قيثارة الإلهام
“عِتابُ الحُبِّ”

“عِتابُ الحُبِّ”
أُعاتِبُ مَنْ يُعانِقُهُ فُؤادي
ويُنصِتُ لِلْعِتابِ وَلَا يُعادي
إِذَا أَخْطَأْتُ نَبِّهْنِي بِحُبٍّ
بِيَسْرٍ لَا عَلَى الأَشْهَادِ بَادِي
سَلِيمُ القَلْبِ لَا يَغْشَاهُ غِلٌّ
عَفِيفُ القَوْلِ مَشْهُود السَّدَادِ
عِتَابُ الحُبِّ يَمْحُو كُلَّ سَهْوٍ
ويَمْنَعُ.. أَيَّ ظَنٍّ.. أَوْ عِنَادِ
نُرِيدُ مِنَ التَّوَاصُلِ لَمَّ شَمْلٍ
ويَسْمُو بِالتَّدَانِي عَن بُعَادِ
فَعُذْرا إِنْ سَهَوْتُ وَخَطَّ حَرْفِي
عِتَابًا تَاهَ فِي دَرْبِ الوِهَادِ
فَقَلْبِي مُفْعَمٌ بِالحُبِّ يَشْدُو
مِنَ الأَلْحَانِ فِي صَفْوِ الوِدَادِ
وأَغْفِرُ حِينَ يَعْذِلُنِي رَفَيقي
أُقَابِلُ بِالزُّهُورِ أَذَى القَتَادِ
وشِعْرِي يَمْلَأُ الأَجْوَاءَ حُبًّا
ويَنْشُرُ مَا يُصَدِّقُهُ فُؤَادِي
شعر/ د. عبدالاله محمد جدع