كُتاب الرأي
بوصلة القلب والقدر الأعجم

بوصلة القلب والقدر الأعجم
الحب لا يعلم في أي اتجاه يميل بوصلة قلبه. و هل سينبض حباً في اتجاه الشرق أو الغرب أم اتجاه الشمال أو الجنوب؟
القلب السليم يعلم أن الحب لغة عالمية وليست عنصرية تهمه المظاهر المزيفة ونظرة أي مجتمع أحادية البعد.
إن الحب العقلاني الذي يتم اختياره وفقاً للقيم والمبادئ المشتركة، يدوم عمراً و يكون مباركاً بفضل الله.
فبوصلة القلب لا تكذب عند تحديدها لوجهتها الأبدية.
فكم هو رائع أن نشعر بالمحبة لأرواح بأمر من الرازق ونتلقى تبريكات الوهاب .
فكل ما يهم هو أن يكون هناك توافق فكري وديني والشعور بالانسجام العاطفي والروحاني مع الأشخاص الذين يختاره قلوبنا في العلاقات الاجتماعية، دون التحيز للتملك بإجبار ذواتنا في علاقات مستنزفة للطاقة ومزيفة للمشاعر الجميلة.
ان حب الله عظيم عندما يتوّج حياتنا بتبريكات ويحمينا من شر أعمال النفوس بواسع رحمته الرحمن الرحيم.
ان الشعور بمعية الله في كافة أمور حياتنا هو شعور عظيم. وأدعوا أن يتمكن الجميع من حراسة نورهم ويجدوا السعادة في ظل الحبيب الأبدي ذو الجلال والإكرام .
بوصلة الحب يجب أن تكون دوماً متجهة نحو الأفق لله الواحد الأحد.
فنحن ما زلنا نفهم أبجدية هذا الحب المقدس وكيف الوصول لرضاه والشعور بهذا الحب في جميع أمور حياتنا. ونحاول جاهدين الاقتراب من حب الله من خلال عباداتنا في الأرض.
فأقدارنا أعجمية مليئة برحمة الله والخير المخفي والأرزاق المنتظرة وهي تتجلى لنا بالتوقيت المناسب عند استعدادنا لأخذ خطوة مباركة في قراراتنا اليومية.
فيا حبذا لو كل شخص يتسائل أين تتجه بوصلة الحب لديه في أمور حياته؟
دمتم أحباب في الله.

