كُتاب الرأي

المواطنة بين حب الوطن ونقاء الأرض والعرق

 

كثيرًا ما تُطرح على الساحة قضية جوهرية تتعلق بماهية حب الوطن وحدوده، ونلاحظ في ذات الوقت من يتغنى بحبه وانتمائه للمملكة، وتُظهر بعض ممارساته وسلوكه تناقضًا صارخًا قد يصل إلى حد النفور من المكون الآخر.

ينبع هذا التناقض من ضبابية مفهوم الوطن ذاته، فهل يقتصر مفهوم الوطن على الأرض فقط، بحدوده الجغرافية وثرواته الطبيعية؟ أم يتعداه ليشمل الشعب بكافة أطيافه وفئاته، باختلاف مشاربه وأفكاره ومعتقداته؟

تُظهر بعض الأمثال الشعبية المتداولة بين فئات من المجتمع السعودي، مثل “جلد ما هو جلدك جر عليه الشوك” و”دار أبوك إن خربت شيل لك منها شيله”، نظرةً أنانية ضيقة الأفق، تُعلي من مصلحة الفرد على حساب الآخرين، بل تُظهر استهانةً بمصلحة الوطن ككل .
فهذه النظرة تُختزل الوطن في مصلحة شخصية ضيقة، وتُغيب مفهوم المواطنة الحقة المبنية على التعاون والتكافل والتضحية من أجل المصلحة العامة.

وهنا لا بدَّ من طرح أسئلة هامة حول مفهوم حب الوطن الحقيقي.
هل هو حبٌّ أعمى يبرر التخلص من فئات من المواطنين بحجة الحفاظ على “نقاء الأرض والعرق”، متجاهلاً حقوقهم كمواطنين لهم كامل الحقوق في العيش الكريم والمشاركة في بناء الوطن؟ أم هو حبٌ انتقائي يقتصر على فئة دون أخرى، مُهملاً مبدأ المساواة بين المواطنين أمام القانون، وفي الحقوق والواجبات؟

إنّ حب الوطن الحقيقي لا يقبل التجزئة، أو الانتقائية، أو القسمة علي واحد، إنه حبٌ يشمل الأرض وشعبها معًا دون تمييز عرقي أو قبلي أو طائفي، حبٌ ينبذ الظلم والإقصاء والتهميش، ويرفض العنف بجميع أشكاله سواءً كان لفظيًا أو ماديًا، حبٌ يدفع للإخلاص في العمل والإنتاج والمساهمة في بناء الوطن وتقدمه.

والمملكة، بوصفها دولة فتية تزخر بطاقات إيجابية وإمكانيات هائلة، قادرة على تجاوز هذه التناقضات وبناء مستقبل مشرق للجميع، لكن هذا يتطلب عملية تربوية وثقافية شاملة وطويلة المدى تُرسخ مفهوم المواطنة الحقة القائمة على العدل والمساواة وتكافؤ الفرص، عملية تُعلي من قيمة الحوار والتسامح وقبول الآخر المختلف.

إن الوطن للجميع، وكل فرد فيه له حقوق، وعليه واجبات، ولن يتحقق الاستقرار والازدهار إلا بتكاتف الجميع وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ولن يَتَأْتَى ذلك إلا من خلال ترسيخ مفهوم المواطنة الحقة التي تُعلي من قيمة الإنسان، وتحفظ له كرامته، وتصون حقوقه.
وندرك أن حب الوطن ليس مجرد شعارات تُرفع وأناشيد تُغنى، بل ممارسات يومية تتجلى في احترامنا للأنظمة، والحفاظ على ممتلكاته العامة، والالتزام بالقيم والمبادئ التي تُعلي من شأن الإنسانية جمعاء، فالوطن ليس مجرد قطعة أرض نعيش عليها وحسب، بل هو كيان حيّ يتنفس من خلال أبنائه وبناته، وكلما كان هؤلاء الأفراد أكثر وعيًا بمفهوم المواطنة الحقة، كلما كان الوطن أكثر قوة وتماسكًا.

والتعليم يلعب دورًا محوريًا في بناء هذا الوعي، لهذا يجب أن تكون مناهجنا الدراسية ملهمة ومحفزة للتفكير، قادرة على غرس قيم التسامح والتعاون واحترام الآخر، يجب أن يتعلم أطفالنا منذ الصغر أن الوطن هو بيت للجميع، وأن كل فرد ينتمي إليه يسهم في بنائه وتطويره.

ثم إنَّ للإعلام دوراً كبيرا في تشكيل الوعي الجمعي، لهذا يجب أن تكون رسائلنا كصحفيين موجهة لتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ التمييز بكافة أشكاله، ويجب أن يُظهر إعلامنا المرئي والمسموع ﻭ المقروء قصص النجاح التي تأتي من التنوع والتعدد الثقافي، وأن يُبرز الأدوار الإيجابية التي يلعبها جميع المواطنين في بناء الوطن، دون أن يلغي ظهور فئة فئة أخري.

يجب علينا أن ندرك جميعا أن حب الوطن يتطلب منا عملا جادا وتفانيا، فلا يمكن أن نبني وطنًا قويًا ومزدهرًا ومستقرا إذا كنا نعيش في عزلة عن بعضنا البعض، و كل يرى نفسه أنه الأنقى و الأفضل، يجب أن نفتح قلوبنا وعقولنا لتقبل الآخر، وأن نعمل سويًا لتحقيق أهدافنا المشتركة، فحب الوطن ليس مجرد كلمة تُقال، بل هو عمل يومي يُمارس، والتزام حرفي بالعمل من أجل مصلحة الجميع، والتضحية من أجل رفعة الوطن وتقدمه، والمملكة، بحكمتها وقيادتها الجديدة، قادرة على تحقيق هذا الهدف النبيل، ولكن الأمر يتطلب منا جميعًا أن نكون على مستوى التحدي، وأن نعمل معًا من أجل مستقبل أفضل لنا ولأجيالنا القادمة.

محمد الفريدي

محمد الفريدي

رئيس التحرير

‫12 تعليقات

  1. مقال في الصميم للأستاذ محمد بن علي الفريدي المواطنة بين حب الوطن ونقاء الأرض والعرق وكأن المقال مبضعُ جراح وضعَ يدهُ على مكانِ الجرحِ والألم فقام بتشريحه وعلاجه علاجاً ناجعاً .
    المواطنة كما ذكر في المقال هي مجموعة حقوق وواجبات على ابناء وبنات هذا الكيان الكبير الذي يضم الجميع دون تفريقٍ بينهم بسبب عرقٍ او لونٍ أو منطقة بل يجب أن يشمل كافة أطيافه وفئاته دون تفريق .
    مقال بمثابة رفع الوعي المجتمعي للمواطنة الحقة التي تحترم الكيان الذي عليه الوطن ويتفاعل جميع ابناء هذا الوطن مع بعضهم بعضاً ويتبادلوا المنافعَ والمصالح بينهم فالكيانُ الكبير هو الجسد وابناءهُ من الجنسين هما رأتاه التي يتنفسُ هذا الكيانُ بهما .

    ولكن السؤال المطروح متى تغلب المصلحة العليا للوطن على المصالحَ الضيقة عند المواطنين ؟

    من وجهة نظري وقد أكونُ مخطأً بذلك لكن من وجهة نظري إذا كانت هناك تنمية شاملة في الوطن وهناك مشاريعَ تستوعب جميع مناطق الوطن وتستوعب جميع الشباب بجنسيهم وإذا كان الوطنُ يقدمُ الإنسانَ على البنيان واذا كان يعامل أبناءهُ على حدٍ سواء فعندها تجد ابناء الوطن الواحد يقدم المصلحة العامة على مصلحته الخاصة الضيقة أما اذا كان المواطن لم يجد كل هذه الأمور فإن المصلحة العامة آخر اعتباراته وآخر همه وتقديم مصالحه الشخصية على المصلحة العامة من أهم أولوياته بل يجعل بعضُ الناسِ الوطنَ عبارةً عن فرصةٍ للنهب منه واخذ ما يمكن اخذهُ من هذا الوطن دون وازعٍ من دين أو رادعاً من انظمةٍ وقوانين عياذاً بالله .

    عموماً استسمحكم على الاطالة ولكن المقال شدني وجذبني لدرجة انني استرسلتُ في الكتابةِ دون انتباه .
    شكراً لكاتبنا الكبير الاستاذ محمد بن علي الفريدي على هذا المقال الرائع الذي لامس القلبَ والعقل

    1. أخي الغالي أبو ريان

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

      أشكركم من أعماق قلبي على ردكم الكريم على مقالي “المواطنة بين حب الوطن ونقاء الأرض والعرق”، وأسعدني جدا أن المقال حاز على إعجابكم ووجدتم فيه ما يشبه مبضع الجراح الذي يضع يده على مكمن الجرح والألم، ثم يقوم بتشريحه وعلاجه بنجاح.

      لقد ذكرتم في ردكم، بأن مفهوم المواطنة هو مجموعة من الحقوق والواجبات التي تقع على عاتق أبناء وبنات هذا الوطن الكبير، وتجاوز الفروقات العرقية واللونية والمناطقية، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية بين كافة أطياف المجتمع، وهو ما يدور حوله المقال وما نسعى إليه بالفعل.

      وأثرتم نقطة جوهرية حول كيفية تغليب المصالح العليا للوطن على المصالح الضيقة، وأنا أتفق معكم في أن التنمية الشاملة والمشاريع التي تشمل جميع مناطق الوطن، وتوفر الفرص للشباب من الجنسين هي السبيل الأمثل لتحقيق هذا الهدف، فعندما يشعر المواطن بأن وطنه يقدم الإنسان على البنيان ويعامله على حد سواء، فإن هذا يعزز لديه الشعور بالانتماء والمسؤولية تجاه المصلحة العامة.

      كما ان تحقيق العدالة والمساواة في توزيع الفرص والخدمات بين أبناء الوطن يدفع المواطنين- بالفعل- لتقديم المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة.

      أعتذر من الجميع عن الإطالة، وشكرا لكم على كلماتكم الطيبة وعلى دعمكم الكريم مرة أخرى، وتقبل فائق تحياتي.

      أخوك/ أبو سلطان

  2. الكاتب الكبير الأخ العزيز الأستاذ محمد الفريدي سعد صباحكم :
    مقالكم مهم جداً ، ليت القائمين على أمر الإعلام في بلادنا العربية يتدارسونه لما يشتمل عليه من أهمية في بناء الوعي الجمعي في كل في كل قطر عربي وليس المملكة العربية السعودية الشقيقة وحدها.
    مقال مهم لكل قارئ عربي في تلك الفترة التي تُمارَس فيها ضد أقطارنا العربية حروب عن بُعد بأفكار وتعبيرات براقة ، لكن الغايات العميقة فيها تهدف إلى التفتيت والتشكيك وأن تكون المصالح الفردية مقدمة على المصلحة الوطنية العامة..
    ويلزم أن تتضافر الجهود الإعلامية – عربيا – من منطلق غاية هذا المقال لمواجهة الأفكار الهدامة ، لضبط المسارات والغايات بوطنية حقة ، تقدر خصوصية كل قطر عربي و كيفية التلاقي والتضام الشامل في وحدة عربية إنسانية مشتركة وفق العهود والمواثيق الدولية .
    دمت موفقاً بعون من الله وقوته .

    1. سعادة الأستاذ الدكتور الأخ العزيز هشام محفوظ حفظه الله

      تحية طيبة وبعد:

      شكرًا جزيلًا لكلماتك الرقيقة وتقديرك العميق لمقالي، إن إشارتك إلى أهمية المقال في بناء الوعي الجمعي ليست إلا تأكيدًا على الدور الحيوي الذي يلعبه الإعلام في تشكيل الفكر الجمعي وترسيخ القيم الوطنية ، و أتفق معك تمامًا على أن الإعلام في بلداننا العربية يجب أن يتدارس الكثير من الافكار بعناية، وأن يعمل على تعزيز الوحدة والتضامن بين الأقطار العربية.

      نعيش في مرحلة تتعرض فيها أوطاننا لحروب فكرية تستهدف تمزيق نسيجها الاجتماعي وزرع الشكوك، ولهذا فإن التعاون الإعلامي العربي أصبح ضرورة ملحة لمواجهة هذه التحديات، يجب علينا جميعًا أن نعمل بجد لضبط المسارات والغايات بوطنية حقة، مع احترام خصوصية كل قطر عربي، والسعي نحو التضامن الشامل في إطار وحدة عربية إنسانية مشتركة.

      إنني آمل أن تجد افكارنا صدى لدى القائمين على الإعلام في بلداننا العربية ، وأن تتضافر جهودنا الإعلامية لتحقيق الغايات النبيلة التي نتطلع إليها جميعًا. شكرا لدعمك وتشجيعك، وأرجو أن أكون دائمًا عند حسن ظنك.

      دمت بخير وموفقًا بعون الله وقوته ، و تقبل فائق تحياتي و تقديدي.

      أخوك المحب
      محمد الفريدي

  3. نافذة الصباح:
    بإطلالة ينثر بين جنباتها باقة حب تفوح بأزاهير الصباح فواحة خضرة للكاتب الكبير الأستاذ محمد علي الفريدي رئيس تحرير صحيفة آخر أخبار الأرض.
    في ملامح تجسد معنى الإنتماء وكيف يترجم حب الوطن بسلوك الإنسان الإيجابي وماهي الجهات المعنية بتفعيل هذه الغريزة بفطرتها بدء من الأسرة ثم المؤسسات التعليمية مرورا بالجامعة وبعد التخرج المسؤولية الوظيفية لتعزيز الدور في حب الوطن كلمات تجد مكانها في قلوب المجتمع وتسطع بالنقاء التي نبحث عنها .
    وفي مجمل المقال وقفات صادقة أؤكد بأنها سطور المقال لا تكفي .
    مالم تكن محاضرة مضيئة بما لدى الكاتب من فن الخطاب وبلاغة البيان حرسه الله وزاده ثباتا وعطاء فمثل هذا المقال الذي ننشده يكفي أن يكون حقنة دوائية لمن خانهم حب الوطن والانتماء لترابه الطاهرة والعرفان بدور قيادته شكرا للكاتب الكبير لحسن اختيار موضوع المقال المثير للإعجاب.

    1. عزيزي الأستاذ الأديب محمد حامد الجحدلي.

      تحية طيبة وبعد:

      لقد غمرني شعور عميق بالسعادة والامتنان وأنا أقرأ كلماتكم الرقيقة، و هذا الثناء الجميل الذي منحتموني إياه في إشادتكم بمقالي المتواضع “المواطنة بين حب الوطن ونقاء الأرض والعرق”.
      إن كلماتكم التي نسجت بإبداع وحب عميق أسرت قلبي وملأتني بالفخر.

      و إطلالتكم الصباحية انتم فاضت حبًا وتفاؤلًا و ذكرتني بأهمية الانتماء للوطن، وكيف يمكن أن ينعكس حبنا له في سلوكياتنا اليومية الإيجابية ، و هذا ما يلمسه فيكم كل من يتعامل مباشرة مع سعاتكم.

      إن العائلة، والمؤسسات التعليمية، والجامعات، والمسؤوليات الوظيفية، كلها تعد محطات رئيسية في ترسيخ هذه القيمة النبيلة في نفوسنا.

      لقد لامست كلماتكم الصادقة شغاف قلبي، وأكدت لي أن رسالتي وصلت إلى قلوب القراء بفضل دعمكم وتشجيعكم الدائم، و البلاغة والفن في الخطاب الذي أشرتم إليه لا يقارن بما لديكم ، و لكن هذا تواضع منكم ، و هو نتاج إيمان بأهمية تعزيز حب الوطن بين أبناء المجتمع، و يعلم الله ان ما كتبته هو جهد المقل، لنكون دوما كشعب سعودي على قدر المسؤولية والعرفان بقيادتنا الحكيمة.

      أشكركم جزيل الشكر على دعمكم وكلماتكم الطيبة، التي أعتبرها وسام شرف على صدري، وأعدكم بمواصلة الجهد والعطاء لخدمة هذا الوطن الغالي.

      حفظكم الله وزادكم رفعة وثباتًا، وتقبّلوا فائق تحياتي.

      أخوكم:
      محمد علي الفريدي

  4. مقال جميل تشكر عليه يابو سلطان ولا بد أن يعي الجميع أن حب الوطن من الإيمان والوطن لا يمكن تعويضه او الإستغناء عنه ووطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه ومن ينظر الى الوطن بغير هذه النظرة فهو مشكوك بوطنيته وربما تكون لديه بوادر خيانة يجب مكافحتها .

    تحياتي لك .

    1. سعادة المستشار اللواء عبدالله سالم المالكي.

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

      أشكركم جزيل الشكر على كلماتكم ومشاعركم الصادقة تجاه مقالي “المواطنة بين حب الوطن ونقاء الأرض والعرق”، و كلماتكم محل تقديري، وتشجعني على الاستمرار في تعزيز الوعي الوطني بين أفراد المجتمع.

      أشارككم الرأي بأن حب الوطن جزء لا يتجزأ من إيماننا، وأن الوطن لا يمكن الاستغناء عنه أو تعويضه، ونحن جميعًا مؤتمنون على حمايته، ومن ينظر إليه بغير هذه النظرة فهو مشكوك في وطنيته كما تفضلت.

      بارك الله فيكم وفي جهودكم المباركة، ونفعنا بعلمكم وخبرتكم.
      و تقبل تحياتي وتقديري.

      اخوكم
      محمد الفريدي

  5. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    صبحكم الله تعالى بالخيرات والبركات
    والمسرات والفل والكاذي والياسمين
    كيف حالكم جميعا حبيبنا الغالي أبا سلطان؟
    ما شاء الله تبارك الله
    بوركتم وبورك قلمك السّيال المفّضال
    حقيقة هذا ليس مقالاً عادياً ولا كاملاً عادياً
    هذه أرواح وأنفاس مجموعة مواطنين مخلصين
    لهذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية.

    هذا المقال وغيره مما تكتب من مقالات نوعية
    وفريدة في موضوعاتها وكيفية معالجة القضايا من خلالها
    هي وثائق عمل نوعية وطنية تصلح للطرح والنقاش في أقرب مؤتمرات الإعلام والثقافة ودورهما في بناء المواطنة.
    شكرا شكرا شكرا لكم أبا سلطان على هذا المقال الرائع .
    وإلى الأمام دائما وابدا…

    1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

      صبحكم الله تعالى بالخيرات والبركات، والمسرات والفل والكاذي والياسمين.

      أستاذي الفاضل الدكتور العزيز سالم بن رزيق أبو عبدالرحمن.

      أدام الله عليكم نعمه ومسراته، وأتمنى أن تكونوا وجميع الأحبة بخير وسلامة.

      ما أروع كلماتكم وما أطيب دعواتكم، التي اعتبرها بمثابة شروق شمس تضيء يومي ، إن تقديركم لمقالي يعكس عمق فهمكم وإلمامكم بالقضايا الوطنية والإعلامية ، وأعتز كثيرًا بهذا الدعم الكبير من شخص كريم مثلكم.

      ما أكتبه ليس إلا محاولة بسيطة للتعبير عن حبنا وولائنا لهذا الوطن العظيم، المملكة العربية السعودية، والتزامنا بخدمته بأقلامنا وأفكارنا ، و إشارتكم إلى أن هذه المقالات تصلح للطرح في مؤتمرات الإعلام والثقافة هو شرف كبير لي، ويعزز من إيماني بأهمية الكلمة وتأثيرها في بناء المواطنة الحقة.

      أشكركم جزيل الشكر على كلماتكم الداعمة والمشجعة، والتي تمنحني دافعًا أكبر لمواصلة الكتابة والعمل من أجل رفعة وطننا الغالي.

      أسأل الله أن يوفقنا جميعًا لما فيه خير بلادنا و امتنا، وأن نبقى دائمًا على طريق النجاح والتقدم، و تقبل فائق تحياتي واحترامي.

      محبكم وأخوكم
      أبو سلطان
      محمد الفريدي

      1. مقال رائع و مهم يستحق انتشار اوسع في وسائل الاعلام المرئي و المسموع و المقروء من قبل وزارة الاعلام و وزارة التعليم
        لتصل الرسالة لجميع شرائح المجتمع
        تحقيقاً لهدف المقال
        بارك الله في قلمك و نفع بعلمك

        1. سعادة الأخ العزيز اللواء عايض الحربي

          تحية طيبة وبعد:

          أشكركم جزيل الشكر على كلماتكم الطيبة ومشاعركم النبيلة تجاه مقالي “المواطنة بين حب الوطن ونقاء الأرض والعرق”، ان تقديركم ودعمكم يعززان من عزيمتي لمواصلة الكتابة ونشر الوعي بين أفراد المجتمع.

          و رؤيتكم لأهمية نشر المقال في وسائل الإعلام المختلفة من قبل وزارة الإعلام ووزارة التعليم هي خطوة في الاتجاه الصحيح للوصول إلى جميع شرائح المجتمع وتحقيق الهدف المرجو من المقال، اسال الله العلي القدير ان يتحقق .

          بارك الله فيكم وفي جهودكم، ونفعنا بعلمكم وقلمكم.
          وتقبل تحياتي .

          اخوكم
          محمد الفريدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى