كُتاب الرأي

( عواصم ايران العربية)

 

 

منذ أن أنشبت ايران مخالبها في لبنان ، وذلك في عقد الثمانينات الميلادية الماضية بتكوين بذرة حزب اللات في الجنوب اللبناني ، وهي مازالت ( ايران ) تبحث عن مواطئ قدم لها في العالم العربي ، واستطاعت من خلال سعيها الحثيث لتدمير دول المنطقة ، بمساعدة بليمر حاكم العراق بعد هزيمة العراق ، وحكومته في البيت الابيض أن تتسلم (ايران )بغداد عاصمة الرشيد ومدينة السلام على طبق من ذهب ، وبمساعدة عملاء ايران شيعة العراق من احمد الجلبي ، عراب اسقاط نظام صدام ، والمالكي ، والصدر ، وأبو مهدي المهندس ( صديق قاسم سليماني) ! وخلافهم من ورفقاء تلك العناصر العميلة لنظام طهران الذين دخلوا بغداد على ظهر تلك الدبابات الامريكية .
بالطبع كان لسقوطها (بغداد) في أيادي العدو الفارسي دوياً كبيرا وضربة موجعة للعالم العربي والاسلامي بشكل عام ، ولدول المنطقة بشكل خاص ، حيث أُفتقدت هذه الدول ماكانت تسمى البوابة الشرقية لدول المنطقة في نزعةٍ صداميةٍ متهورةٍ لم تحسب أو تتوقع نهايتها المصيرية والمأساوية المؤلمة التي غرق بعدها العراق في مذابح طائفية ضد المكون السني الذي كان يحكم العراق من ايران ، وشيعتها في العراق ، والتي من المؤكد أنها تتجاوز ماتم اكتشافه الان في سوريا من نظام الاسد بعشرات المرات ، وربما بمئات المرات ، وبمراحل قمرية تتجاوز كل ماحدث من حزب اللات ، ونظام بشار ضد سنة سوريا ولبنان الذين عانو الأمرين من شيعة وحكام طهران .
وهنا إكتملت شبه المساعي الايرانية في إحتلال عاصمتين عربيتين ( بيروت – بغداد ) بعد أن استفحل مكون ايران الشيعي في لبنان ، وشدد قبضته على السلطة في هذا البلد الضعيف الذي وقع فريسة لايران وحزبها في لبنان ، في ظل خيانات وإغراءات لعناصر سياسية لبنانية من مختلف الطوائف المؤثرة والتي واستطاعت من خلالهم ايران السيطرة على لبنان .
بعد ذلك وفي دهاء فارسي غاشم وفيما يسمى بتكوين دول الممانعة التي كانت تمثل فيها سوريا ، ونظام الاسد رأس الحربة ضد دول المنطقة في سعي ايران لمدها الشيعي حتى أن تمكنت من السيطرة على دمشق ، وأتبعتها ببيروت وبغداد .
لم يستكن نظام طهران على الإكتفاء بهذه العواصم العربية ، واحتلاله لها شبه الدائم ، وربط نظامها فيها بنظام طهران المجوسي الارهابي ، بل قامت وفي ظل سعيها الحثيث كما أشرت في التغلغل في اليمن ، وبعثت بإستخباراتها ، وعناصرها في إختيار بعض الشباب اليمني ، وخاصة من المكون الحوثي ، ومكنتهم من السفر لطهران وقم ، ومنحتهم دورات متقدمة في التنظير الشيعي ، والعمالة والخيانة من أجل احتواء ذلك المكون ، والشرذمة الحوثية العميلة لنظام طهران ، وكان من بين أولئك اليمنيين الذين تمكنت ايران من ربطهم بالربق الايراني الهالك حسين بدر الدين ، شقيق عبدالملك الحوثي ، والكثير من شباب هذا المكون الحوثي ، وبهكذا تمكنت ايران من زعمها بإحتلال أربع عواصم عربية ! في ظل غفلة من قيادات هذه الدول ، ونصب كمائن ايرانية ، واستغلال ضعاف النفوس من حكام وقيادات تلك العواصم العربية التي غرقت في المال الحرام الايراني ، وباعت أوطانها بثمنٍ بخس لنظام طهران المجوسي.
اليوم ولله الحمد رأينا كيف تحررت دمشق ، وأطلقت ( فكت ) رقبتها من الربق الايراني ، وطردت عميل ايران ، ورأس حربتها في المنطقة ، الهالك بإذن الله بشار الاسد ، والأقرب الأن هو ماسيحدث في لبنان ، إن وِجَد قيادات شريفةٍ ونزيهٍة ووطنيةٍ ، تساهم مع الثورة السورية في قطع الحبل السري لحزب اللات ، وهو بالطبع ماسيحدث من السوريين ، وكذلك منع وصول المساعدات الايرانية عبر مطار رفيق الحريري من ايران ، والتي من المؤكد أنها ستكون أسلحة وصواريخ لدعم هذا الحزب الذي يقوده للاسف نبيه بري العميل الايراني الكبير ، لقتل اللبنانيين ، وتدميرهم !
بعد ذلك سنرى بمشيئة الله تحرر العاصمة اليمنية ، وعاصمة الرشيد ، دار السلام العراقية ، التي لازالت تئن تحت الحكم الشيعي الفارسي وأذنابه من العراقيين الشيعة المرتبطين روحياً وفكرياً بالنظام الفارسي ، وزوالهم بإذن الله سيكون قريباً ، وعندها سنشهد إندحار المجوس لعقر دارهم في طهران التي ستثور عليهم وتعيدهم لمزابل التاريخ.

 

محمد سعد الربيعي

كاتب رأي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى