قانون إسرائيل ؛ يُشرِّع الفوضى المُقنَّعة !!

قانون إسرائيل ؛ يُشرِّع الفوضى المُقنَّعة !!
* عبدالمحسن محمد الحارثي *
الجُغرافيا القطريَّة وانتهاكها من قِبَل إسرائيل ؛ ليست مُجرَّد جُغرافيا للمكان فقط ؛ بل هي اِنتهاك للبشريَّة في هذا العالم ، واِنتهاك سافر للقانون الدولي ؛ لأنَّ حُرمة المكان اِمتداد لحق الإنسان في الأمان ، السلام ، والانتماء .
الدوحة اليوم لا يُنظر إليها كمساحة جُغرافية ليس لها حُرْمة في القانون الدولي ، بل هي كحاضن- أيضاً- للمفاوضات في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ، وما حدث من اِعتداء غاشم على السيادة القطرية ؛ هي في حقيقتها اِعتداء على كُل الأعراف والقوانين الدولية ، وحين يُدنَّس المكان ؛ يُفقد القانون معناه ، ويغدو العدل مجرَّد مادَّة تُصاغ ولا تُنفَّذ ؛ عندئذٍ يفتقد القانون الدولي هيبته ، وتبدأ دائرة الغاب تتَّسِع.
في الحروب ؛ يُقاس مدى تحضر الأطراف بمدى اِحترامهم لحرمة المكان قبل حرمة الإنسان ؛ لأن الأوَّل اِنعكاس للثاني ، وما قامت به إسرائيل ؛ هُو جريمة في حق الإنسانيَّة والشعوب والقانون ، وهذا التمادي له بداية ، لكنَّ نهايته ليست في أيديهم ، والكُرة اليوم في ملعب القانون الدولي ، إمَّا أنْ يتحرَّك الضمير الفاعل في العالم ، وإلا فقُل : على الدنيا السلام.
توجيه نحو مسؤولية المجتمع الدولي تجاه تكرار انتهاكات إسرائيل لُحْرمة الدول ، وهذا التكرار دون عِقاب ؛ لم ولن ينجو منه أحد إذا استمرَّ هذا التعامي الدولي ؛ لأنَّ شرارة الخطر أضحت قاب قوسين أو أدنى ، وتلك طبيعة الصبر حينما ينضب !!
كاتب رأي