كُتاب الرأي

أموال الطبقة المتوسطة في جيوب الحمقى

مشاهير التواصل الاجتماعي هم حديث المجالس، يعيشون في الثراء والبذخ وجميع مقومات السعادة والرفاهية بين أيديهم، ويقومون بشراء السيارات الثمينة والقصور الكبيرة، ويمتلكون جميع كماليات الحياة، بالإضافة إلى السفر والسياحة في لندن وباريس وغيرها من دول العالم، ويقدمون المسابقات والجوائز عبر حساباتهم للمتابعين، حتى وصل الأمر بأن تكون جائزة أحد المشاهير هي أعلى سقف الأمنيات لأصحاب الطبقة المتوسطة والفقيرة.

إن هذا الثراء والبذخ هو من أموال متوسطي الدخل الذين قاموا بوضعها في جيوب هؤلاء المشاهير حين يرون إعلاناتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمنتجات، ويتزاحمون في الأسواق وغيرها للشراء مهما كانت جودة المنتج وسعره، ولا يتحمل هذه التكلفة ويدفع الأموال إلا أصحاب الدخل المحدود المنجرفين وراء برامج التواصل الاجتماعي ومشاهيره.

لقد آن الأوان لان نكون بكامل وعينا وأن نقول: (المال في جيوبنا وليس في جيوب هؤلاء المشاهير الحمقى).
أيها المتابع البسيط، قم بعمل استراتيجية خاصة لك في الادخار والتسوق وابتعد عن الانجراف خلف إعلانات المشاهير، واجعل لك خططا جديدة بعيدة كل البعد عن إعلانات مشاهير التواصل الاجتماعي، وسترى تغييرا كبيرا في أمورك المادية وسنقضي معا على ظاهرة الحمقى وتعود الأمور إلى طبيعتها، وتذكر أننا من جعلنا من هؤلاء الحمقى مشاهير.

النشمي الفريدي
كاتب صحفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى