انطلاق فعالية “أسبوع الطفل الأدبي” في المدينة المنورة بتنظيم من هيئة الأدب والنشر والترجمة
انطلاق فعالية “أسبوع الطفل الأدبي” في المدينة المنورة بتنظيم من هيئة الأدب والنشر والترجمة
المدينة المنورة – محمد الفريدي
انطلقت أمس الأول، فعاليات “أسبوع الطفل الأدبي” في مقر الجامعة العربية المفتوحة بالمدينة المنورة، بتنظيم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، وسط حضور واسع من الأطفال وأولياء الأمور والمثقفين والمهتمين بأدب الطفل، وذلك في إطار جهود الهيئة لنشر الثقافة الأدبية وتعزيز حضور الطفل في المشهد الثقافي السعودي. وتستمر الفعالية حتى الثالث والعشرين من أكتوبر الجاري.
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل، أن تنظيم “أسبوع الطفل الأدبي” في المدينة المنورة يجسّد التزام الهيئة بتوسيع دائرة الأنشطة الأدبية لتشمل مختلف مناطق المملكة، وإتاحة فضاءات مخصصة للأطفال للتعبير عن إبداعاتهم الأدبية والفنية، بما يسهم في بناء جيل قارئ ومبدع قادر على التفاعل مع الحراك الثقافي، انسجاما مع أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة المنبثقة من رؤية المملكة 2030.
ويضمّ البرنامج، الذي يمتدّ على مدى سبعة أيام، سلسلة من الأنشطة الثقافية والإبداعية المتنوعة، تشمل ورش عمل للأطفال واليافعين وأولياء الأمور، يشارك فيها نخبة من المتخصصين في تنمية المواهب الأدبية والقدرات الإبداعية. كما يتضمن البرنامج عروضا مسرحية تفاعلية، ومسابقات أدبية، وأنشطة فنية، وجلسات الحكواتي التي تعيد للأذهان فن السرد الشعبي، إضافة إلى أركان تعليمية تهدف إلى إثراء خيال الأطفال وتعزيز علاقتهم بالقراءة والأدب منذ الصغر.
ويهدف مشروع “أسبوع الطفل الأدبي”، الذي تتنقّل فعالياته بين مناطق المملكة المختلفة، إلى تنمية شغف القراءة والكتابة والرواية لدى الأطفال وأولياء أمورهم، ورفع الوعي الثقافي والأدبي في المجتمع، وتحفيز التفاعل مع الأنشطة الأدبية، بما يسهم في تعزيز القدرات الإبداعية للأجيال القادمة وترسيخ مكانة الأدب كوسيلة للتفكير والنمو الإنساني.
وفي السياق ذاته، عبّر فريق التحرير في صحيفة آخر أخبار الأرض عن تقديره الكبير لما شاهده خلال اليومين الماضيين من جهود جبّارة بذلتها هيئة الأدب والنشر والترجمة في تنظيم الفعاليات، وما لمسه من حسن استقبال وتنظيم متميّز من طاقم العمل والقائمين على البرنامج. وأشاد الفريق بالتكامل اللافت بين الفِرَق التنظيمية والمتطوعين، وبالأجواء الإبداعية والثقافية التي جمعت بين المتعة والمعرفة، مؤكدًا أن ما قُدّم في “أسبوع الطفل الأدبي” يعكس رؤية ثقافية راقية ونهجا احترافيا يليق بمكانة الهيئة وبالرسالة الثقافية التي تحملها نحو تنمية الطفل السعودي وتعزيز وعيه الأدبي.
وفي إطار الانطباعات، قال صقر الجهني – ولي أمر الطفلة ميعاد – إن الفعالية تمثل تجربة ثرية للأطفال، مضيفا:
“ما شاهدناه خلال اليومين الماضيين من أنشطة وورش عمل متقنة وتنظيم مميز يعكس اهتمام الهيئة الحقيقي بالأطفال وببناء جيل مثقف ومبدع. ابنتي عادت إلى المنزل مفعمة بالحماس، تتحدث عن القصص والكتب والورش التي شاركت فيها، وهذا أكبر نجاح يمكن أن يحققه أي مشروع ثقافي ”.
فيما عبّر الطفل مؤيد عبدالقدوس عن سعادته بالمشاركة، قائلا:
“حضرت ورشة عن كتابة القصص، وتعلمت كيف أكتب بداية مشوّقة لشخصياتي. أحببت المسرح والعروض، وأتمنى أن تستمر هذه الفعاليات دائمًا، لأنها تجعلنا نحب القراءة أكثر.”
وتؤكد هذه الانطباعات ما حققته الفعالية من أثر ثقافي وتربوي إيجابي على الأطفال وأسرهم، ورسّخت قناعة الجميع بأن الاستثمار في أدب الطفل هو خطوة واعدة نحو مستقبل أكثر وعيا وإبداعا.


