كُتاب الرأي

السعودية وباكستان

السعودية وباكستان

جابر عبدالله الجريدي

الحقيقة أن الكيان الصهيوني في كل إعتداء له على الدول العربية إنما هو يجهز كفنه ويدق المسمار على نعشه، فمن يحاول المسير على عكس التيار إنما هو يحاول إرهاق نفسه لا أكثر، ومن المعروف ان الكيان الصهيوني له طموح كبير جداً واستطيع تعريفه على أنه وهم ساذج وتفكير السكران وأحلام المنام بما سموه “إسرائيل الكبرى” ولذلك هم أبداً لا يهمهم السلام بل جُل ما يريدوه حرب دائمة قد يتخللها سلام مؤقت لغرض آخر، بالتالي فإن ما سيلقوه من جراء تحركاتهم عكس التيار انهم لن يقابلوا سوى “عزرائيل” التوعية العربية والإسلامية، لأنه من المعروف أن كل تحرك صهيوني وكل ضربة لهم يراها العرب والمسلمين رسالة وعي بأن الخطر نحوهم قائم.

مشروع الكعكة الكبرى:
فإن المشروع الصهيوني الذي قدموه لأنفسهم خاصة عندما رسموه على خريطة جغرافية ظهر أن مشروعهم يتعدى على سيادة دول إسلامية، تراهم في تصريحاتهم وكأن أمرهم كالكعكة وان تحقيق مشروعهم بسيط، لأنهم لا يدركون تلك المقولة بأن “الإسلام ان حورب اشتد، وإن ترك امتد”
وإن كل محاولة استفزاز صهيونية سيقابلها حركة إستنفار عربية إسلامية، بالتالي تلك الكعكة الصغيرة التي احتلوها حالياً من الوطن العربي لن تبقى معهم أبداً.

التعدي على سيادة دولة قطر:
في ضربة مفاجئة نفذها هذا الكيان النجس الفاجر على دولة قطر الشقيقة بدون اي تبريرات، دليل على أن الصهاينة لا يريدون سلماً بل حرباً دائمة، يريدون حرباً دائمة ليتسنى لهم الشروع للأستيلاء على أراضٍ جديدة، فضربة قطر هي محاولة استفزازية للدول العربية وليس شخص قطر فقط.

الرد المناسب:
بعد الضرب على قطر كان جل ما تمنيته هو إتخاذ حلف عربي إسلامي تحت الحماية والدفاع المشترك، دعت قطر إلى إجتماع عربي إسلامي تصدره منظمة التعاون الإسلامي، حضرت دول كثيرة ذلكم الإجتماع ولم أكن انتظر أبداً منهم ان يقوموا بالرد المماثل على الصهاينة لأن قطر لن تريد ذلك بِتاتاً، نعم اكتفى ذلكم الإجتماع بالتنديدات الشديدة والوعود المفزعة لكنها على أوراق فقط لا أكثر لأن ذلك كان واقعياً أصلاً.

الرد السعودي الباكستاني:
أخذت هاتفي ليلة الأربعاء اتصفح آخر الأخبار، فاجأني خبر اعجبني كثيراً اسميته – الرد المناسب – على التعدي الصهيوني على الأراضي العربية والإسلامية، كانت الفكرة السعودية والباكستانية هي قيام تحالف يسعى للدفاع عن الدولتين وكأنهما دولة واحدة وجيش واحد في ما يسمى – الدفاع المشترك – استطيع القول أنها خطوة جبارة ولا سيما ان انضمت لذلك التحالف العديد من الدول العربية والإسلامية، لأنها ستكون النواة الأولى للتحالف والوحدة العربية والإسلامية، اذا تحقق ذلك فإن الدول العربية والإسلامية ستكون حرة في تعاملاتها لمصالحها الخارجية فلن تصبح مرتبكة من الأقطاب الخمس الكبرى، ويمكننا من ذلك تأسيس قوى كبرى تهابها تلك الأقطاب الشرقية والغربية.. فأقول ان خطوة السعودية وباكستان هو الرد المناسب على الإعتداءات الصهيونية الشيطانية وأتمنى من جميع الدول العربية والإسلامية الإنضمام إليها وخاصة دول محور فلسطين؛ اي تلك الدول المحيطة بالكيان الغاصب وهي مصر، الأردن، سوريا، لبنان، تركيا.

حفظ الله دولنا وبلداننا من مكر الكفار وخطط الفجار ودسائس المنافقين، اللهم اجمع شملنا ووحد كلمتنا وانصرنا على عدونا، اللهم ارفع واعز راياتنا وأذل واسقط رايات المتربصين بنا، أنت ولينا ومولانا نحن جندك وهم اعداءك فانصرنا عليهم.

كاتب رأي – اليمن 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى