سلاما لأهل القلوب الطيبة

بقلم الكاتبة الصحفية / سلوى البلادي
طيبتي مع الجميع هذا ليس غباء بل حسن تربية وأخلاق وصفة يحبها الله لأن الله طيب يحب الطيبين.
النية الصافية الطيبة رزق والرزق من الله ولكن يبقى من العيب وسوء الأخلاق أن نستغل طيبة الآخرين وحسن نواياهم .
يظن البعض أن الطيبة الزائدة ضعف.
طيبة القلب وحسن الظن بالآخرين لا يعتبر عيباً أو ضعف شخصية أو نفاق، ولكن المشكلة الأساسية تكمن في استغلال الآخرين لهذه الطيبة.
و تعجبني نفسي جداً عندما أبتسم لهم وأنا أعلم بأنهم منافقين بدرجة امتياز وتعجبني ثقتهم في الحديث عن الطيبة؛ وهم يمارسون النفاق بمنتهى الإبداع .
الغباء هو أن تعرف الحقيقة، وترى الحقيقة ولكنك تستمر بتصديق الأكاذيب.
قد لا نعلم مكانتنا بقلوب الناس ولكننا نشعر بها من تصرفاتهم.
عندما تكتشف إنتهاء مدة صلاحيتك في قلوبهم لا تضيع وقتك في إستفسارات بل إحمل ما تبقى من كبرياء وعزة نفس و ارحل.
تعلم كيف تتجاهل كل شئ وكيف تقف وحيدا دون مساعدة أحد وتعلم ألا تعيش على الإنتظار، تجاهل مشاعرك كثيرا واستوعب أن لا أحد يدوم لأحد.
لا تندم أبدا علي نية صادقة منحتها ذات يوم لأحد ولم يقدرها بل إفتخر أنك كنت ومازلت إنسانا يحمل قلبا نقيا من ذهب.
فلنكن دوما طيبين فإحترامك للناس لا يعني أنك بحاجة إليهم
فتلك أخلاقك حتى وإن كانوا لا يستحقون .
القلوب الطيبة مظلومة دائما لأنها أول من يتلقى الضربات والصدمات والوقاحة هي إستغلال طيبة قلب إنسان بدون إحترام مشاعره.
لا تكثر من الشكوى فيأتيك الهم ولكن أكثر من الحمدلله تأتيك السعادة.
ليست الطيبة غباء إنما نعمة فقدها الأغبياء، النية الطيبة عند الله لا تضيع، و الطيبون لا تتغير صفاتهم حتى لو تغيرت أحوالهم فالكريم يظل كريما حتى لو إفتقر.
الحمد لله الذي يجازي على النيَّات، ويرى ما في الضمير ويسمع، الحمد لله الذي يجازي على الصدق، وسلامة القلب، وصفاء النيَّة، وحب الخير للغير.