كُتاب الرأي

( لمى ، حدث من الواقع )

ابتسام عبدالعزيز الجبرين

( لمى ، حدث من الواقع )

” لمى ” هي إحدى طالباتي في وقت مضى ،
كانت لمى طالبة متمردة على الجميع ، وصعبة المراس في البداية ، فهي تعاني من ظروف عائلية صعبة ..
الجميع يشتكي من لمى ، لا أحد في الفصل يحبها ، ليس لها صديقات ،
معلماتها غالباً ما يتذمرن منها ، بسبب سلوكها المزعج في الفصل ، ومزاجها المتقلب ..
كنت أراها كل يوم وهي تمشي لوحدها في فناء المدرسة ، وزميلاتها من حولها يلعبن مع بعضهن البعض ، وهي لا تشاركهن اللعب ! فهي _ بنظرهن المحدود _ طالبة سيئة ، ومنبوذة من الجميع ، بسبب سلوكياتها وتعاملها مع معلماتها وزميلاتها .
ولأني كنت أؤمن بأنه لايوجد فرد على وجه الأرض
” سيء بالمطلق ولا جيد بالمطلق ،
لكنه يوجد من طغى عليه جانب أكثر من الآخر ،
ففي كل فرد خلقه الله بيده ، يوجد بذرة خير مهما كان من تصرفاته التي بدت سيئة فيما يبدو لنا ،

وإيماني الشديد كمعلمة بهذه النظرية جعلني أنظر للطالبة لمى من منظور آخر ، مما أثر هذا المنظور على تعاملي معها ، وبالتالي من تعاملها معي ،
وفيما يبدو لي أن لمى كانت تتصرف بسوء ، وذلك بحسب رؤية ونظرة من حولها لها ، فقد أثبتت النظريات الحديثة في علم النفس ، أن معظم الأشخاص يتأثرون بنظرة من حولهم لهم ، وبناءً على هذه النظرة يتصرفون بما يتوافق معها ، فمثلاً من يعتقد أن الناس يرونه خجولاً فهو بناءً على هذه النظرة يتصرف بخجل ، وهكذا .

ولمى فيما يبدو لي أنها طالبة جيدة ، ولكن بسبب طغيان النظرة السيئة لها بأنها متمردة ، جعلتها هذه النظرة تتصرف بما يتوافق معها .

ذات يوم دخلت الفصل بعد انتهاء ( وقت الإستراحة ) وألقيت على طالباتي تحية الإسلام ، ولم أكمل التحية إلا وشاهدت أمام عيني ( مزهرية الورد ) محطمة إلى أجزاء صغيرة ومتناثرة على الأرض ،
طبعاً في تلك اللحظة أنا لا يهمني من الذي فعل هذا ؟ولماذا فعله ؟ ،
بل الأهم عندي في تلك اللحظة هو خشيتي على لمى من توجيه أصابع التهمة لها ، كما هو معتاد في كل مرة ،
فتعمدت أن أسأل الطالبات سؤالاً عفوياً ومباشر عن من فعل ذلك ؟
وقبل أن أسمع الإجابة ، كنت أعلم مسبقاً بأن أصابع الإتهام سوف تتوجه للطالبة لمى ،
فكلما وقع أمر سيء داخل الفصل يعتقد الجميع أن لمى هي السبب بلا أدنى شك ،
وفعلاً كما توقعت ، حيث توجهت أصابع الإتهام كالمعتاد إلى لمى بصوت جماعي ،
ولكن هذه المرة رأيت البراءة في عيني لمى ، وقد ظهر على وجهها شعور القهر مع الشعور بالظلم وهي تنظر للطالبات ، وقد همت لمى بالرد عليهن بغضب شديد ، فما كان مني إلا أن بادرت بسرعة وقبل أن ترد لمى عليهن ، فقلت لطالباتي : هل رأيتن لمى بأعينكن وهي تكسر ( مزهرية الورد ) أم أنه مجرد توقع فقط ؟!
_ وكان هدفي من السؤال تلقينهن درس في التثبت والتبين _،
فسكت الجميع ، إلا طالبة واحدة ، أثار حفيظتي جوابها المبني فقط على الظن ، وبأسلوب غير جيد ، حيث كانت تجلس في الصف الخلفي ، فقالت بصوت مرتفع وبكل شموخ وثقة ، وكأنها تشعر بأن الجميع سيؤيدها على ماسوف تقوله ، بسبب نبذ الجميع للطالبة لمى ، حيث قالت : ومن غير لمى سيكسرها ؟! واضحة جداً !!
لاتحتاج تفكير ولا تحقيق يا أستاذة !! ،

وقعت علي هذه الكلمات كالصاعقة ! فما بال لمى ؟!
هذا الرد الواثق من هذه الطالبة ، قد أوحى لي بأنها تتكلم بكل هذه الثقة والشموخ وهي تعلم في قرارة نفسها بأن جميع من في المدرسة من طالبات سيؤيدنها على ماتقول لأن المتهم هي لمى وليست أي طالبة أخرى ، نعم لمى التي يشتكي منها الجميع بما فيهم معلماتها المتذمرات منها بشكل مستمر ،
ولذلك فهي مطمئنة القلب وهي تلقي بهذه التهم جزافاً على لمى ، وببرود شديد ، وكأنها في مأمن من تداعيات هذا الإتهام ! وخاصة حين أيدنها الطالبات وذلك بالإشارة برؤوسهن تأييداً منهن لما تقوله في اتهامها للمى !! ،
ولكن هيهات هيهات ، فأنا لن أجعل هذا الموقف يمر مرور الكرام ، فموقف هذه الطالبة وبقية الطالبات جعلني ألجأ إلى نهج وطريقة أخرى في الإقناع بدلاً من سرد كيل من التوجيهات والنصائح التي لن تجدي في هذه الحالة التي توغلت جذورها في نفوس الطالبات إلى الحد الذي وصل بهن أنهن يجزمن بقوة أن السوء كله قد اجتمع في الطالبة لمى ، ! ..

لم أستطع إكمال الدرس ، فهناك درس أعظم وأقوى يجب تلقينه لطالباتي ولكن كيف السبيل ؟
دروس التثبت والتبين قبل الإتهام قد استهلكناها كثيراً فيما مضى ، فأنا لا أريد إعادة تلك التوجيهات والتي اعتدن طالباتي على سماعها ، فقد لا تجدي شيئا ، وذلك بسبب استفحال نظرتهن المتجذرة في الأعماق عن الطالبة لمى ، فلا بد مني أن أفكر بطريقة مجدية لانتشال هذا الإعتقاد القوي من جذوره ، لاسيما وأن لمى هي زميلتهن في مكان واحد وتمكث معهن كل يوم سبع ساعات على الأقل ، فكيف يا ترى تمر عليها هذه الساعات يومياً وهي تعيش في قلق مستمر من جراء نبذ الجميع لها ، مما قد يؤثر على مستقبلها النفسي والصحي والإجتماعي ،
انتهى دوام ذلك اليوم الثقيل وعدت لمنزلي وأنا طوال الطريق في دوامة تفكير ، أريد حلاً جذرياً ، ينتزع هذا الإعتقاد من نفوس طالباتي ومن جميع من يتعامل مع لمى ،

ألقيت بجسدي المنهك على فراشي بعد عناء يوم طويل ، وأنا أفكر بكلمات تلك الطالبة الواثقة والتي تكاد تستفزني بمقولتها تلك ( ومن غير لمى يفعلها يعني ؟! ) تلك الكلمات المليئة بالثقة الطاغية والتعدي بغير حق على زميلتهن دون تثبت ولا تبين لمجرد فقط أنها هي أسوأ طالبة في المدرسة _ حسب نظرتهن لها _
أجمعت قواي كلها وأنا أعزم وبقوة أنني من الغد بإذن الله سأنتزع هذه النظرة السيئة عن لمى ، وسأجعل لمى أيضاّ تغير نظرتها عن نفسها التي كانت من تأثير نظرة من حولها لها ،
نعم سأفعل ذلك ، وقد توكلت على الله وما توفيقي إلا بالله ،

