أقلام ناشئة
قافية الروح
قافية الروح
أتحبين الشِّعر يا رفيقتي ؟
فأيُّ حُبٍ للشعر أوسع من أن أكتبك أنتِ ؟
أنتِ بيتٌ من القافيةِ يضيء
وأنتِ بحرٌ لا تنفدُ أمواجه
بل أنتِ القصيدةُ التي عجزتُ عن ختمها
كلّما كتبتُ عنكِ بيتًا وُلِدَ في قلبي ألفَ بيت
فأنتِ لذّةُ الحديث في أبسطِ الأمور
وأنتِ الأختُ التي لم تلدها أمي
وأنتِ السلوى إذا ضاقت الأرضُ بما رُحبت
أنتِ من شَهدت على أسراري الصغيرة
وأنتِ من شاركتني في أحزاني قبل أفراحي
أنتِ العينُ التي تراني كما أنا دون تزييف
وأنتِ الصوت الذي يُوقظني كلّما كدتُ أن أسقط
فلو كنتِ قصيدةً ما ختمتُها
ولو كنتِ طريقًا ما أنحرفتُ عنه
ولو كنتِ وطنًا ما هجرتهُ
اسأل الله أن يديمنا
ويُبقيك في قلبي كما أنتِ
قصيدةً لا تُختم ، و روحًا لا تُكرَّر ، وأختًا لا تُعوّض
وأن يجعل ما بيننا إنسانيةً باقية
تعبر بنا طوال العمر ، وتترك في الدنيا أثرًا جميلًا.
بقلم ✍🏻 ميعاد الزهراني


