في بيتنا منافس

في وطنٍ عظيم كالمملكة العربية السعودية ، حيث تتسابق الأحلام مع الإرادة لتحقيق رؤية 2030 ، يولد في كل بيت بطل ، وفي كل أسرة منافس ومبادر في بيتنا منافس ليست مجرد فكرة بل هي رسالة سامية تُحيي في قلوب أبنائنا شعلة الطموح ، وتزرع في نفوسهم فتيلة التحدي والابداع .

أنا وسن طالبة في المرحلة الثانوية الصف الأول أحلم أن أدرس الطب وأعمل طبيبة في المستقبل، لأن الطب من أسمى المهن التي تخدم الإنسان وتقدم له العون في أصعب لحظات حياته. فالطبيب هو الذي يكون حاضرًا حين يشتد الألم، ويقف إلى جانب المريض ليمنحه الأمل ويعيد له القوة. ومن هنا أرى أن مهنة الطب ليست مجرد وظيفة، بل هي رسالة إنسانية عظيمة، تحمل في طياتها الرحمة، والعطاء، والإيثار.

لقد اخترت الطب لأنني مؤمنة بأن خدمة الناس هي أعظم ما يمكن أن يقدمه الإنسان لوطنه ومجتمعه. فعندما أنقذ حياة مريض، أو أساعد في شفاء طفل، أو أخفف من معاناة مسن، فإنني أساهم بشكل مباشر في بناء مجتمع قوي وصحي، وهذا ما تسعى إليه المملكة العربية السعودية في رؤيتها الطموحة 2030، حيث تسعى الدولة إلى تطوير القطاع الصحي ليكون في مصاف الدول المتقدمة.

دراسة الطب تحتاج إلى الصبر والاجتهاد والمثابرة، وأنا على استعداد لأن أبذل كل جهدي لأحقق حلمي. فأنا أرى نفسي طبيبة ناجحة، أواكب أحدث التطورات العلمية، وأحرص على التعلم المستمر، لأن مهنة الطب تتطور يومًا بعد يوم، ولا بد للطبيب أن يظل مطّلعًا ومثقفًا حتى يؤدي رسالته على أكمل وجه.

كما أنني أؤمن بأن الطبيب لا يخدم الأفراد فقط، بل يخدم الوطن بأكمله، فالوطن القوي هو وطن أفراده أصحاء يتمتعون بالعافية، قادرون على العمل والبناء والمشاركة في النهضة. وعندما أكون طبيبة، سأكون جزءًا من هذا البناء العظيم الذي تقوده بلادي، وسأكون فخورة بأنني أسهم في رفع مستوى الرعاية الصحية وتحقيق جودة الحياة لجميع المواطنين والمقيمين.

إن خدمة الوطن شرف عظيم، وأرى أن الطب هو الميدان الذي أستطيع من خلاله أن أحقق ذاتي، وأردّ لوطني جزءًا من فضله الكبير عليّ. وأسأل الله أن يوفقني لأكون طبيبة مخلصة، تحمل همّ أمتها، وتعمل من أجل رفعتها وازدهارها.

وسن عبدالعزيز السلمي