بدأت في الغد بشرح درسي الجديد على فصل لمى وزميلاتها ،
وقطعت عهداً على نفسي أن أحدث تغييراً في ذلك الإعتقاد المقيت عن لمى وسأجعلها طالبة متميزة تفخر بنفسها أولاً ،

فبدأت بشرح الدرس وقد تعمدت أن أجعل أي إجابة تصدر من لمى على أسئلة الدرس أنها إجابة متميزة تستحق الإشادة ،
وكنت أحرص كثيراً على أي حركة أو أي تصرف إيجابي يصدر من لمى أن أبرزه كثيراً بالإشادة أمام الطالبات بل وأمام الجميع من معلماتها وإداريات المدرسة ، وهكذا كنت أفعل بشكل يومي ، وبطريقة عفوية ، كنت أمتدح بعض تصرفاتها الإيجابية أمام الطالبات حتى لو كان تصرفاً بسيطاً وأنا أردد على مسامع طالباتي بقولي : أتمنى منكن يا طالباتي النجيبات أن تفعلن مثل مافعلت لمى بهذا التصرف الجميل ،
وأنا شخصياً اليوم أحببت منها هذا التصرف الرائع .

في بداية الأمر كنت أشاهد علامات التعجب في أعين طالباتي وكأن لسان حالهن يقول ( هل من المعقول أن لمى طالبة جيدة ! )

مرت الأيام وأنا لازلت أنتهز الفرص الكثيرة لإبراز أي كلمة جميلة أو تصرف جميل يصدر من لمى ، ويبدو أن لمى تأثرت كثيراً بهذا الإطراء المستمر ، فقد لاحظت عليها أنها أصبحت تحاول التصرف بشكل إيجابي وخاصة في حضوري ، ويبدو من نظراتها وتصرفاتها أنها قد أحبتني كثيراً وكأنها تقول أنا ممتنة لك كثيراً يا أستاذتي ..

لقد مر أسبوع تقريباً على حدث ( المزهرية المكسورة ) وأنا لازلت مستمرة في انتزاع تلك النظرة السيئة عن لمى ،
فلقد كنت في أثناء انشغالي داخل الفصل ، كنت أكلف الطالبة لمى أن تشرف على الطالبات في ضبط الفصل نيابة عني ، مدعية أني مشغولة ، وأن لمى تستطيع القيام بالمهمة بدلاً مني ، وقد كنت أعمد كثيراً على هذا التكليف ، وذلك لأني أعرف مسبقاً أثره جيداً على الطالبة في تنمية ثقتها بنفسها ، وجعلها تتصرف بسلوك مثالي لأنها تتولى مسؤولية ضبط سلوك الطالبات ،
وفعلاً حدث الإنقلاب والتغير بعد فترة من الزمن ليست بالطويلة ، وأنا كل يوم أكلف لمى بضبط الطالبات في الفصل ، فقد جاءت ثمار هذا التكليف بالخير على لمى وعلى زميلاتها ، لأن لمى أصبحت كل يوم أثناء هذا التكليف تظهر بمظهر الطالبة المنضبطة والتي من مسؤوليتها محاولة ضبط سلوك الطالبات ، فهي التي تشرف على ضبط الطالبات فلا بد أن تتحلى هي بالإنضباط والظهور بمظهر الشخص المثالي الذي يسعى إلى ضبط سلوك من حوله !!

حمداً لك يارب ، فترة قصيرة وشاهدت ثمار جهدي مع لمى وزميلاتها ، بل وحتى معلماتها لاحظن التطور الواضح في شخصية لمى المكلفة كل يوم بضبط سلوك الطالبات ،
لقد حمدت ربي كثيراً فلقد نجحت وبقوة في انتزاع تلك النظرة المقيتة عن لمى ، بل وحتى لمى تغيرت كثيراً وأصبحت تتصرف مع معلماتها بأنها هي الطالبة المثالية التي تحاول ضبط سلوك الطالبات ! ،

الحمدلله أصبحت لمى المتميزة هي حديث المعلمات داخل أروقة المدرسة ، الجميع مذهول من ذلك التحول المفاجىء في شخصية لمى .

مرت سنوات وتخرجت لمى المحبوبة من المدرسة ، وجاءت والدتها في حفل تخرجها لتخصني بالشكر ، قائلة : أن ابنتي لمى تغيرت أيضاً في المنزل فهي لطيفة جداً مع إخوتها وأخواتها ، وأنها كل يوم تحاول تقليدك في أسلوبك من محبتها لك يا استاذة .

مرت سنوات ، وفي يوم ما ، عدت كالمعتاد من المدرسة ، وأنا مستلقية لأخذ قسط من الراحة بعد دوام يوم شاق ، وفي يدي كتيب صغير أتصفحه ، فإذا بجهاز هاتفي يصدر رنين وصول رسالة عبر تطبيق الواتساب ، فترددت في فتح الرسالة ولم أعبأ بها لأنها من رقم لايوجد في جهات اتصالي ، فقررت تأجيل قراءتها فيما بعد ، ولكن سبحان الله كأن هناك شيئا يلح علي بقوة أن أبادر بسرعة بفتح الرسالة وعدم تأجيلها ،
ففعلت وفتحتها وكانت رسالة طويلة ، لأتفاجأ بمحتواها !! ،
والآن أترككم مع قراءة الرسالة التالية لأختم بها قصتي :

(( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
معك الطالبة المحبوبة ( لمى) كما كنت تصفينني بهذا الوصف أمام زميلاتي يا أستاذتي الرائعة ،
الآن أنا أدرس تخصص الطب في السنة الثانية ،
أستاذتي : هل تذكرينني ؟ أعلم جيداً بأن الأسماء كثيرة ، والأستاذ تمر عليه عدة دفعات من الطلبة وقد ينسى الأسماء نظراً لكثرتها وتشابهها ، ولكني سأعطيك الحدث الذي لايمكن نسيانه ، وهو الحدث الذي غير مجرى حياتي ؛ وغير نظرة كل منسوبات المدرسة للطالبة لمى
إنه حدث ( مزهرية الورد المكسورة )
هذا الحدث الذي جعلني أعجب بك استاذتي ، وأعجب بذكائك ! ،
هل تعلمين لماذا أعجبت بذكائك ، استاذتي ؟
حسناً سأخبرك بالإجابة التي كنت أنتظر منك سؤالها ذات يوم ، ولكنك لم تسأليني منذ ذلك الحدث وحتى الآن ،
أستاذتي : هل تعلمين بأني فعلاً بريئة من كسر مزهرية الورد داخل الفصل ، وكنت في ذلك الوقت أتمنى أن تسأليني ، لأخبرك ببراءتي ، ولكن تفاجأت أنك عرفت الإجابة دون سؤال !
فأتذكر أني كنت أقول لنفسي : كيف عرفت الأستاذة أني بريئة دون أن أتفوه لها بحرف واحد ؟!
هل الأستاذة تعرف مسبقاً من هو الفاعل ؟ أم أنها لهذا الحد ذكية ، تعرف الجواب دونما سؤال !!

نعم استاذتي : فلقد حزت على إعجابي ، وإعجاب أسرتي ! حين أبدعت بذكائك الحاد ! ،
وازداد إعجابي بك وحبي لك حينما رأيتك تدافعين عني أمام الطالبات من ذنب ( كسر المزهرية )
فلقد كنت وقتها معتادة وبشكل يومي على أن الجميع يوبخني يومياً من معلمات وطالبات ، ولكن موقف المزهرية جعلني أرفع رأسي عالياً وأنت تدافعين عني بحماس أمام زميلاتي ، أحسست وقتها بشموخ عالي وكأن لا أحد يساويني ، لأن من يدافع عني أمام الطالبات هي الأستاذة نفسها وليس أي أحد آخر ،
والله يا أستاذتي لو تعلمين كيف كانت كلماتك في ذلك الحدث تمطر علي بالفرح ولذة الإنتصار أمام زميلاتي وكأني وقتها قد حزت الجاه كله والقوة كلها بفخر واعتزاز على مرأى الجميع ،
يا لها من لحظة اعتزاز رائعة !

