كُتاب الرأي

( نصر اللات ومفرقعاته)

بقلم اللواء/ محمد سعد الربيعي

لم تكن النية موجودة لدي للعودة في الكتابة مجدداً عن حزب الشيطان وعلاقته بروافض إيران ، وكيف تم شراء ذمم اللبنانيين بواسطة هذا الحزب ترهيباً وترغيباً، ودور نبيه بري الشيعي العميل الإيراني في كيفية تأسيس هذا الحزب ، وغرس جذوره في لبنان تحت إغراءات سياسية ومالية كبيرة ، والإتيان بهذا المسخ الكبتاجوني المسمى حسن نصر اللات لقيادة الحزب بعد تلقينه الطقوس الإيرانية في كيفية العمالة وتدمير لبنان.

ما دعاني للعودة في الكتابة عن هذا الحزب هو أن لبنان يقف اليوم أمام مسرحية هزلية يديرها مايسمى محور المقاومة ( المماتعة) الذي تقوده إيران ، ويتأبط فيها لبنان زميرة شرا ، وهي كسابقتها ( المسرحية) ولدت مشوهةً حيث تساقطت مفرقعات الحزب النارية كأوراق الخريف الذابلة أمام المضادات الإسرائيلية ، رغم كل هذه الإفتراءات الحزبية الكاذبة وماكانت تخطط له لأخذ ثأر المقبور فؤاد شكر الذي تم اصطياده في جنوب لبنان من اسرائيل قبيل استهداف هنية في حضن خامئني وداخل ثكنات حرسه الثوري ، وإدعاء الحزب بإطلاق أكثر من ثلاث مائة صاروخ ، سقط أغلبها على محيط الجولان الذي تسكنه الطائفة الدرزية السورية ، وهو يلحق هذه الطائفة بسنة سوريا الذين اعترضوا على بشار في ثورة قادتها تنظيمات إخوانية ومتأسلمة كانت نتيجتها الفشل ، والمثل الذي يقول ( أسد عليَّ وفي الحروب نعامة ) ينطبق على حزب الشيطان وقائده زميره.

إذاً لم يكن اللبنانيون بعيدون عن العراقيين الذين نشاهد للأسف مقاطع تدمي القلوب وتثير الأحزان في الهوان الذي صنعه هذا المحور في العراق من إنتهاك أعراض الحرائر العراقية كما يحبون تسميتها أمام المراقد الشيعية من (الزوار )الإيرانيين وهم في غالبيتهم عناصر حرس ثوري تعيث في العراق فسادا، كما يزيد تلك الآلام مايقوم به العراقيون من لعق أحذية الروافض الفرس في إهانة لم تلد في التاريخ ! أقول ليس اللبنانيون بعيدون عن ذلك الهوان الممارس على العراق ، فقد كممت أفواه اللبنانيون بشيكات على بياض من أغلب قيادات النسيج المسيحي اللبناني وترك الحبل على الغارب لزميره وجماعة المماتعة في تدمير لبنان والحاقه بالعراق ، وبقي أن نشاهد تلك المناظر المقيتة في لبنان من خلال ممارسات لا يقبلها الدين والعقل!

كل مايحدث في لبنان من الحزب من مزاعم لإستهداف اسرائيل ماهي إلا مزاعم كاذبة وذر رماد في عيون اللبنانيين والعرب بشكل عام ، وذلك لإحكام السيطرة الإيرانية على لبنان حيث تعتبره طهران مقاطعة إيرانية تتحكم فيها كيف تشاء ، ويساعدها في تغويل لبنان وتدميره وتجهيل شعبه إسرائيل التي تستفيد من وجود( إيران )على حدودها .

من المثير هنا للتساؤل هو أين اللبنانيون عما يحدث في بلدهم وهم من عُرف عنهم أنهم على دراية كافية بالعلم والسياسة والتقدم المدني والإجتماعي ووووو الخ .

أين هم عما يحدث في بلدهم ، وكيف يسمحوا له (لبنان)أن يكون مطية للحزب يركبها متى شاء ويغامر بمستقبلها ومستقبل أبنائها ، هل في سكوتهم أن فرنسا التي تدعي حماية لبنان غامرت ببيع لبنان لإيران!
وهي من رعت الثورة وقدمت الخميني قائداً لها ، أم هل هو نوع ٍ من الاستعمار الجديد تمارسه فرنسا لربيبتها إيران !؟ وعما إذ وعدت ( فرنسا) قيادات وزعماء الشعب اللبناني بحق الإقامة فيها ، وتركت الشعب تحت رحمة زميرة ، أم ماذا حصل للبنان وأهله!؟
هل الخوف دب في قلوب اللبنانيون سنة ومسيحا وشيعة عروبيين ، وهم يرون دولتهم تتآكل رويداً رويدا تحت صمت مريب !؟
أم أنهم لايعرفون طريق المقاومة !؟
تكثر التساؤلات ولايمكن أن يجيب عليها إلا أحرار وأبطال لبنان الذين لديهم الخبرة في قتال الشوارع واستخدام الصواريخ ، وصنع الكمائن لعناصر حزب الشيطان الذين هم أجبن الجبناء إن وجدت المقاومة ، أليس في لبنان من يقرع الجرس ويوجه البنادق لصدر زميره وعناصره ليعود لبنان منتصراً ، وحراً ، وأبيا، ويطرد عملاء إيران و روافضها من بيروت .

هل سيتم ذلك !؟
ننتظر فإن بعد العسر. يسرا .

كاتب رأى

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى