كُتاب الرأي

(سادة أفكارنا)

(سادة أفكارنا)

…………
عبارة (نحن سادة أفكارنا) نسمعها كثيراً ، ولكن يجهل البعض فهمها أو استيعابها ومن ثم استخدامها وتطبيقها على نفسهِ..
على سبيل المثال لا الحصر العودة للعمل بعد إجازة طالت أو قصرت ، يُفترض أن يعود الشخص بروح خفيفة ونفسية ومزاج مرح وخاصة بعد أن أراح نفسه من العمل وضغوطاتهِ في فترة الإجازة..
 ولكن ما نلاحظه ُ أثناء التعامل مع البشر كالموظف في القطاعين العام والخاص عكس ذلك نجده في قمة خموله وذو مزاج عكر ولا يريد حتى أن ينظر إليك أو يتجاوب معك ، لأن قناعاته في قرار نفسه تقول له : ياسيدي عُدت للجهد والضغط والكر والفر..
بينما يجب أن يكون واعياً متحكماً وسيداً في أفكاره وعقله ِ و يقول لهما : قد أخذتما وافر الراحة ولنعد لواجبنا بمرح وحب ونفسية طامحة ومزاج ممتلىء بهجة ، ونحلل ما نأخذه نهاية كل شهر من عائد مادي ونطلب البركة من الله سبحانه وتعالى في الرزق والجهد ونساهم في خدمة من يحتاج لخدمتنا بكل تفاني ..
وهنا لا أغفل في حديثي بل وأركز على المعلمين والمعلمات وعودتهم للعمل بعد إجازة طويلة وأنبه عليهم وأقول : لا تجعلوا لوسائل التواصل الإجتماعي التي تسخر من عودتكم للعمل تأثير على أفكاركم فأنتم (سادة أفكاركم) ، على عاتقكم تنشئة أجيال ورسالتكم في قمة السمو ، افتخروا بعملكم وأقبلوا عليه بحب وروح مرحة وصدر بوسع السماء ومزاج راقي رائق ، جانبوا الكسل والاحباط وأبتعدوا عن المحبطين المثبطين ؛ الذين يسودون الدنيا أمامكم ، وألتصقوا بأصحاب الأرواح الجميلة المرحة المتعاونة المتفانية ، التي تبث روح الحب والُألفة في محيط العمل وليكن مجال العمل مكان جذب وليس مكان تنفير ..
فماذا سيضركم يامعلمين ويا معلمات إن تحليتم بإبتسامه تُسحر القلب وتأخذ لُب العقل ؛ لتكسبوا بها من يتعامل معكم من طلبة وزملاء ومستخدمين ورؤساء وأولياء أمور ، وتديروا العملية التعليمية بروية وحنكة ؛ ماذا يضركم..! ؟
لن يضركم هذا الأمر بل سيعود عليكم بفضائل جليلة وردود أفعال ونتائج عظيمة..
يقول الكاتب طلال الرواحي: “كل شيء يصبح جميلا ًعندما نريد أن نراه جميلا ً (نحن سادة أفكارنا)”٠٠
هنا أنهي مقالي وحديثي لأحبائي الطلبة والطالبات بمناسبة العودة للمدارس بعد إجازة طويلة ، إذ يجب عليهم أن يشحذوا كل طاقاتهم للعودة برغبة ونهم للعلم والثقافة ويجب عليهم تسخير كل مهاراتهم وتركيزهم على الاكتساب والتحصيل بكل ما أعطاهم المولى من جهد وطاقة ، وليرتفع سقف طموحهم ويسابقوا الزمن للنجاح..
في الختام أسأل الله أن يُنوّر بصيرة أبناءنا و يحيطهم بعنايته وأن يُسّدد ُخطاهم..
………

الكاتبة:أحلام أحمد بكري

أحلام أحمد بكري

كاتبة رأي وقاصة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى