كُتاب الرأي

افلاطونيات ( إفلاطونيات)

محمد سعد الربيعي

افلاطونيات ( إفلاطونيات)

لن أدخل في التعريف الأفلاطوني وفلسفته الكونية المتعلقة بما ذهب له حيال مانُسب عن الحب ، والكون  وخلاف ذلك ، وماتحمله الأفلاطونية من تعريفات مختلفة ،
ولكنني هنا سأذهب لبعض المواضيع التي قد تهم المطلع أي القارئ ، وربما البعض منها يشغل العالم وبالأخص العالم العربي ، وهي من ضمن اختناقات للأسف تدور رحاها بين مغرضين ، ومستفيدين يحاولون من خلالها التكسب المادي ، وكذلك السياسي تحت إرهاصات عميلة ،  وربما تذهب الى أبعد من ذلك في تقويض بعض الأنظمة العربية التي تحاول تلك الأيادي الغادرة أن تلوث الساحة العربية من خلال ماتخطط له ، ولعل ذلك واضح فيما سوف أتطرق له هنا في هذا المقال على النحو التالي،،
– التراشق العنكبوتي :
من يتابع هذه الأيام مايحدث من تراشق في وسائل التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية في وسيلة X أو مايسمى التويتر يلاحظ أن هناك حملات مغرضة تستهدف المملكة ، ومن عناصر معادية لما وصلنا له ولله الحمد من تقدم في كافة المجالات ، وأصبح ذلك يؤرق تلك الجهات المعادية التي تحاول إستغلال كل سقيطة في النباح على دولتنا ، وتناست تلك الجهات الداعمة أو المشرفة على ذلك النشاط ماتعانيه هي كجهات من نقص في العدة والعتاد للمواجهة ، من المعروف أن هناك من يحاول أن يعقد الشوش كما يقال في المثل العامي ، ولكننا بحمدالله وشكره نعرف كل ذلك ، ولن نعطي الفرصة لتلك الأقلام المسمومة مُرادها فمملكتنا واعية ومدركة لمن يحاول أن يدس السم في العسل ، أو يستغل مثل هذه الحملات المغرضة في الإساءة للأشقاء في الوطن العربي، بالطبع هناك شباب سعوديين نذروا أنفسهم عن الدفاع عن المملكة في هذه الوسيلة وفضحوا تلك الأصوات الناعقة ، وألجموها بحجارة من تراب ملئت تلك الأفواه الفاغرة ، وفضحت حقيقتهم الغوغائية وسمسمرتهم الرخيصة .
•غزة وحماس :
ماقيل وأُدعي من طوفان الأقصى الذي تسببت به حركة حماس في 7اكتوبر كان ذلك تدميراً لهذا القطاع الذي كان ينعم بالخير ، رغم ماكان يواجهه من الاحتلال الاسرائيلي من حوادث يومية ، ولكنها في مجمل كل تلك المواجهات على مر السنوات الماضية لم تصل للحد الذي يعيشه قطاع غزه الآن الذي أبيد بمجمله ، نتيجة تهور قادة هذه الحركة التي لو رجعنا للخلف ، وناقشنا كيفية نشأتها وتأسيسها كان بأيدي اسرائيلية ودعم مخابراتي وإقليمي أيضاً حتى أن كبرت ، وقطفت ثمارها اسرائيل ومخابراتها ، ونجحت حماس بإمتياز في تنفيذ مهمتها تلك العملائية لإسرائيل . بالطبع الحديث يطول في هذه النقطة المختارة ضمن هذا المقال ، ولكننا لو نظرنا الآن للتوسلات الحمساوية التي تريد فقط انهاء الحرب ، وبأي صيغة كانت من أجل النجاة بجلود ورقاب من بقي من قادة حماس ، ورمي الكرة في اي ملعب تراه يستطيع إقناع اسرائيل بالتوقف ، ناهيك عن ترك ايران المورطة لهم او بالاصح هروبها من ايجاد أي حلول كما وعدت قيادة حماس ، وهذه نتيجة تشابك العمالة للقيادة الحمساوية التي وقعت في شر أعمالها .
• الشرعية والحوثي :
تدور الكثير من التساؤلات في اليمن الشقيق عن الدور الذي ينتظره المواطن اليمني من شرعيته ، وما هو المنتظر من هذه الشرعية في ظل توفر الفرصة الذهبية للإنقضاض على صنعاء والحديدة ، وتحريرها من العصبة الحوثية ، وهي أسئلة في حقيقة الأمر واقعية ، ويستغرب السكوت أو سكون الشرعية للهدوء ، وعدم تدخلها لإعادة صنعاء عاصمة اليمن ، والإنطلاق منها لتحرير بقية المحافظات اليمنية ، خاصة وأن الحوثة بدأوء بالتحسس على رقابهم ، وفقدوا توازنهم ، بل قوتهم ، وأصبحوا في دهاليز أنفقتهم التي حفروها بالمتسللين من الصوماليين والتشاديين وغيرهم من أبناء افريقيا الذين استخدمتهم هذه الحركة بالإكراه ، ووعدوهم بتسهيل مغادرتهم للمملكة عند الانتهاء من مهامهم في حفر جبال صعدة وكتاف والمحويت وعمران والجوف .
مايقوله ويؤكده كبار مسئولي الشرعية أنهم لن يدخلوا  صنعاء كمقاتلين ، وهذا يجلب الكثير من الإستفهامات المعقدة عن صدق نوايا هذه الشرعية في التخلص من هذه الشرذمة الحوثية ، بل يزيد تساؤلات الكثير خلاف اليمنيين عما تنتظره الشرعية ، حيث وصلت للحد الذي طالب فيه مؤخراً طارق عفاش الحوثيين بتسليم صنعاء! وهو سؤال مريب ومستغرب ، وعما اذ سيرحب به عبدالملك وزمرته ، ويعيدوا صنعاء لطارق ؟
اذاً نحن واليمنيين خلاف السياسيين ، وقيادة الشرعية سننتظر ماذا يستجد على الساحة هناك ، وهل الشرعية ستفوت الفرصة ، وتمنح الحوثة قدرة في إمتصاص الضربات الامريكية لتعود هذه الحركة وتحد سكاكينها على رقاب الشعب اليمني !؟ ننتظر !!
• حميدتي والبرهان :
• ⁠استبشر الشعب السوداني ، والعربي ايضاً بتحرير الخرطوم عندما استطاع الفريق البرهان وجيشه الممثل للشرعية السودانية من تحرير العاصمة السودانية ، ولكنه مالبث الا أن عاد لمواجهات عنيفة مع حميدتي وقيادته ، وخاصة في دارفور ( الفاشر) ، وما حدث هناك من مذابح إرتكبتها قيادة هذه المليشيات المدعومة من جهات إقليمية ودولية ، يستغرب تدخل بعض تلك الجهات التي كما يقال ليس لها ناقة أو جمل في السودان ، ولكننا هنا نعود للقيادة المتمثلة في الجيش السوداني الذي يقوده الفريق البرهان ، حيث لوحظ أنه بعد انسحاب قوات حميدتي من الخرطوم تُرك لهم الحبل على الغارب ، وخرجوا من الخرطوم دون أن يقبض على كل أولئك المشاركين في القتال ، وعدم إعطائهم الفرصة في الالتحاق بحميدتي مرة اخرى ، وهو مايعد تقصيراً في هذا الجيش الذي دخلت فيه الحرب للسنة الثالثة وهو لم يستطع أن ينتصر على قيادة مليشاوية ، ويعيدسلطة الدولة التي نهبها حميدتي ، وأقاربه.
• الأردن وأخوانيتها:
لم يكن القبض على الشبكة الاخوانية الاخيرة في عمان آخر مسلسل هذا التنظيم في محاولته تقويض ، وقلب نظام عمان هي الأخيرة ، بل هي ربما الخرزة الاولى من سبحة تنظيم اخوان الاردن التي لاتزال لم تنفرط ! ، من المستغرب على نظام الاردن منح هذا التنظيم الفرصة في التمثيل في المجالس النيابية كالأعيان والنواب وغيرها ، وربما ذلك يعود لعوامل كثيرة قد يرى النظام هناك منها عدم المواجهة مع اخوان الاردن الذي يمثل فيه او تمثل الجنسية الفلسطينية السواد الاعظم منه ، وهو مايؤكد أن هذا التنظيم لن يهدأ حتى يحقق مآربه في الاردن ، وهي مخاوف امنية وسياسية ، وربما تعدى ذلك خاصة وان هذا التنظيم عرف في العالم العربي بتورطه في المؤامرات ونسج العمالة مع أنظمة استبدادية ذات تطلعات تدميرية في المنطقة.
وعوداً على بدء ولعل مايلاحظ على كل هذه النقاط التي تطرقت لها بشكل موجز في هذا المقال هو وجود تنظيم الاخوان الذي يعمل بكل ما أُوتي من قوة في هدم كل مقومات الدول العربية ، بل الهدف لديه هو الاستيلاء على السلطة ، وإقامة مايزعمونه الخلافة الاسلامية الكاذبة ، نراهم في التحكم في اليمن ، وفي حماس ، وفي الاردن كما حدث ، وللاسف في السودان الذي يريد ان يتحرر بينما هو يقاد من هذا التنظيم حتى مع البرهان شخصياً!

كاتب رأي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
الذهاب إلى الواتساب
1
م حبا أنا سكرتير رئيس التحرير
مرحبًا أنا سكرتير رئيس التحرير وأنا هنا لمساعدتك.