محمد خليف العنزي ينسج الحرف بحبكة شعرية مذهلة فتنساق له القوافي مترنمة بإحساس راقي يمثل بصمة شعريه مختلفه وهو كاتب فصيح أيضا اخترنا من شعره هذه الباسقة٠٠ “طابت”.
٠٠٠٠٠٠٠
طابت ايدين الكفو من جودها طابت
وتبّت ايدين البخـيل بشـحّـها تبّت
ايدين تـعـرق على قرشيـنها شابت
وايدين عـاداتـها من مدّهـا تربّت
وايدين تنـقد على من يعطي وعابت
وايدين اكـرم من الغيـمه اذا صبّت
وايدين من خلقت وعن فتحها تابت
وايدين تـفـرح مساعيها اذا لبّت
وايدين ما همها الا وش كثر جابت
وايدين ما همها الا وش كثر ظبّت
وايدين عن حاجة اللي ينتخي غابت
وايدين ما عمرها اتدارت ولا تخبّت
وايدين مـاتـت بـقـو اغلاقها خابت
وايدين بكفوف من يحتاجها عبّت
وايدين ما عمرها في رميها صابت
وايدين فوق العطا هقواتها طبّت
وايدين لو تمسك اقلام الكرم هابت
وايدين لو ما انكتب تاريخها اتثبّت
وايدين لو تحتضن مـاء السما رابت
وايدين حتى الصخر من لمسها نبّت
وايدين من قبضها جمر اللهب ذابت
وايدين لـو تنـحرق بالنار ما شبّت
محمد خليف العنزي
