في ظلال المشهد المسرحي
تكوين فرق مسرحية سعودية…

تكوين فرق مسرحية سعودية…
مبادرة استراتيجية تبدأ من المدارس”
“المعلمون شركاء في صناعة جيل مسرحي وطني”
يشكل المسرح أحد أهم روافد الثقافة والفنون في المجتمعات، ولأجل ذلك جاءت مبادرة تكوين فرق مسرحية سعودية لتكون مشروعًا استراتيجيًا ينطلق من المدارس، مستهدفًا بناء جيل مسرحي وطني قادر على التعبير والإبداع، وواعدٍ بالمشاركة في صياغة المشهد الثقافي السعودي الحديث
دعم المواهب الطلابية والمعلمين:
ترتكز المبادرة على اكتشاف مواهب الطلاب وصقلها في مجالات التمثيل، الكتابة، الإخراج، والتدريب، عبر إنشاء غرف تدريب مسرحية داخل المدارس، بإشراف مختصين. كما تسعى المبادرة إلى الاستفادة من خبرات المعلمين المرشحين ضمن مواهب شاغلي الوظائف التعليمة المسرحيين من كتّاب ومدربين وممثلين، عبر تمكينهم من أداء دور محوري في تدريب الطلاب وتطوير مهاراتهم. وبذلك لا يكون المعلم ناقل معرفة فحسب، بل شريكًا فاعلًا في بناء جيل مسرحي جديد
شراكة وطنية مع وزارة الثقافة :
ولضمان نجاح المبادرة وتحقيق أثرها الواسع، يتم العمل على فتح باب التعاون والتعاقد مع وزارة الثقافة، لتتحول من نشاط مدرسي محدود إلى مشروع وطني كبير. فالشراكة مع الوزارة ستوفر الدعم المؤسسي والمالي، وستفتح المجال أمام المواهب الطلابية والمعلمين للمشاركة في المهرجانات والفعاليات المسرحية داخل المملكة وخارجها، بما يعزز الحضور المسرحي السعودي إقليميًا وعالميًا
أبعاد وطنية وثقافية :
إن مشروع تكوين الفرق المسرحية لا يقتصر على إثراء النشاط التعليمي، بل يحمل أبعادًا وطنية وثقافية عميقة؛ فهو يسهم في غرس قيم الانتماء، وتنمية روح الفريق، وتوسيع مدارك الطلاب، إضافةً إلى إحياء التراث المسرحي وتوظيفه في معالجة قضايا معاصرة. وبذلك يصبح المسرح أداةً للتربية والتنوير، وجسرًا للتواصل الثقافي بين الأجيال
أثر مرتقب :
من المنتظر أن يحقق المشروع ثمارًا مهمة، أبرزها: تكوين فرق مسرحية مدرسية تكون نواة لفرق وطنية محترفة.
دعم وتأهيل الكوادر الوطنية من المعلمين والطلاب في مختلف مجالات المسرح.
خلق بيئة تعليمية محفزة على الإبداع والحوار.
تمثيل المملكة في المحافل والمهرجانات الثقافية الدولية
وأخيرًا إن تكوين فرق مسرحية سعودية من المدارس هو أكثر من مجرد مبادرة تعليمية، إنه مشروع وطني استراتيجي يعكس رؤية المملكة في جعل الثقافة والفنون جزءًا أصيلًا من التنمية، ويمنح الطلاب والمعلمين معًا فرصة ليكونوا صناعًا للفن والإبداع، وحملة رسالة وطنية تضيء خشبة المسرح السعودي وتكتب حضوره في الداخل والخارج.