خواطر
كرامة الرحيل

بقلم / موضي العمراني
كرامة الرحيل
نعتَ حبّها…
بعد أن كان يستقي من عينيها دفءَ المساء،
ويعزفُ أوتارَ حروفه
على أنغامِ أنفاسِها…
كيف لقلبٍ عاشَ النبضَ معها
أن يقسو؟
أن يُنكرَ تفاصيلَها؟
أن يجرؤ على رميها
في سلّةٍ من أعذارٍ باردة،
ويدّعي أنها نهايةُ علاقة؟
قسوتَ،
فأسأتَ لها…
لم تكسرها فقط،
بل كسرتَ ما تبقى من احتمالاتِ البقاء…
وهي؟
جمعت أنفاسها من غبار الخيبة،
وحملت قلبها المبلّل بالخذلان،
ورحلت…
بكل ما تبقّى فيها من كرامة
كاتبة رأي