خواطر

فلسفة حرف وحياة

فلسفة حرف وحياة

مريم الشكيلية/ سلطنة عمان

لقد إكتشفت سرا صغيراً هذا الصباح وأنا أفتح نافذة غرفتي …
إن السر الذي أضاء في مخيلتي الصباحية كأنه ضوء إفترش نوره حتى وصل إلى أخمص سطور الورق ليصلك ،وهو إنني لا أريد أن أسير بسرعة البرق في هذه الحياة وأنهك قواي الكتابية كباقي الناس حتى لو لم أصبح كاتبة في يوم ما … وإنما أريد أن أعيش اللحظة التي أنا فيها حتى تلك الأحداث الصغيرة التي لا يتوقف الناس عندها …
أريد أن أتنفس اللحظات ،وأن أستنشق الثواني الحبلى بها …كما أريد أن أقفز من حواجز الماضي ،وأن لا أفكر في سرب المستقبل…
إن العالم لا يعيش وإنما يركض بكل سرعته في هذه الحياة ،ولا أريد أن أركض معه فقد تعبت حتى الرمق الأخير…
لا أريد أن ألتقط السراب في نهاية المطاف بقدر ما أريد أن أستريح لألتقط أنفاسي بشيء من أحرفي عند ذاك المقعد الأمامي تحت شجرة برتقالة التي أتوسد ظلها ….
إن العالم يسير بذاك الإستعجال الحرفي الذي يشبه نوعاً ما لوحة مفاتيح التحكم في الأجهزة.. كأننا في حلقة مفرغة تدور حول نفسها ونكرر الأشياء نفسها في كل مكان …
إنني قررت أن أسير على مهل وأقطف المتع الكتابية والحياتية التي تبقيني خارج الضغط النفسي والحرفي …
كما قررت أن أكتب لك غزارة حديثي على طول فصل الحنين ونحن نقترب من فصلك الممطر ..

كاتبة رأي وخواطر 

 

مريم الشكيلية

كاتبة رأي وقاصة عمانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى