كُتاب الرأي
( قُمْرَةُ القيادةِ الزوجية )

( قُمْرَةُ القيادةِ الزوجية )
طبيعة الحياة الزوجية والأسرية تفرض على الزوجين الكريمين عدداً من المهام والمسؤوليات والأدوار والواجبات والتكاليف ؛ ولكي يتمكنوا من متابعة تلك المهام والمسؤوليات المنوطة بكل من الزوج والزوجة والتأكد من تحقيقها وتحققها ؛ كان لزاماً عليهما اختيار قائد يملك القدرات الملكات والمواهب والمهارات الحياتية الأساسية والضرورية اللازمة لتلك المهمة وذلك التكليف العظيم .
الفطرة والطبيعة البشرية السليمة والعقل السليم وأحداث ومواقف الحياة الإنسانية تقول وتقوم بتكليف الزوج بهذه المهمة العظيمة والكبيرة ؛ وتدعوه إلى الإنصات والسماع والاستماع إلى ما تقوله الزوجة الصالحة الكريمة الحبيبة قبل التصديق على القرارات والإجراءات الكبيرة والعظيمة .
جميل ورائع جداً أن ترى ( قُمْرةَ القيادة الزوجية ) بين يدي الأزواج الأفاضل وهم يقودون الحياة الزوجية والأسرية السعيدة ؛ بينما الزوجات الفاضلات هن المساعدات الملخصات الصالحات لأولئك القادة من الأزواج الأفاضل الكرام .
حقيقة الحياة الزوجية والأسرية أنها شراكة متكاملة ومتكافئة بين طرفين أكفاء ؛ يملكون المعرفة الصحيحة السليمة والمهارات الحياتية الأساسية والضرورية والأهداف والمقاصد السامية الجميلة، للحياة الزوجية الكريمة السعيدة.
والتفاوت بين الأزواج الأفاضل والزوجات الفاضلات في المهام والمسؤوليات والأدوار المنوطة بهما ؛ يعود إلى طبيعة كلٍ من الزوجين الكريمين ؛ فما هو من واجبات الزوج حقيقة يوافق طبيعة الزوج ، وما هو من واجبات الزوجة الصالحة الكريمة يوافق طبيعة الزوجة الصالحة الكريمة.
لذلك ؛ فإن فهم الأزواج الأفاضل والزوجات الفاضلات لبعضهم يعد من المتكامل والمتكافؤ لتلك الطبيعة ، وتلك المهام والمسؤوليات والأدوار ينتج عنه الحياة الزوجية والأسرية السعيدة والكريمة والمستقرة .
وما نشاهده ونسمعه عن كثير من المشكلات الزوجية والأسرية ، وتطور تلك التحديات والصعوبات لتصل إلى درجة هدم الحياة الزوجية ، والتفكك والانهيار الأسري يعد من أعظم أسبابه النزاع والصراع على ( قمرة القيادة الزوجية والأسرية ) .
طبيعة العناد والنكد عند بعض الزوجات الكريمات ! طبيعة الندّية عند بعض الزوجات الكريمات كذلك ! رغبة بعض الزوجات الكريمات الصالحات في قيادة قمرة الحياة الزوجية والأسرية ، وأن ذلك هو الأفضل والأحسن للأسرة الكريمة والعائلة المحترمة!
كذلك طبيعة بعض الأزواج الأفاضل في القيادة والإدارة ما بين الشدة والغلظة والجفاء ؛ أو التساهل والإهمال والمبالاة لإدارة شؤون الأسر الكريمة والعوائل المباركة.
ولكي يصل الأزواج الأفاضل والزوجات الفاضلات إلى الحياة الزوجية والأسرية الكريمة السعيدة وإلى الاستقرار الزواجي المنشود عليهم :
اولاً: الجلوس للحوار والحديث والنقاش في جميع شؤون الأسرة الكريمة والعائلة المحترمة.
ثانياً: تحديد المهام والمسؤوليات والأدوار المنوطة بكل من الأزواج الأفاضل والزوجات الفاضلات.
ثالثاً: تحديد الميزانية المالية المعيشية للأسرة سواء كانت الأسبوعية أو الشهرية أو السنوية .
رابعاً: الإتفاق على قيادة قمرة الحياة الزوجية والأسرية السعيدة من قبل الأزواج الأفاضل والزوجات الفاضلات هن المساعدات الملخصات لهم .
خامساً: مهمة حراسة النظام والتنظيم والترتيب الأسري على جميع الأفراد الكرام.
سادساً: التذكير الدائم والمستمر بالأهداف والمقاصد السامية الجميلة للأسر والعوائل الكريمة .
سابعاً: الاحتفاء المستمر والدائم بما تحقق من الأهداف والمقاصد السامية الجميلة في حياة الأسرة الكريمة.
ثامناً: الدعم والمساندة والتحفيز والتشجيع لجميع أفراد الأسرة الكريمة والعائلة المحترمة.
تاسعاً: القبول والتعايش مع جميع الأفراد في الأسر الكريمة والعائل المحترمة.
عاشراً: الحرص على دعاء الله تعالى بالهداية والإستقامة والتوفيق والسداد والبركة والصلاح والأمن والأمان لجميع أفراد الأسرة الكريمة والعائلة المحترمة.