كُتاب الرأي

لا كمال في الحياة!!

 

جمعينا نبحث عن حياة مكتملة ونسعى لها ونكثّف البحث عنها،ولكن في باطن الأمر لايوجد حياة كاملة لأحد….

فلانجد حياة كلها فرح، ولاحياة كلها حُزن…

دائماً هناك تفاوت فما حصلنا عليه أو ربما ماكُنا نملكه نجد في المقابل غيرنا قد حُرم منه، فالصحة والمرض، والأمل، واليأس كلاهما أضداد تعرض للجميع ويمر بها البشر بتعدد الأجناس وإختلاف الطبقات….كما هناك غني وفقير، فهذا يتمنى أن يُصبح مثل غيره، وذاك يرى أن غيره أفضل منه،

فلا حياة تسير على وتيرة واحد!!

ومتى مااستشعرنا القناعة بمانملك، والرضا بما حصلنا عليه وجدنا الكفاية وبلغنا حدود الكمال….

فاليقين الداخلي هو لغة السلام والتصالح الذاتي مع الحياة..

وطريق السعادة نحن من نختاره، ونحدد مساراته بإرادتنا، وبالرضا بما أنعم الله به علينا من نعم مختلفة تحف جوانب حياتنا اليومية، ولربما نعَمٌ حُرمنا منها كانت شراً علينا…

كل ذلك يخلص إلى حقيقة واحدة لابد من قبولها

والتعايش معها…

لاحياة مكتملة، فالدنيا محطة عبور يتخللها التعب  ولابقاء فيها فلا نعيم أبدي، ولاحُزن أبدي، فالراحة لن تكون فيها مهما جزعنا، وتضجرنا… لاسبيل سوى القبول والقناعة بما في حوزتنا، وحمدالله على ذلك واستشعار فضله..وعظيم كرمه.

زايدة حقوي
كاتبة صحفية

زايده علي حقوي

كاتبة ومؤلفة وقاصة ومشرفة الخواطر والقصة القصيرة

‫4 تعليقات

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ما شاء الله تبارك الله
    مقال جميل ورائع
    ويلامس الإهتمام والمشاعر للناس
    وإلى الأمام دائما وابدا…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى