وطني الحبيب

عشق ٌمن نوع ٍمختلف، يتفق ُفيه ِالجميعُ على ْحبٍ ٍواحد، حبٌ ٌمشروعٌ لا يختلف ُعلى طهرهِ اثنان، حبٌ أبيض ٌتزينَ بشريطٍ وقلب .

ثلاثية الألوان، بياضُ البلادِ وطهرُها ، وخضرة الخير ِ والنماءِ، وحمرة ٌالحب .

في هذه المناسبة تجبرنا المشاعر، أن نعيشها بما يروي القلوب ، هي مساحةٌ للتعبير والبوح ، بما يناسب النفس وما تشتهي.

كل ما حولك يخبرك أنه (اليوم الوطني)، الألوان ، الأغاني، أماكن الترفيه، عروض المتاجر….الخ.

كلُ كلمات الوطن وألحانه، تبعث في أروحنا شعورَ العزة ِوالعنفوانِ والشموخ ِوكل ما يرتبط بكلمة وطن.

الجسدُ يريد الرقص ، ونفض كل الرتابة والبرود الذي يسكنه، كل كلمةٍ للوطن تحرك فينا عرقًا وتجري دما.

كلنا نتمايل ونرفرف بالأعلام ونعبر بالصور ، ونردد ما نحفظه، ونبحث عن كل جديد.

عني أنا يبدأ نقر أصابعي ، لأختار (وطني الحبيب وهل أحب سواه روحي وما ملكت يداي فداه)، ماذا تفعل بكم كلمات هذه الأغنية؟ ولحنها وصوت من غناها؟.

هذه المشاعر القادمة من الماضي، المتجددة بقدوم اليوم المجيد.

برغم السنين ، ورغم الظروف ، ورغم كل ما كان من تغير الأيام والمكان، وحتى بانتهاء عمر صاحبها رحمه الله.

عني أنا تأخذني إلى ضفةٍ هادئةٍ، و ماءٍ جارٍ ، ونسمات هواء عليلةٍ تداعب كل المشاعر.

كمية الشعور بحب الوطن لا توصف ، وبين السطور هناك مشاعر لا تُدرك إلا من فئة عمرية محددة ، ربما تكون أنت منها، لِمَ هذه الكلمات بالذات ترق لها القلوب ، وتدمع الأعين ، ويبدأ في مخيلتنا عصف الذكريات، وبوح الأسرار، وتتدافع الأطياف؟

ونعود إلى الزمن الجميل ، ربما لكمية الرقّة في صياغة الكلمة ، وعذوبة اللحن، ورهافة الصوت في (إني أحب سهوله ورباه).

حب الوطن موجودٌ في كل حرف من بدايتها ، وحتى ننتهي، ليست مجرد كلماتٍ بل مقطع مصور، يمر أمامنا يحكي كل ما يخص السعودية

ما عشناه ومالم نعشه مرويًا في سردِ الآباء والأجدادِ، ونرويه نحن للأبناء والأحفاد.

(في موطني بزغت نجوم نبيه والمخلصون استشهدوا في حماه، في ظل أرضك قد ترعرع أحمدٌ ومشى منيبًا داعيًا مولاه)، يتغنى طلال بهذا الشرف ونردد معه.

شرفٌ أن يكون موطني مهبط الوحي، ومركز المعارك والفتوحات ، ومنار للدين والتوحيد.

في كل لمحةِ بارقٍ أدعو له في ظلِ حامٍ عُطرت ذكراه، حفظ الله موطني ورحم الملوك الذين رفعوا هذه الراية عالية، تحارب الأعداء والحساد، وأدام لنا هذا العز والمجد بقيادة مليكنا سلمان، وولي عهده حفظهما الله .

ودام وطني الحبيب

نعيمة البدراني

كاتبة رأي وخواطر وقصص