أستاذتي المحبوبة :
الآن أيقنت بأنك تذكرتيني بهذا الموقف الذي لا ينسى ،
والذي حمدت الله كثيراً على حدوثه ؛ فلو لم تتحطم المزهرية لما حدث كل ذلك الإنقلاب الرائع الذي غير مجرى حياتي وغير نظرة الجميع لي بفضل الله تعالى ثم بفضل حكمتك استاذتي وحسن تصرفك ،
الحمدلله ثم الحمدلله ثم الحمدلله على حدث ( كسر مزهرية الورد ) والذي جعلك تشعرين بي بقلبك الذي يرى ، ويبصر ، ويسمع ! ،
أستاذتي : للتو عدت من أداء العمرة ، ودعوت الله لك من قلبي ، دعوات صادقات ،
شكراً ، ثم شكراً لك ، أستاذتي بحجم السماء ! …

طالبتك المحبوبة/ الدكتورة : لمى .

الخلاصة : أترك أثراً في طلابك ، فكلما احترمتهم ، زاد احترامهم لك .

نائبة رئيس التحرير

ابتسام عبدالعزيز الجبرين

نائبة رئيس التحرير

‫9 تعليقات

  1. العطاء هبة عظيمة لايهبها الله إلا للأنقياء.
    والأخت العزيزة @⁨أ. ابتسام الجبرين الرياض⁩
    منحها الله الشعور بلذة الإحساس بالغير.

    زادك الله رفعة وهمة وتواضعا

  2. أتعلمين ! كنت أبتسم وأنا أقرأ وزادت إبتسامتي حينما قرأت رسالة لمى لك … يااااا جمال الشعور الذي أنطرتِ به لمى ووصلني وأنا أقرأ … والله أنتِ جميله وأحببناك قبل أن نراك فكيف بمن عاشرك …. طِبتِ للرُقي عنوان

  3. الزميلة الأستاذة الفاضلة ابتسام عبد العزيز الجبرين نائبة رئيس التحرير تتحدث عن تجربة تربوية إنسانية قد تمر على الكثير من الزملاء والزميلات في المنظومة التعليمية دون إعطائها ولو النذر اليسير وتلك قضية جوهرية لازالت تعاني منها بعض البيئات التعليمية في المدارس مما عكس الجانب السلبي في المنظومة الرسمية وأرست بظلالها على المنتج المجتمعي لدفع الثمن باهضا بينما من حسن حظ الطالبة لمى الدكتوره فيما بعد ! حيث تم رصد حالتها في وقت مبكر على يد أستاذة تربوية بحجم تجربة الزميلة الفاضلة الأستاذة إبتسام عبد العزيز الجبرين التي تمتلك مفاتيح ذهبية لتجاوز معضلة في حياة تلك الطالبة (الدكتوره) لمى وهذا نموذج تطبيقي واقعي يتطلب منحه فرصة ومساحة للحوار لإنقاذ الالاف من تلك الحالات التي تشكل فاقدا حيويا في حياة وتنمية المجتمع والثروة الحقيقية للإستثمار الوطني.

    1. دكتور محمد
      أولاً الحمدلله على سلامتك
      وأسأل الله لك السعادة الدائمة
      و أود أن أعبر عن خالص امتناني وتقديري لثنائكم الكريم على المقال. إنه لشرف كبير لي أن يحظى عملي باهتمامكم وتقديركم. كلماتكم المحفزة تعني لي الكثير، وأتطلع دائماً لتقديم الأفضل بما يخدم أهدافنا المشتركة. شكراً جزيلاً على دعمكم وتشجيعكم المستمر
      ومرة أخرى شكرا لك 🌹

  4. مابعرف شووو احكي استاذة ابتسام انتي قمة في الرقي والابتكار اثابك الله بكل خير يابطلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى