كُتاب الرأي

المملكة تقرأ…

المملكة تقرأ… 

إنّ الأمم والشعوب المتقدمة والمتطورة اليوم لا تتكلم كثيراً عن ذاتها ونفسها ! ولا عن إنجازاتها ! ولا عن إمكانياتها ! ولا عن اختراعاتها ولا عن ابتكارتها ! ولا عن ما تملك من الطاقات والملكات والمواهب ! ولا تتحدث عن عدد سكانها ! ولا عن شبابها وشاباتها ! ولا عن طبيعة أراضيها ولا جمال سمائها وهوائها ! وإنما تدع كل شيء فيها يميزها ! وهو من مصادر قوتها ينطق ويتكلم بكل ما سبق !!
الثقافة والأدب والفنون بجميع ألوانها وأشكالها من القوى الناعمة الساحرة الفاتنة التي تقدمك للعالم كله إذا أحسنت التعامل مع تلك المنتجات الثقافية والأدبية والفنية ! وأحسنت فنون التسويق والإعلان والإشهار والعرض عن جميع منتجاتك وخدماتك التي تقدمها للعالم اليوم ! فهي من مصادر القوى العظيمة والكبيرة الناعمة التي تقدمك للعالم !
أحياناً كثيرة قد تكون المنتجات والخدمات التي تقدم نفيسة وغاية في الحسن والجودة في التميز والإبداع والتفرد عن سائر المنتجات والخدمات لكنها تقابل من أهلها وذويها وأصحابها بسوء العرض وسوء التسويق والإعلان والإشهار لها ! لذلك يزهد فيها الجميع !
ونحن أمام عالم كبير يُحسن التسويق والإعلان والإشهار والعرض لكثير من المنتجات والخدمات البسيطة حتى الرخيصة منها ! لكنه ينجح في نشرها وبسط نفوذها وجعلها على كل لسان وفي كل مكان !.
وربما جعلها عابرة للقارات الستة! وعرفها واهتم بها جميع الناس!
المعارض والكرنفالات عموماً هي منصات كبيرة وعظيمة للتسويق والإعلان والإشهار والعرض عن الثقافات والآداب والفنون وهي من اللغات التي يفهمها ويرحب بها العالم الكبير اليوم ! ومعرض الرياض الدولي للكتاب هو من النماذج الثقافية الوطنية المميزة والضخمة المشرفة ، التي تسعى إلى تقديم الوجه الثقافي المشرق الجميل لمملكتنا الحبيبة .
(المملكة تقرأ) أو ( الرياض تقرأ ) من المشاريع والبرامج والمبادرات الثقافية الجميلة والتي من خلالها يرى ويشاهد ويسمع العالم كله ما وصلنا إليه من التقدم والإزدهار الحضاري في المدن والقرى و المدارس والجامعات والإعلام ودور الثقافة والأدب .
( المملكة العربية السعودية تقرأ ) وقبل أسابيع كنا نحتفي ونحتفل باليوم الوطني السعودي الخامس والتسعين ؛ ونتذكر فيه الماضي الجميل وكذلك الحاضر الجميل ونتطلع إلى المستقبل الواعد الجميل كذلك !
عاشت الجزيرة العربية فترات طويلة من الزمن وقد تمادى بأهلها الفقر والمرض والجهل الثالوث المظلم الأسود ؛ حتى كانت وكاد الناس أن يأكلوا بعضهم بعضاً جهلاً وفقراً وظلماً ! وقد عزّ في تلك الليالي العصيبة العلم والمعرفة والتعلم ، حتى أن القرى والهجر لا تكاد تجد فيها قارئاً كاتباً !
وها هي تلك الجزيرة العربية اليوم وقد غطت المدارس والجامعات والكليات كل مناطق المملكة العربية السعودية ؛ وقد تشرف أولادها الأبرار وهم ينهلون من ثمرات العلم والمعرفة والتعلم حتى لا تكاد تجد أسرة كريمة وعائلة حبيبة سعودية إلا وقد حصل أولادها على الشهادات الجامعية العالية في أكثر التخصصات صعوبة !
وقد ذهبوا لأجل العلم والمعرفة والتعلم  إلى  طول الأرض  وعرضها ؛ وحصلوا  على  أعلى  الدرجات والمستويات والشهادات  العلمية .
 والحمد لله رب العالمين!
( المملكة تقرأ ) محطة كبيرة وعظيمة لتقديم ما لدينا من الآداب والفنون والثقافة السعودية العربية الإسلامية للعالم العربي والإسلامي والعالم الكبير .
( المملكة تقرأ ) لوحات ثقافية أدبية اجتماعية اقتصادية تقدم للعالم العربي والإسلامي والعالم الكبير ! من عاصمة الثقافة والأدب والفنون والنور  مدينة  الرياض .
 لقد آن الأوان للعالم كله أن يقرأ لنا ! ويسمع لنا ! ويشاهدنا ! ويكتب عنّا ! ويؤلف عنّا ! ويزور أرضنا ومملكتنا الحبيبة! فنحن إن شاء الله تعالى قلب العالم القادم بفضل الله تعالى ثم بفضل رؤيتنا الرائدة العظيمة.
(المملكة تقرأ ) دعوة عامة للجميع بالحضور والمشاركة الفاعلة في هذا العرس الأدبي الثقافي والمعرفي العلمي
في عاصمة النور( مدينة الرياض ) .
المملكة اليوم تقرأ وتعمل وتبدع وتتقدم وتقود إلى غد واعد جميل ورائع بإذن الله تعالى .
(المملكة تقرأ ) تعطي قراءة جميلة ورائعة لتقدمنا في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية( 2030 ) بقيادة حكيمة ورشيدة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تعالى ورعاه وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تعالى ورعاه .

المصلح والمستشار الأسري

د. سالم بن رزيق بن عوض

د. سالم بن رزيق بن عوض

أديب وكاتب رأي وشاعر ومصلح ومستشار أسري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى