*ولي العهد الأمين :* *(قوةُ الأمةِ بين الشبابِ والطموح) :*

في يوم ٢١ يونيو من عام ٢٠١٧ تولى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولاية العهد في المملكة العربية السعودية وكانت بداية عهدٍ جديد وبداية عصرٍ جديد امتداداً لعصر الدولة السعودية الثالثة .
يعترف كثيرٌ من المراقبين والمتابعين للشأن السعودي الداخلي من الداخل والخارج بل كثيرٌ من الناس أن قبل تولي ولي العهد كان عهداً وبعد توليه أطال الله في عمره عهداً أخر من حيث التحديث في كل شيءٍ سواءً كان ذلك التحديث في القوانيين او في الممارسات اليومية في عمل الوزارات أو استحداث القوانيين الكافية للضرب بيدٍ من حديد على المفسدين الذين افسدوا في المال العام .
واصبحنا اليوم نمارس التحديث في القوانين والأنظمة والتحديث التقني ممارسةً يوميةً في حياتنا كل ذلك بفضلِ الرؤية الطموحة لولي العهد رؤية ٢٠٣٠ والتي بدءنا نجني ثمارها الآن في ٢٠٢٤ قبل الموعد المحدد لها بستِ أعوام .
إن رؤية ولي العهد حفظه الله اصبحت رؤية المملكة العربية السعودية من اقصاها إلى اقصاها فهي تعتمد بعد الاعتماد على الله تعالى على سواعد الشباب من الجنسين بعزيمةٍ وصبرٍ ومثابرةٍ للوصولِ لممكناتِ الرؤيةِ في الوقتِ المحدد لها بل قبل الوقت المحدد لها .
إن ذكرى تولى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لولاية العهد تمر علينا ونحن كلَ يومٍ نفخرُ فيه بوطننا العظيم وبقيادتنا الرشيدة التي أعزت شعبها في كل مكانٍ وزمان في الداخل والخارج ولا أدل على ذلك من جائحة كورونا وكيف تعاملت معها بلادنا بكل اقتدار في الداخل مع المواطنين والمقيمين بل حتى مع المخالفين وأيضاً في الخارج مع جميع المبتعثين في جميع بلدان العالم وكيف ان سفارات خادم الحرمين الشريفين استنفرت جهودها وتم تسخيرها لجميع المواطنين في جميع الدول بل أن كثيراً ممن لجأ لسفارتنا من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول الشقيقة تمت خدمتهم دون مقابل وإيصالهم إلى السعودية ومن ثم إلى بلدانهم .
وأيضاً ونحن في موسم الحج كيف تعاملت الرؤية مع الحج؟
لقد تعاملت الرؤية المباركة مع الحج بكل قدرةٍ واقتدار فدولتنا اعزها الله بأمرٍ من القيادة الرشيدة ومن منظور أدبي وديني وواجب أخوي لأبناء المسلمين سخرت كل امكانياتها لخدمة ضيوف بيت الله الحرام وادخلت الذكاء الاصطناعي في مراقبة تفويج الحجيج للمشاعر المقدسة ومكة المكرمة وفي المدينة المنورة .
إنجازاتٌ عظيمة في جميع المناحي الدينية متمثلةً في خدمة الحرمين الشريفين وحجاجِ بيت الله الحرام وزوارِ مسجدِ رسوله صلى الله عليه وسلم والمساجد والأوقاف وإنجازاةٌ في الاقتصادية متمثلةً بالموانىء والمطارات والأسواق والاستثمارات والسياحية متمثلةً بالوجهات السياحية الجديدة التي اهتمت بها دولتنا اعزها الله لتكون وجهةً للمواطنين والمقيمين والوافدين من الخارج على حدٍ سواء والتقنيةُ الحديثةُ متمثلةً بالتقنية العالية التي اعتمدت عليها جميع الوزرات في تقديم خدماتها للمواطن والمقيم وهم في منازلهم يتمتعون بجميع الخدمات دون تعبٍ أو مشقة بارك الله في الجهود وحفظ الله بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود .
وبهذه المناسبة العزيزة على نفوسنا نجدد العهد والولاء بالسمع والطاعة للقيادة الرشيدة في الرخاءِ والشدةِ وفي المنشط والمكره وفي السلم والحرب .
د: خالد على الفريدي
كاتب صحفي