه لـو إنـه بحامـي جفيلـة
و يحرم عليه نقلها كود مـا طـاح
فشرت و ان الفشر يدنـي الفشيلـة
لـو إن راع الفشـر للقـوم ذبـاح
وليا وردنـا المـوت ورد الثميلـة
الهقوة إنّـي لأكثـر الربـع ميـاح
ليا عطيت الهوش ضرب الصميلـة
تكفاك ضيفان العرب و أنت مرتـاح
الشاعر والفارس حمدان المرواني الجهني رحمه الله