جِئنا نُعانِقُه

جِئنا نُعانِقُه

ألا ياسُمُوَّ الشِّعرِ جِئْنا نُعانِقُهْ

نُقبَّلُ يُمناهُ ووجــــدًا نُسابِقُهْ

على تُربةِ المَعنى زَرعنا محبةً

لِيبدعَ في نهرِ الصَّبابةِ عاشِقُهْ

فأرشفُ من ثغرِ البيانِ قصيدةً

ونَبضِي يُناجيهِ، وعينِي تُناطِقُهْ

هُناكَ على الرَّملِ العتيقِ حكايةٌ

تُمجِّدُها في كُلِّ حــينٍ شواهقُهْ

وروضٌ هُنا يَختالُ حُسنًا وفِتنةً

تُضوِّعُها للحـــالمِين زنـــــابِـقُهْ

على أرضهِ الخَضراءِ حِبرُ قَداسةٍ

فيُطبَعُ تهــــليلٌ ..وتعــلو بيارقُهْ

وفي يومهِ عِــزٌّ ومجـــدُّ وعَـرْضةٌ

فَتَصطفُّ جَذلى للسُّموقِ بوارِقُهْ

ألا أيُّــها التَّـــاريخُ زَغردْ لِنهــضةٍ

وعَصرٍ جديدٍ للنجـومِ تَسامُـــقُهْ

ودوّنْ على التِّبرِ الأثيرِ مــلاحمًا

لصقرٍ مُــهَابٍ لاتُذَمُّ خَــــلائـــقُهْ

يتيهِ بِــــها عبدُالـــعزيزِ تَـــوارثًا

فُمدت إلى الأبناءِ عــهدًا وثائقُهْ

ويَحملُها سَلمـانُ مُزنَ حَــــضارةٍ

فتَعبقُ في عـينِ الأميرِ ودائِــــقُهْ

فَــذا وطنِي المَعْمورُ حُـبَّا وهيبةً

بُكلِّ جِهاتٍ، والشُّـــموخُ مشارِقُهْ

فذا وطنِي المعشوقُ يَحلو تَرنُّمًا

وفي يومهِ الأزْهى بِحبٍّ نُعــانِقُهْ

منى عائض البدراني

خنساء المدينة