مكة وأهل المملكة

جابر عبدالله الجريدي
مكة وأهل المملكة
بينما كنت أُضيِّع وقتي في مشاهدة الصور التي يقتنيها جوالي، أبعثر الملفات والصور كأنما أقلب ورقات من كتاب!
وكانت الدهشة! التي أقشعر منها بدني عندما رأيت أجمل صورة ذات عنوان مزخرف ومنمق طاحت أمام مجدها عجائب الدنيا السبع!
في صورة جوية لأعظم بلد وأزكى وأطهر وأفضل بقعة في الكون، ياله من سحر رباني وإبداع إنساني وتنظيم إلهامي!
بدر سريعاً سؤال إلى ذهني..
كيف اذا كان الحرمين الشريفين في غير السعودية؟ لو إفترضنا في أحد الدول العربية والإسلامية هل سنشهد هذا الإبداع والتنظيم الباهر والعظيم؟
ياله من شعب عظيم، كم سعى وجاهد وحرص على أن يكون الحرمين الشريفين آمناً بعد توفيق الله ومطمئناً، مكاناً هادئاً يرتاح له القاصدون، ولكن كل ذلك لم يأتي من فراغ ولا من عَطَال وإنما كم من أنفسٍ ذهبت وأرواح أزهقت وأطفال يتامى ونساء أرامل كل ذلك من أجل أن يطمئن ويرتاح المسلمون عندما يقصدون زيارة بيت الله الحرام.
شكراً ولن توفي لكم حقاً، يا حكام هذا البلد الطيب، شكراً ولن توفي لكم حقاً يا شعب السعودية العظماء أنتم الأرقى وأنتم شعبٌ واعي ومثقف، كنتم سنداً وعوناً لآل سعود، فظهرت المملكة العربية السعودية من أقوى وأفضل بل وتنافس على قيادة هذا العالم، الفضل لله ثم أنتم أهل المملكة وحكامكم الذين حكموا بالعدل والإحسان والذين دائماً ما يقدِّرون شعبهم وتضحياتهم وبسالتهم، حقاً نسأل الله أن يحفظكم وأن يعينكم ويسدد خطاكم ويوفقكم في جميع أموركم.