قيثارة الإلهام
( تحيةٌ معطرةٌ لأهل الأحساء )

( تحيةٌ معطرةٌ لأهل الأحساء )
تمتد في رحم التأريخ أبعادُ
ويلتقي في وميض البرق إرعادُ !
يكاد يجري على طول المدى فرحٌ
ويرتوي من شغاف الناس إسعادُ
تمشي القرون على رمضاء رحلتها
وما لها في جحيم الوقت أندادُ
والغيب يحمل من بشراه أغنية
وردّيةً ! يزدهي في الأرض إنشادُ!
*****
ملامحُ الزمن الأحفور زاكيةً
من بعد ما عبر التأريخ أجدادُ
وأيقضوا في سبات الليل أجنحةً
لفجرهم ! وأنثنى في الليل أوغادُ
كانت مصابيح وجه الخير غافية
فأشعلوها ! وما زاغوا ولا حادوا!
لهم من المجد أطيابٌ ومطهرةٌ
وعالمٌ ! عالمٌ نورٌ وأورادُ
*****
تبقى المدائن آحاداً تطاولها
وتشرئب على التأريخ آحادُ
يبني الكماة بلاداً لا يماثلها
شيءٌ ! وإن زاحمت في أرضها عادُ !
الأرض محروسة والناس تعشقها
وهم غطارفةٌ !! فيها وآسادُ
يلونون سماها من روائعهم
والماء يضحك في الأرجاء والزادُ !
*****
لله درّك يا ( أحساء ) عزتنا
فكم تظافر آباءٌ وأولادُ !
تعطرين الأيادي وهي عاملة ٌ
وتمسحين ! وكم تهواك أعيادُ
أقمّتِ للنخل أعياداً معطّرةً
والنخلُ في واحة الأحساء ميادُ
لها قلوب العذارى في توردها
وكم أقام على الميعاد ميعادُ !
*****
ماذا تقول أ يا أحساء قافيتي ؟!
والعين تخجلُ ! والأجواء إنشادُ
وكم على ( القارة)* الأعلى منازلة
والنخلُ يشهدُ والتأريخ والبادُ
هنا تدفق طهر الأرض وأرتسمت
على وجوه النخيل الخضر أبعادُ
هنا ( جواثا) يزيد الأرض تبصرةً
نحو السماء ! ويروي فيه أسيادُ!!
*****
ماذا تقول القوافي وهي غانية؟
والفن يجأر ! والإبداع وقّادُ ؟!
وواحة النخل واحات القريض بها
والعاشقون على ما قيل : زهّادُ !
هنا ! تراقص حسن النخل قاطبةً
والأرض تفرحُ ! والأشواق تزدادُ
فللنخيل تحايا الحب مشرقه ولّوحَتْ في رُبى الأحساء أمجادُ !
*****