كُتاب الرأي

مزاجك في رمضان

فاطمه الحربي

مزاجك في رمضان

يُعد رمضان شهر الصبر والانضباط الذاتي، حيث يتدرب المسلم على التحكم في شهواته وغرائزه، ليس فقط في الامتناع عن الطعام والشراب، ولكن أيضًا في ضبط سلوكه وأخلاقه. ومع ذلك، قد يواجه البعض ضيقًا في الأخلاق وسرعة الانفعال، خاصة في الأيام الأولى من الصيام، نتيجة لتغير العادات الغذائية واضطراب النوم.

أسباب ضيق الأخلاق في رمضان

1. التغيرات الفسيولوجية: انخفاض مستوى السكر في الدم قد يؤدي إلى الشعور بالصداع والتعب، مما ينعكس على الحالة المزاجية.
2. اضطراب النوم: السهر أو قلة النوم بسبب تغير مواعيد الوجبات والسحور يؤثر على التركيز والمزاج.
3. الاعتياد على الكافيين والسكريات: التوقف المفاجئ عن المنبهات مثل القهوة والشاي قد يسبب العصبية.
4. الضغوط اليومية: ضغوط العمل، الزحام، والتحضير للإفطار يمكن أن تزيد من التوتر والانفعال.

كيف نضبط أنفسنا ونتجنب الضيق؟

1. تحسين النظام الغذائي: تناول وجبات متوازنة تحتوي على بروتينات وكربوهيدرات معقدة وألياف للحفاظ على استقرار الطاقة.
2. تقليل الكافيين تدريجيًا قبل رمضان لتجنب أعراض الانسحاب الحادة.
3. النوم الكافي: محاولة تنظيم النوم والاستفادة من القيلولة لتعويض قلة النوم الليلي.
4. ممارسة التنفس العميق والتأمل: عند الشعور بالغضب، يمكن أخذ نفس عميق عدة مرات لتهدئة الأعصاب.
5. الاستغفار والصلاة: التقرب إلى الله والتذكير بأن الصيام ليس فقط عن الطعام، بل أيضًا عن سوء الخلق.
6. إعادة برمجة العقل: بدلاً من التركيز على المشقة، يمكن النظر إلى الصيام كفرصة للراحة الجسدية والروحية.

أثر ضبط النفس في رمضان

عندما يتحكم الإنسان في غضبه وضيق أخلاقه، يصبح أكثر صبرًا ووعيًا بأفعاله، مما ينعكس إيجابيًا على علاقاته الاجتماعية ويمنحه راحة نفسية. فالصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام، بل تدريب على التحكم في الذات والارتقاء بالأخلاق.

كاتبه رأي واعلامية

 

فاطمة الحربي

كاتبة رأي وإعلامية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى