خواطر

صداقة بنكهة الحب

صداقة بنكهة الحب

رؤى مصطفى

أحبّا بعضهما من غير سابق إنذار، كنسيمٍ تسلّل إلى الروح بلا إذن، وكغيمتين التقتا في سماء صافية، فانهمر بينهما الودّ مطرًا يروي الأرواح.
حبّ عفيف لم يطلب أكثر من أن يبقى، نقيًّا كما بدأ، يكتفي بابتسامة تُطمئن القلب، ونظرة تُغني عن ألف اعتراف، وقربٍ يزرع الأمان قبل الشغف، والوفاء قبل الوعود.

كانت حروفهما تمتد على طول الأيام كخيط من نور، لا يقطعه غياب ولا تضعفه المسافات.
هو يكتفي بضحكتها حين تتسلل وسط الحديث، وهي تكتفي بصوته حين يربّت على تعبها بكلمة صادقة.
لم يسألا: ماذا نحن؟ لأن الأسماء أحيانًا أضيق من أن تحتضن المشاعر، وما بينهما أكبر من أن يُحصر في تعريف.

هي صداقة، لكنها تحمل طهر الحب.
وهو حب، لكنه يرتدي وقار الصداقة.

وحين فرّقتهما الطرق ذات يوم، لم يقل أحدهما وداعًا… لأنهما كانا يعلمان أن بعض العلاقات لا تحتاج للبقاء في الحضور، يكفي أن تسكن القلب، فتظلّ حيّة حتى آخر العمر.🕊️🦋

كاتبة رأي

 

رؤى مصطفي الجعر

كاتبة رأي ومستشارة إعلامية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى