وَلِي وَطَنٌ… تَبَوَّأ خَافِقِي!!

وَلِي وَطَنٌ…
تَبَوَّأ خَافِقِي!!
شعر/ د. يوسف حسن العارف
(1) وَلِي وَطَنٌ
يُوَازِي مِلء مَا أُوتِيتُ..
مِنْ كَلِمٍ…
ومِنْ عُمْرٍ مَضَى…
ومِنْ عِشْقٍ خُرَافِي.
تَنَامَى حُبَّهُ في خَافِقِي..
فَابيَضَّ وَجْهُ الكَوْن
وَهَانَتْ في يدَيْ..
كُل المَنَافِي.
# # #
(2) وَلِي وَطَنٌ…
هُوَ الظِلُّ الظَّلِيل…
إذَا الرَّمْضَاءُ تَحْرِقُنِي..
وَتَسلبنِي لِحَافِي!!
وَسَوْءَة فِكْرتِي البَلْهَاءْ..
يُغَطِّيها..
وَيَمْنَحُهَا مِن التَّبْرِيرِ…
مَعْنَاهَا الإضَافِي.
سَمَا قي خَافِقِي دَهْرَاً…
وَمَازَالَتْ عَطَايَاهُ..
في كلِّ السُّمُوِّ..
بِلاَ كَفَافِ!!
# # #
(3) وَلِي وَطَنٌ…
هُوَ التِّبْرُ المُصَفَّى…
هُوَ الدُّنْيَا بِلاَ زَيْفٍ…
هُوَ الأمْسُ البَهِيُّ…
بِلا خِلاَفِ.
جَمِيْعُ النَّاس في وَطَنِي…
…. سَوَاسِيَةٌ…
فَلاَ نُبَلاَءَ
ولا فُقَراءَ…
لا طَبَقِيَّةً يَنْدَى لها…
عَقْلُ (السِّنَافِي)
# # #
(4) وَلِي وَطَنٌ…
تَعَالَى في تَشَكُّلِهِ…
فَلاَ التَّارِيخَ يَكْفِي..
كَي نُؤَرِّخَهُ..
وَلاَ الألْحَانَ تَكْفِي…
كَيْ نُمَوْسِقَهُ.
وَلاَ الأشْعَار / كَيْ نُبْدِع قَوَافِيهَا..
هُوَ العَالِي…
بِآبَائِي.. وَأسْلاَفِي!!
# # #
(5) وَلِي وَطَنٌ…
إذَا مَسَّتْهُ ضَرَّاءٌ…
تَدَاعَى كُل مَا فِيَّ…
انْتِمَاءً..
وَاحْتِفَاءً..
وَابْتِهَالاً..
وَقُلْتُ له:
فَدَيْتُ الأرْضَ…
إذْ صَارَتْ لَنَا وَطَناً..
نُبَاهِي مَشْرِقَ الدُّنْيَا/ بِمَا فِيهِ..
وَغَرْبُ الكَوْنِ يَمْنَحُنَا…
جَمِيلَ الاعْتِرَافِ!!
# # #
(6) وَلِي وَطَنٌ…
إذَا مَا النَّاسُ تَسْأَلُ؟؟؟
عَنْ نَدَى الأَوْطَانِ؟؟
قُلْتُ لَهُمْ:
وَلَيْسَ سِوَاكَ يَا وَطَنِي..
نَدَىً يَنْثَالُ..
في يَوْمِ الجَفَافِ!!
# # #
(7) وَلِي وَطَنٌ…
أُبَسْمِلُهُ… بِحَوْلِ الله..
أُحَوْقِلُهُ… بِشَرْعِ الله..
أُعَذْبِلُهُ… بِحَمْدِ الله…
صُرُوفُ الدَّهْرِ…
تَكْشِفُ كُلَّ خَافِي!!
فَدُمْ فِيْ عِزَّةٍ تَسْمُو…
عَلَى كُلِّ الشُّرَافِ.
جدة: 21-27/10/1446هـ
من عصر السبت آلى صباح الجمعة