خنساء المدينة منى البدراني تشارك في “أسبوع الطفل الأدبي 2025” بالمدينة المنورة
خنساء المدينة منى البدراني تشارك في “أسبوع الطفل الأدبي 2025” بالمدينة المنورة
المدينة المنورة – محمد الفريدي
تواصل المدينة المنورة تألقها الثقافي مع انطلاق فعاليات “أسبوع الطفل الأدبي 2025”، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة بالتعاون مع الجامعة العربية المفتوحة – فرع المدينة المنورة، خلال الفترة من 17 إلى 23 أكتوبر الجاري، في تجربة أدبية وتربوية تهدف إلى ترسيخ ثقافة القراءة والكتابة الإبداعية لدى الأطفال واليافعين، وتحويل الأدب إلى ممارسة حياتية ممتعة ومستمرة.
وشهدت الفعاليات حضورا لافتا للشاعرة خنساء المدينة منى البدراني، التي تألقت بمشاركتها في ركن “بيت يشبهني”، أحد أبرز أركان الأسبوع، حيث قدمت للأطفال تجربة شعرية فريدة تدمج بين الفن والأدب والهوية. وقد تفاعلت مع الأطفال في قراءة أبيات شعرية تحمل معاني الوفاء والشجاعة والحكمة، وشجّعتهم على التعبير عن شخصياتهم من خلال اختيار الأبيات التي تمثلهم، وكتابتها بخطهم وتلوينها بأسلوبهم الفني.
وأشاد الحضور بدور الشاعرة البدراني في بثّ روح الإبداع لدى الأطفال، وتحفيزهم على التفكير الجمالي والتعبير الذاتي، مؤكدين أن وجودها أضفى على الفعالية بُعدا وجدانيا وإنسانيا يعبّر عن عمق رسالتها الأدبية ومسيرتها الثقافية في المدينة المنورة.
وثمّنت البدراني الجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة الأدب والنشر والترجمة في رعاية الأدب الوطني وغرس قيم الثقافة والمعرفة في نفوس الأجيال الجديدة، كما أشادت بحسن التنظيم والاحترافية العالية لفريق الجامعة العربية المفتوحة – فرع المدينة المنورة، الذين قدّموا نموذجا ملهما في صناعة حدث ثقافي نوعي يجمع بين التعليم والإبداع.
وفي تصريح خاص لصحيفة “آخر أخبار الأرض” من داخل مقر الجامعة العربية المفتوحة، قالت الشاعرة منى البدراني:
“أسبوع الطفل الأدبي تجربة عظيمة تمسّ جوهر الإنسان قبل الكلمة. حين يرى الطفل نفسه في بيت يشبهه، بيت من الشعر والخيال والصدق، فإنه لا يتعلم الأدب فحسب، بل يكتشف ذاته. ما تفعله هيئة الأدب والنشر والترجمة اليوم هو غرس حضاري حقيقي، يزرع في أطفالنا شغف اللغة، ويمنحهم الثقة بأن الكلمة يمكن أن تغيّر العالم ”.
وأضافت البدراني:
“سعادتي لا توصف وأنا أرى الأطفال يكتبون أبياتهم بأيديهم الصغيرة، ويعبّرون عن مشاعرهم بألوانهم الخاصة. هذا الركن ليس فعالية عابرة، بل تجربة إنسانية تعيدنا إلى جوهر الرسالة الأدبية، حيث يكون الشعر حياةً نابضة لا تُدرّس، بل تُعاش ”.
واختتمت مؤكدة أن المدينة المنورة كانت وستظل منبعا للثقافة والإلهام، ومهدًا للأدب الإنساني النقي الذي يجمع بين الأصالة والجمال.
من جانبه، أشاد القائمون على الفعالية بالدور البارز الذي تقوم به الشاعرة منى البدراني في دعم الحراك الأدبي والتربوي في المدينة، مثمّنين حضورها الفاعل ومشاركتها الملهمة التي تركت أثرا طيبًا في نفوس الأطفال والزوار. كما أعربوا عن شكرهم لـ هيئة الأدب والنشر والترجمة على دعمها الدائم للمبادرات الأدبية، ولإدارة الجامعة العربية المفتوحة على جهودها في توفير بيئة ثقافية تفاعلية تُلهم الجيل الجديد وتُعيد للأدب حضوره في الحياة اليومية.
ويُختتم “أسبوع الطفل الأدبي” يوم الخميس 23 أكتوبر، وسط تفاعل واسع متوقع من الأطفال وأسرهم، حيث سيُكرَّم المشاركون في احتفالية ختامية تُجسّد خلاصة تجربة أدبية مفعمة بالإبداع والحب للكتاب والكلمة.


