المرآة التي تعكس صورتي
المرآة التي تعكس صورتي
صديقتي ليست مجرد صديقة؛ إنها قطعة من القلب، وروح تسير بجانبي، تشبه الشعور بالعودة إلى المنزل بعد يوم طويل.
هي ذلك الشخص الذي يُبدِّد القلقَ بمجرد وجوده، تفهمني حتى دون أن أنطق بكلمة، وتقرأ في نظراتي كل ما أعجز عن قوله.
معها لا أحتاج إلى التظاهر أو التكلّف، فهي ملاذي الذي أحكي له أسراري دون خوف، لأني واثقة أن أسراري معها محفوظة كأنها في بئرٍ عميقٍ لا يمكن الوصول إليه.
وهي مع ذلك تحمل جمالًا لا يوصف، بل ينبع من أعماق شخصيتها. شعرها الأسود الطويل الناعم يتهادى مع خطواتها، وكأنه لوحة فنية متحركة، سبحان من أحسن خلقها!
عيناها الجميلتان تكشفان عن شيءٍ جميل يُشعر من ينظر إليهما بالاطمئنان، وتزدادان جمالًا عندما تخلع نظارتها. ابتسامتها، تلك التي تبدو وكأنها هدية لعالمي، قادرة على تحويل أصعب الأيام إلى لحظات مليئة بالسعادة.
لكن ما يميزها أكثر هو تأثيرها في ضحكتي الحقيقية، تلك التي تخرج من أعماق قلبي، ولا تظهر إلا معها. معها، ضحكتي مختلفة، أكثر صدقًا، وكأنها تُخرج مني نسخة أخرى مليئة بالفرح الذي لا يمكن لأي أحد سواها أن يُثيره فيَّ.
إنها أنيسة فؤادي، الشخص الذي يجعل عالمي أكثر سرورًا، ليس فقط بجمالها الخارجي أو ابتسامتها المميزة، بل بروحها الجميلة وحضورها الذي يجعلني أشعر بالدفء والسعادة في كل لحظة.
فهي ليست مجرد صديقة؛ هي الأخت التي اختارتها لي الدنيا لتكون إلى جانبي، الداعم الأكبر، والمرآة التي تعكس أفضل ما لدي .
بقلم ✍🏻 نفيسة عبدالله مالك