كُتاب الرأي

إعتذارات العيون

✍️ الكاتبة / ابتسام عبدالعزيز الجبرين

………………..

للإعتذار ثقافة ، قد لايدركها البعض ، أو قد تخفى عليهم .
فليس كل إعتذار باللسان هو إعتذار صادق ! .

الإعتذارات الصادقة غالبا ما تأتي بطريقة غير مباشرة ، ولا يدرك كنهها إلا القليل ،
بل إن أصدق العبارات ماتشعر بها حقا ،
فالإعتذارات الحقيقية الصادقة هي الإعتذارات غير المباشرة :

_ ابتسامة صادقة … هي إعتذار .

_ نظرة عين …. هي إعتذار .

_ همسة …. هي إعتذار .

_ كلمة حب …. هي إعتذار .

_ هدية بسيطة …. هي إعتذار .

_ تقديم خدمة … إعتذار .

فلا تبالغ كثيرا في طلب رد الإعتبار أو تشترط أن يكون نطقا أو تصريحا من قبل المخطىء !! .
كن سمحا ، بسيطا ، هينا ، لينا ، كثير العفو ، كما جاء في وصية المصطفى صلى الله عليه وسلم .

فالله جل جلاله على عظمته وجبروته يعفو عن من أخطأ بمجرد التوبة الصادقة فقط ! ،
فهل بعد ذلك ترى أن استحقاقك للإعتذار أعظم من استحقاق رب العزة والجلال ؟! ( تعالى عن ذلك ) .

وكما قيل قديما : الحر تكفيه الإشارة ،

والأفعال دائما أبلغ من الأقوال .

انتهى .
……………

( كاتبة ومؤلفة )

ابتسام عبدالعزيز الجبرين

نائبة رئيس التحرير

‫11 تعليقات

  1. ثقافة الإعتذار …
    ورقي الكلمة صورة تؤكد جمال الأسلوب ووعي الأديب ولا أذهب بعيدا إذا أدركت أن التي أمامي الزميلة الأديبة الأستاذة إبتسام عبد العزيز الجبرين مديرة تحرير صحيفة آخر أخبار الأرض الإلكترونية الغنية بكل ماتعنيه هذه الكلمة وأضيف بأنها لم تكن بحاجة للثناء على نثار أساليبها الأديبة فهي السَّباقة لتقديم الأجمل والأفضل ونحن من بعدها لما تطرحه من أفكار تعد نموذجا في مجال كتابة المقال الصحفي لها مني تقديرا وإحتراما لهكذا تناول متنوع في طرحها وأساليبها وأقف اعتزازا بها فلك التحية والتقدير ليزداد العطاء وتتسع مساحة الحوار وعذرا سيدة الحرف أن قصُر تعليقي عمَّأ كنت أرنو إليه.

    1. د . محمد إن تعبيرك الجميل هذا يعكس تقديرك العميق للعمل الأدبي والصحفي، وهذا يضيف قيمة كبيرة إلى الجهود التي نبذلها. أعتز بتقديرك وأفخر بأن أكون جزءًا من مسيرة الإبداع والتميز التي تسعى دائمًا إلى الارتقاء بالمستوى الثقافي والصحفي . شكرا مجددا على كلماتك الطيبة ، وأتطلع إلى المزيد من التفاعل المثمر والمشاركة في الحوار البناء .

  2. الله الله ما اروعك أستاذتنا القديرة
    ما اجمل الاعتذارات الغير مباشرة
    التي تشعرك بقدرك لدى المعتذر
    دون أن تجرح كبرياؤه بالاصرار على طلب النطق بكلمة الاعتذار .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى